أجنادين

أجنادين


أَجْنَادَيْن


بالفتح، ثم السكون، ونون وألف، وتفتح الدال فتكسر معها النون، فيصير بلفظ التثنية، وتكسر الدال، وتفتح النون بلفظ الجمع، وأكثر أصحاب الحديث يقولون إنه بلفظ التثنية، ومن المحصّلين من يقوله بلفظ الجمع: وهو موضع معروف بالشام من نواحي فلسطين. وفي كتاب أبي حذيفة إسحاق ابن بشير بخط أبي عامر العبدري: أن أجنادين من الرملة من كورة بيت جبرين، كانت به وقعة، بين المسلمين والروم، مشهورة. وقالت العلماء بأخبار الفتوح: شهد يوم أجنادين مائة ألف من الروم، سرّب هرقل أكثرهم، وتجمّع الباقي من النواحي، وهرقل يومئذ بحمص، فقاتلوا المسلمين قتالا شديدا، ثم إن الله تعالى هزمهم وفرّقهم، وقتل المسلمون منهم خلقا، واستشهد من المسلمين طائفة، منهم عبد الله بن الزبير بن عبد المطّلب ابن هاشم بن عبد مناف، وعكرمة بن أبي جهل، والحارث بن هشام، وأبلى خالد بن الوليد يومئذ بلاء مشهورا، وانتهى خبر الوقعة إلى هرقل فنخبقلبه وملئ رعبا، فهرب من حمص إلى أنطاكية.
وكانت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة قبل وفاة أبي بكر، رضي الله عنه، بنحو شهر، فقال زياد بن حنظلة:

ونحن تركنا أرطبون مطرّدا،إلى المسجد الأقصى، وفيه حسور
عشيّة أجنادين لما تتابعوا،وقامت عليهم بالعراء نسور
عطفنا له تحت العجاج بطعنة،لها نشج نائي الشهيق غزير
فطمنا به الروم العريضة، بعدهعن الشام أدنى ما هناك شطير
تولّت جموع الروم تتبع إثره،تكاد من الذعر الشديد تطير
وغودر صرعى في المكرّ كثيره،وعاد إليه الفلّ، وهو حسير

وقال كثيّر بن عبد الرحمن:

إلى خير أحياء البريّة كلّها،لذي رحم أو خلّة متأسّن
له عهد ودّ لم يكدّر بريبة،وناقول معروف حديث ومزمن
وليس امرؤ من لم ينل ذاك، كامرئبدا نصحه فاستوجب الرّفد محسن
فإن لم تكن بالشام داري مقيمة،فإن بأجنادين كنّي ومسكني
منازل صدق، لم تغيّر رسومها،وأخرى بميّافارقين فموزن


أجنادين


بلفظ التثنية أو الجمع: اسم ومكان المعركة التي حصلت بين المسلمين والروم في فلسطين سنة 13 هـ، واستشهد فيها عدد من الصحابة. وتقع أجنادين في أراضي خربتي «جنّابة الفوقا» و «جنابة التحتا» في ظاهر قرية عجّور الشرقي، من أعمال الخليل. [انظر: «معجم بلدان فلسطين» ] للمؤلف.

أجنادين



موقع جنوب الرملة من منطقة بيت جبرين بفلسطين وكانت بها الوقعة المشهورة التي انتصر فيها المسلمون على الروم سنة 13 هـ.