نواقض الوضوء

أهداف المحتوى:


  • أن يمثل على نواقض الوضوء .
  • أن يبين ما يترتب على نواقض الوضوء .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن نواقض الوضوء
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ يَقْبَل الله صلاَة أَحَدِكُم إِذا أَحْدَث حَتَّى يَتوضَّأ". شرح وترجمة الحديث
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عَهدِه ينتظرون العشاء حتى تَخْفِقَ رُءُوسُهُمْ, ثم يصلُّون ولا يَتَوَضَّئُونَ. شرح وترجمة الحديث
  • عن عروة قال: دخلت على مروان بن الحكم فذَكَرْنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: ومن مَسِّ الذَّكَر؟ فقال عروة: ما علمت ذلك، فقال مروان: أخبرتني بُسْرَة بنت صفوان، أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَه فليتوضأ». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي سعيد الخُدْرِي -رضي الله عنه- مرفوعاً: «إذا أَتَى أحَدُكُم أهله ثم أرَاد أن يَعود فَلْيَتَوَضَّأْ بينهما وضُوءًا». وفي رواية الحاكم: «فإنه أَنْشَطُ لِلْعَوْد». شرح وترجمة الحديث
  • عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجَنَابَة يبدأ فيغسل يديه، ثم يُفرغ بيمينه على شماله فيغسل فَرْجَه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ الماء فيُدخل أصابعه في أصول الشَّعَرِ، حتى إذا رأى أن قد اسْتَبْرَأَ حَفَنَ على رأسه ثلاث حَفَنَات، ثم أفاض على سائر جسده. ثم غسل رجليه». شرح وترجمة الحديث
  • عن صفوان بن عسال : أتيت صفوان بن عسال المرادي، فقال : ما جاء بك؟ قلت : ابتغاء العلم، قال : قلت له : إنه حاك - أو حك - في نفسي شيء من المسح على الخفين، فهل حفظت من رسول الله ﷺ فيه شيئا؟ قال : « نعم، كنا إذا كنا في سفر أو مسافرين أمرنا أن لا نخلع خفافنا ثلاثا إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم »
  • عن البراء بن عازب : أن النبي ﷺ سئل : أنصلي في أعطان الإبل؟ قال : « لا » قيل : أنصلي في مرابض الغنم؟ قال : « نعم » قيل : أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال : « نعم » قيل : أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال : « لا »
  • عن أنس بن مالك : « كان النبي ﷺ يتوضأ عند كل صلاة قلت : كيف كنتم تصنعون؟ قال : يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث .»
  • عن عائشة أم المؤمنين : « أن النبي ﷺ كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام وكان إذا أراد أن يطعم وهو جنب غسل كفيه ومضمض فاه ثم طعم .»
  • عن البراء بن عازب : قال رسو الله ﷺ: « إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل : اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك، فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تتكلم به . قال : فرددتها على النبي ﷺ، فلما بلغت: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، قلت : ورسولك، قال : لا، ونبيك الذي أرسلت .»
  • عن مالك بن أنس قال رسو الله ﷺ : « استقيموا ولن تحصوا واعملوا وخير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن »

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
المادة الأساسية
  • نواقض الوضوء متعددة ومن أهمها الآتي : الخارج من السبيلين، أي من مخرج البول والغائط، سواء كان قليلاً أو كثيراً؛ لقوله تعالى : ﴿ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ﴾ [النساء :43]. وقوله ﷺ : « لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ » [صحيح البخاري : 6954] .
    زوال العقل أو تغطيته بجنون أو إغماء أو سكر أو نوم أو ما أشبه ذلك؛ لقوله ﷺ : « ولكن من غائط وبول ونوم » [مسند أحمد : 18120] ، فإذا زال العقل انتقض الوضوء، أما النوم فإن الناقض للوضوء منه هو : النوم المستغرق الذي لا يشعر الإنسان معه بنفسه لو انتقض وضوءه، أما النوم اليسير فإنه لا ينقض الوضوء؛ لأن الصحابة -رضي الله عنهم -كان يصيبهم النعاس وتخفق رؤوسهم وهم في انتظار الصلاة، ثم يصلون ولا يتوضؤون .
    مس الفرج بالكف بلا حائل بشهوة -عند بعض العلماء -؛ لحديث بسرة بنت صفوان -رضي الله عنها - أن النبي ﷺ قال : « من مس ذكره فليتوضأ » [مسند أحمد : 27293] ، والفرج يشمل القبل والدبر، لا ما حولهما كالإلية، والمقصود بالكف : ظاهره وباطنه، أما لو مس فرجه بغير كفيه فلا ينتقض الوضوء، وكذلك لو مس فرجه بحائل فلا ينتقض الوضوء، وكذلك لو مس فرجه بلا شهوة فلا ينتقض الوضوء، وإنما ينتقض الوضوء إذا كان المس بالكف وبلا حائل وبشهوة .
    أكل لحم الإبل عند بعض العلماء؛ لحديث جابر بن سمرة أن رجلاً سأل النبي ﷺ : أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال : « إن شئت » ، قال : أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال : « نعم » [صحيح بن حبان : 1128]. والحكم شاملٌ لجميع أجزاء الإبل، من لحم وكرش وكبد ونحوها، إلا ألبان الإبل فإن النبي ﷺ في قصة العرنيين لم يأمرهما بالوضوء بعد الشرب منها .
    ومما يجدر التنبيه عليه هنا : أن خروج الدم من غير السبيلين، والتقيؤ، ومس المرأة بشهوة، كل ذلك لا ينقض الوضوء، لكن إن توضأ احتياطاً وخروجاً من الخلاف فهو أفضل .وأيضا فيستحب الوضوء في الأحوال التالية : عند ذكر الله تعالى وقراءة القرآن .
    عند كل صلاة؛ لمواظبته ﷺ على ذلك، كما في حديث أنس -رضي الله عنه - قال : « كان النبي ﷺ يتوضأ عند كل صلاة » [صحيح البخاري : 214] ، فتجديد الوضوء سنة إذا صلى بوضوئه السابق، أما تكرار الوضوء أكثر من مرة قبل أن يصلي بوضوئه الأول فلا يشرع، وقد يفتح الباب إلى وسواس الشيطان .
    يستحب الوضوء للجنب إذا أراد أن يعود للجماع، أو أراد النوم، أو الأكل والشرب؛ لحديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه - أن رسول الله قال : « إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود فليتوضأ » . ولحديث عائشة -رضي الله عنها -: « أن رسول الله ﷺ كان إذا أراد أن ينام وهو جنب، توضأ وضوءه للصلاة، قبل أن ينام » [صحيح مسلم : 305] . وفي رواية لها : « فأراد يأكل أو ينام » [مسند أحمد : 25584] .
    الوضوء قبل الغسل : لحديث عائشة -رضي الله عنها - قالت : « كان رسول الله ﷺ إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله، فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ...» [صحيح مسلم : 316] .عند النوم : لحديث البراء بن عازب -رضي الله عنه - قال : قال النبي ﷺ : « إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ...» [صحيح البخاري : 247] .
    كما أن المحافظة على الوضوء دائماً هي من صفات المؤمن، كما قال النبي ﷺ : « ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن » [صحيح ابن حبان : 1037] أي : يستمر طوال يومه على وضوء، وكلما أحدث جدد طهارته مرة أخرى .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • تعلم أحكام الإسلام التي فيها مصالح الظاهر والباطن والدين والدنيا .
  • لحرص على التأدب بآداب الطهارة .
  • تعليم من حولنا بالأسلوب المناسب .

المحتوى الدعوي: