الموت

مصطلحات ذات علاقة:


الْمَوْت


قبض الروح، وخروجها من البدن، ومفارقة النفس للجسد، والانتقال من الحياة الدنيا إلى الحياة الأخرى . ومن شواهده قوله تَعَالَى :ﱫﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄﱪ العنكبوت :57 . وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ : "يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ، فَيُنَادِي مُنَادٍ، يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، فَيَشْرَئِبُّونَ، ويَنْظُرُونَ . فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ، هَذَا الْمَوْتُ . وكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ . ثُمَّ يُنَادِي يَا أَهْلَ النَّارِ، فَيَشْرَئِبُّونَ، ويَنْظُرُونَ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ :نَعَمْ، هَذَا الْمَوْتُ . وكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ . فَيُذْبَحُ . ثُمَّ يَقُولُ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ، فَلَا مَوْتَ . ويَا أَهْلَ النَّارِ، خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ . ثُمَّ قَرَأَ : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﱪ وهَؤُلَاءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا ﱫﭚ ﭛ ﭜﱪ مريم :39." البخاري :4453.
انظر : جامع البيان للطبري، 1/188، 3/291، الروح لابن القيم، ص :49، البحر الرائق لابن نجيم، 1/115، المجموع شرح المهذب للنووي، 5/105

أهداف المحتوى:


الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الموت
  • عن عمر الجمعي -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا استعملَه قبل موتِه» فسأله رجلٌ من القوم: ما استعملَه؟ قال: «يهديه اللهُ عزَّ وجلَّ إلى العمل الصالح قبل موتِه، ثم يقبضه على ذلك». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله ﷺ : «أكثروا ذكر هاذم اللذات » يعني الموت .
  • عن أبي سعيد الخدري، قال ﷺ : «لقِّنوا موتاكم : لا إله إلا الله ».

أشعار عن المفردة


أشعار عن عن الموت
معجم الأعلام : علي بن أبي طالب
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علِمت أن السعادةَ فيها ترك ما فيها
لا دار للمرءِ بعدَ الموت يسكنها إلا التي كان قبلَ الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه وإن بناها بشرٍّ خاب بانيها
معجم الأعلام : ابن نباتة
نعلل بالدواء إذا مرِضْنا فهل يشفي من الموتِ الدواءُ
ونختارُ الطبيبَ فهل طبيبٌ يؤخِّر ما يقدِّمه القضاءُ
وما أنفاسُنا إلا حسابٌ ولا حسراتنا إلا فناءُ

قصص حول المفردة:


قصص عن الموت
  • ورد في الخبر : أن بعض الأنبياء عليهم السلام قال لملك الموت عليه السلام : أما لَكَ رسول تقدِّمه بين يديك ليكون الناس على حذَر منك؟ قال : نعم لي واللهِ، رسل كثيرة من الإعلال والأمراض والشيب والهموم وتغيُّر السمع والبصر، فإذا لم يتذكَّر من نزل به ولم يتب، فإذا قبضته ناديتُه : ألم أقدِّم إليك رسولًا بعد رسول ونذيرًا بعد نذير؟ فأنا الرسول الذي ليس بعدي رسول، وأنا النذير الذي ليس بعدي نذير .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • ﴿الموت ﴾: مفارَقة الروح للبدن .الاحتضار : هو حضور الموت ونزوله بالعبد .
    تحتم الموت على كل أحد : إن الموت واقع حتمًا على مَن كان في الدنيا من أهل السموات والأرض، من الإنس، والجن، والملائكة، وغيرهم من المخلوقات، قال الله تعالى :﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [ القصص : 88]، وقال تعالى : ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ﴾  [ الرحمن : 26-27]، وقال تعالى : ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾  [ آل عمران : 185].
    الإيمان بأن الأجل محدود :إنَّ كل مخلوق له أجلٌ محدود، وأمدٌ ممدود، ينتهي إليه لا يتجاوزه، ولا يقصُر عنه، وقد قدَّر الله تعالى جميع ذلك بعلمه وحكمته، وجرى به القلم بأمره سبحانه، ثم كتبه الملَكُ على كل أحد في بطن أمه، بأمر ربه عز وجل، عند تخليق النطفة، في أي مكان وفي أي زمان يكون موته، فلا يُزاد فيه، ولا يُنقص منه، ولا يُغيَّر، ولا يُبدَّل عمَّا سبق به علم الله تعالى، وجرى به قضاؤه وقدره، فكُلُّ إنسانٍ مات، أو قُتل، أو حُرق، أو غَرِق، أو بأَيِّ طريقة هلك، فإنه لم يستأخر ولم يستقدم طرفة عين عن أجله المحتوم، ووقته المعلوم، وأن السبب الذي مات به هو الذي قدَّره الله تعالى عليه، وقضاه وأمضاه فيه، ولم يكن له بد منه، ولا محيص عنه، ولا مفر له، ولا مهرب، ولا فكاك، ولا خلاص، وأنَّى له؟ وكيف؟ وإلى أين؟؟ قال الله تعالى : ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ) [ آل عمران : 145].
    الإيمان بأن الأجل لا يعلمه أحد إلا الله :الإيمان بأن ذلك الأجل المحتوم، والحد المرسوم لانتهاء كل عمر لا اطلاع لنا عليه، ولا علم لنا به، وأنَّ ذلك من مفاتح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها عن جميع خلقه، فلا يعلمها إلا هو، قال تعالى : ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ ﴾ [ الأنعام : 59] الآية، وقال تعالى : ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾  [ لقمان :34] الآية، وفي الحديث المشهور عند أحمد والترمذي وغيرهما، عن جماعة من الصحابة قال رسول الله ﷺ : « إذا أراد الله تعالى قَبْضَ رُوحِ عبدٍ بأرضٍ جعل له فيها -أو قال : بها - حاجةً »، وهذا يدلك أنه لا يعلم الأجل إلا الله؛ إذ لو كان يعلمه صاحبه لفرَّ منه، وهذا مستحيل .
    الإكثار من ذكر الموت :إذا ذكَر العبد الموت، وجعله على باله، كان أنفع له في دنياه وآخرته، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الترمذي، والنسائي، وابن حبان وصحَّحه، قال : قال رسول الله ﷺ: « أكثروا من ذكر هادم اللَّذات : الموت ».
    فالموت مُفضٍ بك إلى أعمالك وجزائها، إلى الحسن والقبيح منها قولًا فعلًا، وإلى الجزاء الأوفى، والحُكم العدل، والوعد والوعيد، فلا يعاقب أحدٌ بذنب غيره، ولا يُهضم له ذرةٌ من أعماله الحسنة، كما يحاسب على كل ذرة من أعماله السيئة، فالفرار الفرار إلى الله ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [ الذاريات : 50].
    سكرات الموت :شدائد الموت وأهواله وكُرَبه التي تُصيب المحتَضَر، بسبب نزع الروح لا يعلم شدتها على المحتضر إلا الله سبحانه، نسأله سبحانه وتعالى العفو والعافية في الدنيا والآخرة، قال تعالى : ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾ [ ق : 19].
    وعن عائشة رضي الله عنها : "أنَّ رسول الله ﷺ كانت بين يديه رَكْوَة، أو عُلبة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بها وجهه ويقول : لا إله إلا الله، إن للموت سَكَراتٍ، ثم نصب يده، فجعل يقول : في الرفيق الأعلى، حتى قُبض ومالت يده "، هذا رسول الله ﷺ عانى سكرات الموت، فانتبهوا، واعتبروا يا أولي الأبصار .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • الحرص على ما ينفع في الدار الآخرة، والاستعداد للرحيل عن هذه الدنيا الفانية .
  • الحرص على الأعمال الصالحة والطاعات، وترك المناهي والمنكرات .
  • قصر الأمل في الدنيا، وعدم الاغترار بها .

المحتوى الدعوي: