المسح على الخفين

مصطلحات ذات علاقة:


الْمَسْحُ عَلَى الخُفَيْنِ


إمرارُ الكفِّ بِبَلَّةِ الماء على الخفين، بدلاً من غسل القدمين في الوضوء، بشروط معينة . ومن شواهده عن الْمُغِيرَةِ بن شعبة -رَضِيَ اللهُ عَنْه - قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فِي سَفَرٍ، فَأَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ : "دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ ." فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا . البخاري :206.
انظر : فتح القدير لابن الهمام، 1/143، مواهب الجليل للحطاب، 1/324، حاشية العدوي، 1/296، شرح العمدة لابن تيمية، 1/248.

أهداف المحتوى:


  • أن يبين أهم أحكام المسح على الخفين .
  • أن يطبق صفة المسح على الخفين .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن المسح على الخفين
  • عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: ((كُنت مع النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- في سَفَر، فأهْوَيت لِأَنزِع خُفَّيه، فقال: دَعْهُما؛ فإِنِّي أدخَلتُهُما طَاهِرَتَين، فَمَسَح عليهما)). شرح وترجمة الحديث
  • عن عبد خير، عن علي -رضي الله عنه-، قال: لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخُفِّ أولى بالمسح من أعلاه، وقد «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظَاهر خُفَيْهِ». شرح وترجمة الحديث
  • عن زر بن حبيش قال: أتيت صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ -رضي الله عنه- أسأله عن المسحِ على الخُفَّيْنِ، فقال: ما جاء بك يا زِرُّ؟ فقلت: ابتغاءَ العلمِ، فقال: إنَّ الملائكةَ تَضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًى بما يطلب، فقلت: إنه قد حَكَّ في صدري المسحُ على الخُفَّيْنِ بعد الغَائِطِ والبَوْلِ، وكنتَ امرءًا من أصحابِ النبي -صلى الله عليه وسلم- فجئتُ أَسْأَلُكَ هل سمعتَه يذكر في ذلك شيئا؟ قال: نعم، كان يأمرُنا إذا كنا سَفْرًا -أو مُسافرين- أن لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلَّا مِن جَنَابَةٍ، لكن مِن غَائِطٍ وبَوْلٍ ونَوْمٍ، فقلت: هل سمعتَه يذكُرُ في الهَوَى شيئا؟ قال: نَعم، كُنَّا مع رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في سَفَرٍ، فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت له جَهُورِيٍّ: يا محمدُ، فأجابه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوًا مِنْ صوته: «هَاؤُمُ» فقلت له: وَيْحَكَ! اغْضُضْ من صوتك فإنك عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد نُهيتَ عن هذا! فقال: واللهِ لا أَغْضُضُ، قال الأعرابي: المرءُ يُحِبُّ القومَ ولَمَّا يَلْحَقْ بهم؟ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «المرَّءُ مع مَن أَحَبَّ يَومَ القِيامَةِ». فما زَال يحدِّثُنا حتى ذكر بَابًا من المغْرِبِ مسيرةُ عَرضِهِ أو يَسِيرُ الرَّاكِبُ في عَرْضِهِ أربعينَ أو سبعينَ عَامًا -قال سفيانُ أحدُ الرواة: قِبَلَ الشَّامِ- خَلَقَهُ اللهُ تعالى يومَ خَلقَ السَّمَاوَاتِ والأرضَ مَفْتُوحًا للتوبةِ لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْهُ. شرح وترجمة الحديث
  • عن شريح بن هانئ، قال: أتيتُ عائشة أسألها عن المسح على الخُفَّين، فقالت: عَلَيْكَ بِابْنِ أبِي طالب، فَسَلْهُ فإِنَّه كان يُسَافِرُ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألناه فقال: «جَعَلَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ للمسافر، ويوما وليلة للمُقيم». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
المادة الأساسية
  • الخف : هو ما يلبس على الرِجْل من الجلود، وما يلحق بهما من الجوارب ﴿الشُّراب ﴾ المصنوعة من القماش كالقطن أو الصوف وغيرها .
    ومن سماحة الإسلام ويسر الشريعة الإسلامية رفع الحرج عن الناس، ومراعاة أحوال المكلفين، ومن ذلك جواز المسح على الخفين والجوارب دون الحاجة لخلعهما لغسل الرجلين، وذلك لمشقة النزع واللبس بعد الغسل، خصوصا في البرد، وفي السفر .
    المسح على الخفين هو السنة التي جاءت متواترة عن رسول الله ﷺ فمن كان لابساً لهما فالمسح عليهما أفضل من خلعهما لغسل الرجل، ودليل ذلك : حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، أن النبيﷺ توضأ، قال المغيرة : فأهويت لأنزع خفيه فقال : «دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين » فمسح عليهما . [صحيح البخاري : 5799].المسح على الخفين : هو إمرار اليدين مبلولتين بالماء على ظاهر الخفين، من عند أصابع الرجل إلى بداية الساق .فيمسح الخف في القدم اليمنى ثم اليسرى، أو يمسح كليهما معاً مرة واحدة .
    والمسح خاص بظاهر الخفين، لحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : «لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله ﷺ يمسح على ظاهر خُفَّيْهِ » [سنن أبي داود : 162].هنالك شروط لصحة المسح على الخفين، لابد من مراعاتها عند إرادة المسح وهي : لبس الخفين وهو على طهارة من وضوء كامل -أي قد غسل رجليه فيه -.
    لقوله ﷺ في الحديث السابق «دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين » [صحيح البخاري : 5799]أن يكونا ساترين للقدمين إلى الكعبين، ولا يكفي الحذاء أو الخف الذي لا يغطيهما، ولا يكفي قدم واحدة؛ إلا من قدمه الأخرى عليها جبيرة ونحو ذلك .أن يكون الخف طاهراً، فلا يجوز المسح على الخف النجس أو المصنوع من جلد خنزير أو من جُلودِ السباع . 4- أن يكون المسح في الوضوء من الحدث الأصغر، وأما في الحدث الأكبر الموجب للغسل فلا يمسح؛ وإنما يجب نزعهما وغسل الرجلين مع سائر البدن .
    ودليل ذلك حديث صفوان بن عسال -رضي الله عنه - قال : «أمرنا رسول الله ﷺ إذا كنا سفراً ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن، إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم » [سنن الترمذي : 96]. أن يكون المسح داخل المدة المحددة شرعاً : وهي للمقيم يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن . لحديث عليّ رضي الله عنه قال : «جعل رسول الله ﷺ ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوماً وليلة للمقيم » [صحيح مسلم : 276].وأما مدة المسح :| فإذا لبس الخف بالشروط السابقة فيحق له أن يمسح عليه طيلة المدة المؤقتة، للمقيم : يوم وليلة، وللمسافر : ثلاثة أيام ولياليها .
    عن شريح بن هانئ، قال : أتيت عائشة رضي الله عنها أسألها عن المسح على الخفين، فقالت : عليك بابن أبي طالب رضي الله عنه فسله فإنه كان يسافر مع رسول الله ﷺ فسألناه فقال : «جعل رسول الله ﷺ ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوما وليلة للمقيم » [صحيح مسلم : 276]. وينقطع المسح على الخفين بأحد الأمور التالية : انقضاء مدة المسح، فإذا انقضت المدة فليس له أن يمسح الخفين، بل ينزعهما ويغسل قدميه عندما يتوضأ .نزع الخفين أو أحدهما، فإذا نزع الخفين أو أحدهما فليس له أن يعيدهما ويمسح عليهما عند إرادة الوضوء بل يلزمه غسل القدمين .حصول الحدث الأكبر الموجب للغسل كالجنابة .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • تعلم أحكام الإسلام التي فيها مصالح الظاهر والباطن والدين والدنيا .
  • الحرص على التأدب بآداب الطهارة .
  • تعليم من حولنا بالأسلوب المناسب .

المحتوى الدعوي: