أشراط الساعة الصغرى والكبرى

مصطلحات ذات علاقة:


أَشْرَاطُ السَّاعَة


العلامات التي تدل على قرب قيامة القيامة، ونهاية الدنيا . وهي نوعان : علامات كبرى، وعلامات صغرى . ولا يعلم متى تقوم السّاعة إلا الله
انظر : السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها لأبي عمرو الداني، ص : 142، نهاية الفتن والملاحم لابن كثير، 2/45

أهداف المحتوى:


  • التعرف على معنى أشراط الساعة الصغرى والكبرى .
  • التمييز بين أشراط الساعة الصغرى والكبرى .
  • الاستعداد ليوم القيامة بالأعمال الصالحة .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن أشراط الساعة الصغرى والكبرى
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «بَادِرُوا بالأعمال فِتَنًا كَقِطَعِ الليل المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرجلُ مؤمنا ويُمْسِي كافرا، ويُمْسِي مؤمنا ويُصْبِحُ كافرا، يبيعُ دينه بِعَرَضٍ من الدنيا». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بينما النبي ﷺ في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال : متى الساعة؟ فمضى رسول الله ﷺ يحدث، فقال بعض القوم : سمع ما قال فكره ما قال، وقال بعضهم : بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه قال : «أين السائل عن الساعة؟ »، قال : ها أنا يا رسول الله قال : «فإذا ضُيِّعت الأمانةُ فانتظرِ الساعةَ »، قال كيف إضاعتُها؟ قال : «إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهلِه فانتظرِ الساعةَ ».
  • عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ أنه قال : «لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها، شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع ». فقيل : يا رسول الله، كفارس والروم؟ فقال : «ومَنِ الناسُ إلا أولئك ».
  • عن زيد بن ثابت، قال عليه الصلاة والسلام : «تعوَّذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ».

قصص حول المفردة:


قصص عن أشراط الساعة الصغرى والكبرى
  • قصة الدخانهو دخان عظيم يخرج في آخر الزمان، وهو من أشراط الساعة الكبرى، وآية من آياتها، يكون قبل قيامها، وإذا خرج تصير الأرض كهيئة بيت أُوقدت فيه نار، فيدخل أسماع الكافرين، والمنافقين، وأما المؤمنين، فيعتريهم كهيئة الزكام، وفيه قال تعالى : ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ [الدخان : 10].

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (أشراط الساعة الصغرى والكبرى ): انتهاء الحياة الدنيا لها مقدمات تُسمى أشراط الساعة وهي أعلامها، فهي العلامات التي يعقبها قيام الساعة .أولا : (أشراط الساعة الصغرى ):أ / علامات وقعت ولن تتكرَّر، وهي :1/ بعثة النبي ﷺ .2/ موت النبي ﷺ .3/ انشقاق القمر .4/ نار الحجاز التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى .5/ طاعون عمواس .6/ توقف الجزية والخراج .ب / علامات وقعت وهي مستمرة، أو وقعت مرة ويمكن أن تتكرر :1/ الفتوحات والحروب . 2/ خروج الدجَّالين أدعياء النبوة . 3/ ظهور الفتن .4/ إسناد الأمر إلى غير أهله .5/ اتباع سنن الأمم الماضية .6/ ولادة الأمة ربتها وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان . 7/ استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة .8/ تداعي الأمم على الأمة الإسلامية . 9/ ضياع الأمانة .10/ قبض العلم وظهور الجهل .11/ الخسف والقذف والمسخ .12/ انتشار الزنا والربا .13/ ظهور المعازف واستحلالها .14/ كثرة شرب الخمر واستحلالها .15/ زخرفة المساجد والتباهي بها .16/ تقارب الزمن .17/ كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق .ج / علامات للساعة الصغرى لم تقع بعد :1/ عودة جزيرة العرب جنات وأنهارًا .2/ انتفاخ الأهلة .3/ تكليم السباع والجماد الإنس .4/ انحسار الفرات عن جبل من ذهب .5/ إخراج الأرض كنوزها المخبوءة .6/ محاصرة المسلمين إلى المدينة .7/ إحراز الجهجاه الملك .8/ فتح القسطنطينية .9/ فتنة الأحلاس وفتنة الدهيماء .10/خروج المهدي .ثانيًا : (أشراط الساعة الكبرى ): 1/ الدخان .2/ فتنة المسيح الدجال .3/ نزول عيسى ابن مريم عليه السلام .4/ خروج يأجوج ومأجوج .5/ ضعف الإسلام ودروسه، ورفع القرآن وفناء الأخيار .6/ عودة البشرية إلى الجاهلية وعبادة الأوثان .7/ هدم الكعبة على يد ذي السويقتين .8/ الخسوفات الثلاثة .9/ طلوع الشمس من مغربها وغلق باب التوبة .10/ خروج الدابة .11/ النار التي تحشر الناس .
    (ثمرات الإيمان بأشراط الساعة ):أولًا : تحقيق ركن من أركان الإيمان، وهو الإيمان باليوم الآخر، باعتبار أن أشراط الساعة من مقدماته، كما أنها من الإيمان بالغيب الذي قال عنه عز وجل : ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ﴾ [البقرة : 3].ثانيًا : إشباع الرغبة الفطرية في الإنسان التي تتطلع لاستكشاف ما غاب عنه، واستطلاع ما يحدث في المستقبل من وقائع وكائنات .
    ثالثًا : أن الإخبار عن الغيوب المستقبلة -باعتبار ما فيها من خرقٍ للعادة - من أهم دلائل النبوة؛ حيث إنها تتضمن تحديًا لعقول البشر أجمعين، فهذه أمور غيبية لا تدرك بالعقل، ولا يمكن معرفة كنهها على الحقيقة إلا من خلال الوحي الصادق من الله تعالى إلى رسوله ﷺ، قال عز وجل : ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ﴾ [الجن :26 – 27].رابعًا : تعلم الكيفية الصحيحة التي دلنا عليها رسول الله ﷺ، كي نتعامل بها مع بعض الأحداث المقبلة التي قد يلتبس علينا وجه الحق فيها .
    خامسًا : فتح باب الأمل، والاستبشار بحسن العاقبة لأهل الإيمان، إذا ادلهمَّت الخطوب، وضاقت الصدور، مما يعطي المسلمين طاقة يصارعون بها ما يُسميه المتخاذلون (الأمر الواقع )، ليصبح عزهم ومجدهم هو الأمر الواقع؛ وذلك بناء على البشارات النبوية بالتمكين للدين، وظهوره على الدين كله، ولو كره الكافرون .
    سادسًا : قد تمر بالمسلمين وقائع في مقبل الأيام تحتاج إلى بيان الحكم الشرعي فيها، ولو تُرك المسلمون إلى اجتهادهم؛ فإنهم قد يختلفون، وربما يكون نقصًا تُنَزَّه الشريعة عنه، فمن ذلك : أن رسول الله ﷺ أخبر أن الدجال يمكث في الأرض أربعين يومًا، يوم من أيامه كسَنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وبقية أيامه كأيامنا، وقد سأل الصحابة رضي الله عنهم رسول الله ﷺ عن تلك الأيام الطويلة : أتكفي في الواحد منها صلاة يوم؟ فقال ﷺ : «لا، اقْدُروا له قَدْرَه » [مسلم : 2937].
ماذا نفعل بعد ذلك
  • الصبر والثبات على دين الله، قال تعالى : ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) [الزمر :10].
  • التمسك بالكتاب والسُّنة : فالنجاة في التمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، وهي كتاب الله وسُنة نبيِّه ﷺ .
  • اتِّباع الآيات المحكَمات : اتِّباع الآيات المحكمات التي فصَّلها لنا القرآن الكريم نفسه، أو فسَّرها الرسول ﷺ تفسيرًا في سُنته الطاهرة؛ لأن فهم الآيات المتشابهة لا يعلمها كثيرٌ من الناس، فمن باب الأحوط والأسلم أن يتنحى المرء عن الجدال والخروج من ميدان الزائغين؛ قال تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران : 7].

المحتوى الدعوي: