آبه

آبه


آبَهْ


بالباء الموحدة: قال أبو سعد: قال الحافظ أبو بكر احمد بن موسى بن مردويه: آبه من قرى أصبهان، وقال غيره: إن آبه قرية من قرى ساوه، منها جرير بن عبد الحميد الآبي سكن الري. قلت أنا:
أما آبه، بليدة تقابل ساوه تعرف بين العامّة بآوه، فلا شكّ فيها، وأهلها شيعة، وأهل ساوه سنّية، لا تزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب. قال أبو طاهر ابن سلفة: أنشدني القاضي أبو نصر أحمد بن العلاء الميمندي بأهر، من مدن أذربيجان، لنفسه:
فقلت:
وقائلة أتبغض أهل آبه،وهم أعلام نظم والكتابة؟
إليك عنّي إنّ مثلييعادي كلّ من عادى الصّحابه

وإليها، فيما أحسب، ينسب الوزير أبو سعد منصور ابن الحسين الآبي، ولّي أعمالا جليلة، وصحب الصاحب ابن عبّاد ثم وزر لمجد الدولة رستم بن فخر الدولة ابن ركن الدولة بن بويه، وكان أديبا شاعرا مصنّفا، وهو مؤلّف كتاب: نثر الدرر، وتاريخ الري، وغير ذلك، وأخوه أبو منصور محمد كان من عظماء الكتّاب وجلّة الوزراء، وزر لملك طبرستان. وآبه أيضا من قرى البهنسا من صعيد مصر. أخبرني بذلك القاضي المفضّل بن أبي الحجاج عارض الجيوش بمصر.

آبه


بليدة بقرب ساوة طيبة إلا أن أهلها شيعة غالية جداً، وبينهم وبين أهل ساوة منافرة لأن أهل ساوة كلهم سنية وأهل آبه كلهم شيعة، قال القاضي أبو نصر الميمندي:وقائلةٍ:
فقلت:
أتبغض أهل آبهوهم أعلام نظمٍ والكتابه؟
إليك عني إنّ مثلييعادي كلّ من عادى الصّحابه

بينها وبين ساوة نهر عظيم سيما وقت الربيع. بنى عليه أتابك شيركير، رحمه الله قنطرة عجيبة، وهي سبعون طاقاً ليس على وجه الأرض مثلها. ومن هذه القنطرة إلى ساوة أرض طينها الأزب، يمتنع على السابلة المرور عليها عند وقع المطر عليها، فاتخذ عليها أتابك جادة من الحجارة المفروشة مقدار فرسخين لتمشي عليها السابلة من غير تعب.