شرح حديث إنما الأعمال بالنيات

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرَّف على بعض أحكام النية .
  • أن يستثمر هذا الحديث في تحسين نيته .
  • أن يصمِّم نموذجًا موضحًا أقسام النية .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن شرح حديث إنما الأعمال بالنيات
  • عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنهما-، قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غَزَاةٍ، فقال: «إن بالمدينة لَرِجَالًا ما سِرْتُم مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُم وَادِيًا، إلا كانوا مَعَكُم حَبَسَهم المرضُ». وفي رواية: «إلا شَرَكُوكُم في الأَجْرِ». وعن أنس - رضي الله عنه - قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شِعْبَا، ولا واديا، إلا وهم معنا؛ حبسهم العذر». شرح وترجمة الحديث
  • عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : «مَن كانت الدنيا همَّه، فرَّق الله عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينيهِ، ولم يأتِه منَ الدنيا إلا ما كُتب له، ومَن كانت الآخرةُ نيَّته، جمع اللهُ له أمرَه، وجعل غناه في قلبِه، وأتتْه الدنيا وهي راغمةٌ ».

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • حديث «إنما الأعمال بالنيات » أصل من أصول الإسلام، يدل على أن النية يبنى عليها صحة العمل وكماله .
المادة الأساسية
  • عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال : سمعتُ رسول الله ﷺ يقول : «إنما الأعمالُ بالنيَّاتِ، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، ومَن كانت هجرتُه لدنيا يُصيبُها، أوِ امرأةٍ ينكِحُها، فهجرتُه إلى ما هاجرَ إليه » [متفق عليه ] النية في اللغة القصد والإرادة . جعل بعض العلماء هذا الحديث نصف الدين؛ لأنه ميزان الأعمال الباطنة . للنية فوائد : 1/ تميُّز العادات عن العبادات . 2/تمييز العبادات عن بعضها، 3/تعظم درجة القبول والمباركة في العمل بحسب كمال الإخلاص والتوجُّه . استنبط العلماء من هذا الحديث قاعدة فقهية مشهورة وهي إحدى القواعد الكلية الخمسة : "الأمور بمقاصدها "، وهذه القاعدة تدخل في جميع أبواب الفقه . «إنما الأعمال بالنيات »، أي : إنه ما من عمل إلا وله نية، فالإنسان المكلف لا يمكنه أن يعمل عملًا باختياره، ويكون هذا العمل من غير نيّة .
    «وإنما لكل امرئٍ ما نوى » أي من الثواب وضده، وفي الحديث : «مَن كانت الدنيا همَّه، فرَّق الله عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينيهِ، ولم يأتِه منَ الدنيا إلا ما كُتب له، ومَن كانت الآخرةُ نيَّته، جمع اللهُ له أمرَه، وجعل غناه في قلبِه، وأتتْه الدنيا وهي راغمةٌ » [ابن ماجه : 4105].
    والمرء قد يبغ بالنية ما لا يبلغ بالعمل، وقد قال النبي ﷺ لما رجع من غزوة تبوك : «إن بالمدينة أقوامًا ما سِرتُم مسيرًا، ولا قطعتُم واديًا، إلا كانوا معكم » قالوا : يا رسولَ الله، وهم بالمدينة؟ قال : «وهم بالمدينةِ، حبسَهمُ العُذرُ » [البخاري : 4423].
    «فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، ومَن كانت هجرتُه لدنيا يُصيبُها، أوِ امرأةٍ ينكِحُها، فهجرتُه إلى ما هاجرَ إليه » وأصل الهجرة : الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام، أو من دار المعصية إلى دار الصلاح، والمقصود أن ثوابه من الهجرة هو بحسب ما نواه، مع أن صورة عمل الهجرة واحدة لمن أراد الله تعالى أو أراد غيره .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نستشعر أهمية منزلة النية .
  • معاهدة النفس بإحسان النية .
  • تذكر أن العمل واحد ولكن النية هي التي ترفع أجر العمل؛ فلماذا يخسر المسلم ذلك؟

عناصر إضافية لشرائح محددة


للمسلم الجيد
  • يمكنك أن تعملَ عملًا مباحًا وتؤجر عليه بالنية، فتأكل وتشرب وتنام وأنت مأجور بنيتِك على هذه الأعمال إذا كنت تنوي الاستعانة بها على طاعة الله .

المحتوى الدعوي: