خوي

خوي


خُوَيٌّ


بلفظ تصغير خوّ، وقد تقدم تفسيره: يوم من أيامهم في هذا الموضع، ويقال: هو واد من وراء نهر أبي موسى، قال وائل بن شرحبيل:

وغادرنا يزيد لدى خويّ،فليس بآئب أخرى الليالي

وقال أبو أحمد العسكري (1) : يوم خويّ يوم بين تميم وبكر بن وائل وهو اليوم الذي قتل فيه يزيد بن القحارية فارس بني تميم، قتله شيبان بن شهاب المسمعي، قال عامر بن الطّفيل:

هلّا سألت، إذا اللّقاح تراوحت،هدج الرئال، ولم تبلّ صرارا
إنا لنعجل بالعبيط لضيفنا،قبل العيال، ونطلب الأوتارا
ونعدّ أياما لنا ومآثراقدما تبذّ البدو والأمصارا
منها خويّ والذّهاب، وبالصفايوم تمهّد مجد ذاك فسارا

وفي كتاب نصر: خويّ واد يفرغ من فلج من وراء حفر أبي موسى. وخويّ أيضا: بلد مشهور من أعمال أذربيجان حصن كثير الخير والفواكه، ينسب إليها الثياب الخوية، وينسب إليها أيضا أبو معاد عبدان الطبيب الخويّ، يروي عن الجاحظ، روى عنه أبو عليّ القالي ويوسف بن طاهر بن يوسف ابن الحسن الخويّ الأديب أبو يعقوب من أهل خوي، أديب فاضل وفقيه بارع، حسن السيرة رقيق الطبع مليح الشعر مستحسن النظم، كتب لأبي سعد الإجازة وقد كان سكن نوقان طوس وولي نيابة القضاء بها وحمدت سيرته في ذلك، وله تصانيف، من جملتها رسالة تنزيه القرآن الشريف عن وصمة اللحن والتحريف، وقال أبو سعد: وظني أنه قتل في وقعة العرب بطوس سنة 549 أو قبلها بيسير،


(1) وفي رواية: أبو حامد العسكري.وينسب إليها أيضا أبو بكر محمد بن يحيى بن مسلم الخوي، حدث عن جعفر بن إبراهيم المؤذّن، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن إدريس الشافعي وغيره.

خَوِيٌّ


بفتح أوله، وكسر ثانيه، وتشديد يائه:
واد بناحية الحمى، قال نصر: خوي ماؤه المعين رداه في جبال وهضب المعا وهي جبال حلّيت من ضريّة، قال كثيّر:

طالعات الغميس من عبّود،سالكات الخويّ من إملال

والخوّ والخويّ بمعنى واحد، وقد شرح آنفا، وقال العمراني: الخوي بطن واد، وأنشد:

كأنّ الآل يرفع، بين حزوىورايته الخويّ، بهم سيالا

شبه الأظعان بهذا الشجر.


خوي


مدينة معمورة من مدن آذربيجان، ذات سور حصين ومياه وأشجار، كثيرة الخيرات وافرة الغلات، كثيرة الأهل. وأهلها أهل السنة والجماعات على مذهب واحد، ليس بينهم اختلاف المذاهب. يعمل بها الديباج الذي يسمونه الجولخ.
بها عين كنكلة؛ حدثني بعض فقهاء خوي أن هذه العين ينبع منها ماء كثير جداً بارد في الصيف حار في الشتاء.
ينسب إليها القاضي شمس الدين الخوي. كان عالماً فاضلاً ذا فنون من العلم شرعياته وعقلياته، ذا تصانيف حسنة. فلما كان هجوم التتر هرب من خراسان وذهب إلى الشام وما عرفوا قدره، رتبوه معيداً في مدرسة دمشق.
حكي أن ابن الجوزي بعث رسولاً إلى الملك المعظم من دار الخلافة، فلما وصل إلى دمشق التمس أن يستدل بين يدي الملك المعظم، وكان الملك فقيهاً حنفياً، فجمع له أعيان دمشق، وكان ابن الجوزي واعظاً فصيحاً قادراً على الكلام، وما كان في القوم من يناقش بالمنوع الدقيقة. فلما قام قال: هذه مدينة حسنة ليس فيها فقيه! فتأذى الملك المعظم من ذلك وقال: ان هذا يعتقد انه قال شيئاً!فقالوا له: ههنا فقيه عجمي جمع بينهما وتفرج عليهما. فلما حضر ابن الجوزي طلبوا شمس الدين، فأراد تمشية مقدمة معه فما قدر، ثم ان شمس الدين أخذ مقدماته وقلبها عليه ثم عارضه في المقدمات وفي الحكم حتى جعله مبهوتاً. فقال ابن الجوزي: هذا الفقيه في أي شيء شغل؟ قالوا: ما هو في شيء من الأشغال. فقال: مثل هذا يترك عاطلاً؟ فولاه قضاء دمشق وتدريس العادلية. توفي قريباً من أربعين وستمائة شاباً، رحمة الله عليه.

خوي



بلدة حصينة من أعمال أذربيجان.