لبلة

لبلة


لَبْلَةُ


بفتح أوله ثم السكون، ولام أخرى: قصبة كورة بالأندلس كبيرة يتصل عملها بعمل أكشونية وهي شرق من أكشونية وغرب من قرطبة، بينها وبين قرطبة على طريق إشبيلية خمسة أيام أربعة وأربعون فرسخا، وبين إشبيلية اثنان وأربعون ميلا، وهي برّيّة بحرية غزيرة الفضائل والثمر والزرع والشجر ولأدمها فضل على غيره، ولها مدن، وتعرف لبلة بالحمراء، وقد ذكرت في بابها، ومن لبلة يجلب الجنطيانا أحد عقاقير العطّارين، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو الحسن ثابت بن محمد اللبلي نزيل جيّان من بلاد الأندلس، ذكره أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرّج النباتي في شيوخه ووصفه بالعلم والصلاح، وأبو العباس أحمد بن تميم بن هشام بن حيون اللبلي، سمع ببغداد وخراسان، وهو في وقتنا هذا بدمشق ويعرف بالمحبّ، مات اللبلي هذا في يوم الخميس السابع والعشرين من رجب سنة 625، وكان رحل إلى خراسان وأصبهان وبغداد وسمع شيوخها وحصّل، وجابر بن غيث اللبلي يكنّى أبا مالك، كان عالما بالعربية والشعروضروب الآداب مشهورا بالفضل متديّنا، استخلفه هاشم بن عبد العزيز لتأديب ولده وكان سبب سكناه قرطبة، توفي في سنة 299، قاله ابن الفرضي.

لبلة


مدينة بالأندلس قديمة بقرب اشبيلية، كثيرة الحيرات فائضة البركات، بها آثار قديمة، بها نهر لهشر، وبهذا النهر ثلاث عيون: إحداها عين لهشر وهي أغزرها ماء وأعذبها، والثانية عين الشب فإنها تنبعث بالشب، والثالثة عين الزاج فإنها تنبعث بالزاج، فإذا غلبت عين ماء لهشر صار الماء عذباً، وإذا غلبت عين الشب أو الزاج حال طعم الماء.
قال العذري: سور المدينة قد عقد بناؤه على تصاوير أربعة: صنم يسمى درديا وعليه صنم آخر، وصنم يسمى مكيخا وعليه صنم آخر. والمدينة مبنية على هذه الأصنام وما علا من البناء موضوع على أعناقها. ومدينة لبلة انفردت بهذه البنية على سائر المدن.
وبها صيد البر والبحر جميعاً. ويجلب منها العصفر الجيد، والعناب الذي لا نظير له في الآفاق، ويعمل بها الأديم الجيد الذي يحاكي الطائفي.

لبلة NIEBLA



مدينة تقع في جنوبي غربي إسبانيا في مقاطعة (أونبة HUELVA) ، إلى الغرب من إبيلية.