كوفان

كوفان


كُوفانُ


بالضم ثم السكون، وفاء، وآخره نون:
موضعان، يقال: الناس في كوفان من أمرهم أيفي اختلاط، وقال الأموي: إنه لفي كوفان أي في حرز ومنعة، والكوفان: الدّغل من القصب والخشب، والكوفان: الاستدارة، وقد ذكرنا غير ذلك في الكوفة، قالوا: وكوفان اسم أرض وبها سميت الكوفة، قلت: كوفان والكوفة واحد، وقال علي بن محمد الكوفي العلوي المعروف بالحمّاني:

ألا هل سبيل إلى نظرةبكوفان يحيا بها الناظران
يقلّبها الصبّ دون السديرحيث أقام بها القائمان
وحيث أناف بأرواقهمحلّ الخورنق والماديان
وهل أبكرنّ، وكثبانهاتلوح كأودية الشاهجان
وأنوارها مثل برد النبيّردّع بالمسك والزعفران

وقال أبو نواس وقدم الكوفة واستطابها وأقام بها مدة وقال:

ذهبت بها كوفان مذهبهاوعدمت عن أربابها صبري
ما ذاك إلا أنني رجللا أستخفّ صداقة البصري

وكوفان أيضا: قرية بهراة، ينسب إليها الكوفاني شيخ أحمد بن أبي نصر بن أبي الوقت، وينسب إلى كوفان هراة أبو بكر أحمد بن أبي نصر الكوفاني شيخ الصوفية بهراة، قال أبو سعد: سافر إلى العراق والحجاز ودخل مصر وسمع فيها من عبد الرحمن بن عمر النحاس الذي حدث عنه أبو الوقت السجزي، وكان شيخا عفيفا حسن السيرة، توفي بهراة بشهر ربيع الأول سنة 464، وقد حكى عنه أبو إسماعيل الأنصاري الحافظ في بعض مصنفاته.