شرح حديث الحلال بيِّن والحرام بيِّن

مصطلحات ذات علاقة:


الْحَلاَلُ


الْجَائِزُ الْمَأْذُونُ بِهِ شَرْعًا، الذي وسع الله في إتيانه، وهو نقيض الحرام . ومن أمثلته الطيبات من الأطعمة، والأشربة، وصيد البحر . وشاهده قوله تَعَالَى : ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ المائدة : 5، وقال أيضاً : ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ المائدة : 96.
انظر : قواطع الأدلة للسمعاني، 1/23، مواهب الجليل للحطاب، 1/467، مجموع الفتاوى لابن تيمية، 20/251، التعريفات للجرجاني، ص : 124
تعريفات أخرى :

  • يطلق على المباح

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرَّف على معنى الشبهات .
  • أن يمثِّل على الشبهات في حياته اليومية .
  • أن يبتعد عن الشبهات .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • حديث «الحلال بيِّن والحرام بيِّن » أصل في ترك المشتبهات، والاستبراء بتركها .
المادة الأساسية
  • عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : «إن الحلال بيِّن والحرام بيِّن، وبينهما أمور مُشتبِهاتٌ لا يعلمُهنَّ كثيرٌ من الناسِ، فمنِ اتَّقى الشُّبهاتِ فقدِ استبرأَ لدينِه وعِرضِه، ومَن وقعَ في الشُّبهاتِ فقد وقعَ في الحرامِ، كالراعي يرعى حولَ الحِمى يوشِكُ أن يرتعَ فيه، ألا وإنَّ لكلِّ ملَكٍ حمى، ألا وإنَّ حِمى اللهِ محارمُه، إلا وإنَّ في الجسدِ مُضغةً إذا صلَحتْ صلَحَ الجسدُ كلُّه، وإذا فسدَت فسدَ الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ » [متفق عليه ].   قال العلماء : هذا الحديث أصل عظيم من أصول الشريعة ..
    أجمع العلماء على كثرة فوائده، ومن أمعن فيه وجده حاويًا لعلوم الشريعة؛ إذ هو مشتمل على الحثِّ على فعل الحلال، واجتنابِ الحرام، والإمساك عن الشبهات، والاحتياط للدِّين والعِرض ..وقوله : الحلال بيـنٌ : أي ظاهر، وقوله مشتبهاتٌ : جمع مُشتبه وهو الأمر المشكل؛ لما فيه من عدم الوضوح، ولا يعلمهنَّ : لا يعلم حُكمها؛ لتنازع الأدلة .
    ومعنى "استبرأَ لدينِه وعِرضه ": طلب البراءة وحصل عليها، ومعنى وقع في الشبهاتِ : اجترأَ على الوقوعِ فيها، والـحِمَى : هو المحميُّ المحظورُ على غير صاحبِه .فالأشياء ثلاثة أقسام : - حلالٌ بيِّن واضحٌ، كالخبز والفواكه والزيت والعسل والكلام والنظر والمشي .- وحرامٌ بيِّن، وهو الخمر والخنزير والغيبة والنميمة .- والمشتبهاتُ، وهي أمور ليست بواضحة الحل ولا الحرمة، فلهذا لا يعرفها كثير من الناس ولا يعلمون حكمها .
    أما العلماء، فيعرفون حكمها بنص أو قياس أو غير ذلك، فإذا تردَّد الشيء بين الحل والحرمة، ولم يكن فيه نصٌّ ولا إجماعٌ اجتهد فيه المجتهد فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي، فإذا ألحقه به صار منه، وقد يكون دليله غير خال من الاحتمال البين، فيكون من الورع اتقاؤه، ويكون داخلًا في قوله ﷺ : «فمنِ اتَّقى الشبهاتِ، فقدِ استبرأ لدينِه وعِرضه ».
      وكلما خالط الأمر المسلم كان أشد اتقاء له؛ فهو يتورع غاية الورع في أكله الذي يدخل جوفه، ثم لباسه ومسكنه أو مركبه، ثم في مصاحبته وهكذا، ويكون في تورعه مع نفسه أشد مما يطالب به الآخرين .
    قال العلماء : ينبغي للمؤمن التورُّع عما يشتبه والحذر منه، وأن تكون أعماله على بصيرةٍ في مأكله ومشربه وغير ذلك؛ على بصيرة إذا اشتبه عليه الأمر توقَّف عنه حتى يتضح أمره، ويبين ﷺ أن القلب هو الأساس؛ فمتى صلح صلَح الجسد، فالعبد متى عمر قلبه بالتقوى والخوف من الله وخشية الله استقامت جوارحه، وإذا خرِبَ القلب بالشكوك والأوهام والمعاصي -أو بما هو أكبر مثل النفاق - فسدت الأعضاء؛ نسأل الله العافية .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أهمية العلم الشرعي الذي يضيق لنا دائرة الشبهات ويكشفها .
  • تجنُّب المشتبهات والاستبراء للدين والعرض منها .
  • أهمية العناية بالقلب ومراقبته وتطهيره ودعاء الله بإصلاحه .