فضل الصوم

مصطلحات ذات علاقة:


الصَّوْمُ


الامتناع عن المفطرات من الجماع، والأكل، والشرب، ونحوه من طلوع الفجر إلى غروب الشمس . ومن أمثلته كون صوم رمضان من أركان الإسلام، وجاحده كافر مرتد . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩالبقرة :١٨٥ .
انظر : المبسوط للسرخسي، 3/70، الكافي لابن عبد البر، 1/117، المغني لابن قدامة، 3/11.

أهداف المحتوى:


  • التعرف على فضائل الصيام، وأثره في تهذيب النفس .
  • التعرف على ما أعد الله للصائمين .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن فضل الصوم
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قال الله -عز وجل-: كلُّ عَمَل ابن آدَم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجْزِي به، والصيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدِكُم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ فإن سَابَّهُ أحَدٌ أو قَاتَلَهُ فليَقل: إنِّي صائم، والذي نفس محمد بيده لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِم أطيب عند الله من رِيحِ المِسْكِ، للصائم فرحتان يَفْرَحُهُمَا: إذا أفطر فَرِح بفطره، وإذا لَقِي ربَّه فَرِح بِصَوْمه». وهذا لفظ رواية البخاري. وفي رواية له: «يَتْرُك طَعَامه، وشَرَابه، وشَهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أَجْزِي به، والحسنة بعشر أمثالها». وفي رواية لمسلم: «كلُّ عَمَل ابن آدم يُضَاعَف، الحَسَنة بِعَشر أمْثَالها إلى سَبْعِمِئَة ضِعْف، قال الله تعالى: إلا الصَّوم فإنه لي وأنا أجْزِي به؛ يَدَع شَهَوته وطَعَامه من أجلي، للصائم فرحتان: فَرْحَة عند فِطْره، وفَرْحَة عند لقِاء ربِّه، ولَخُلُوف فيه أطْيَب عند الله من رِيحِ المِسْكِ». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي أمامة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «مَنْ صام يومًا في سَبِيل الله جَعل الله بينه وبَيْن النِّار خَنْدَقًا كما بين السماء والأرض». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي أمامة الباهلي : قلت يا رسول الله مرني بعمل، قال : « عليك بالصوم فإنه لا عدل له قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له .»
  • عن أبي هريرة : أن رسول الله ﷺ، قال : « الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك . يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي، وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها .»
  • عن حذيفة بن اليمان : كنا عند عمر، فقال : أيكم يحفظ حديث رسول الله ﷺ في الفتنة كما قال؟ قال : فقلت : أنا . قال : إنك لجريء ! وكيف قال؟ قال : قلت : سمعت رسول الله ﷺ يقول : « فتنة الرجل في أهله وماله، ونفسه وولده، وجاره؛ يكفرها الصيام والصلاة والصدقة، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .» فقال عمر : ليس هذا أريد، إنما أريد التي تموج كموج البحر . قال : فقلت : ما لك ولها يا أمير المؤمنين؟ إن بينك وبينها بابا مغلقا . قال : أفيكسر الباب أم يفتح؟ قال : قلت : لا، بل يكسر . قال : ذلك أحرى أن لا يغلق أبدا . قال : فقلنا لحذيفة : هل كان عمر يعلم من الباب؟ قال : نعم كما يعلم أن دون غد الليلة إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط . قال : فهبنا أن نسأل حذيفة من الباب؟ فقلنا لمسروق : سله، فسأله، فقال : عمر .
  • عن عبدالله بن عمرو قال رسول الله ﷺ : « الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام : أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، يقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان .»
  • عن أبي هريرة : « ثلاث حق على الله أن لا ترد لهم دعوة، الصائم حتى يفطر، والمظلوم حتى ينتصر، والمسافر حتى يرجع .»
  • عن أبي هريرة : أن أبا هريرة كان في سفر، فلما نزلوا أرسلوا إليه وهو يصلي ليطعم، فقال للرسول : إني صائم، فلما وضع الطعام، وكادوا يفرغون جاء فجعل يأكل، فنظر القوم إلى رسولهم فقال : ما تنظرون؟ قد أخبرني أنه صائم، فقال أبو هريرة : صدق، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول : « صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر؛ صوم الدهر، فقد صمت ثلاثة أيام من كل شهر، وأنا مفطر في تخفيف الله، وصائم في تضعيف الله .»
  • عن حذيفة بن اليمان : أسندت النبي ﷺ إلى صدري فقال : « من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة »

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • (فضل الصوم ):
المادة الأساسية
  • (فضل الصوم ): 1/ إضافة الصيام لله تعالى تشريفا لقدره وتعريفا بعظيم أجره : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « قال الله : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به » [صحيح البخاري : 1904] 2/ الصيام من أفضل الأعمال عند الله تعالى : فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : « قلت : يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به، قال : عليك بالصوم فإنه لا عدل له » [النسائي : 2220].
    3/ الصيام جنة من شهوات الدنيا وعذاب الآخرة : الصيام جنة، أي : وقاية في الدنيا والآخرة، فيقي المسلم في الدنيا من الوقوع في الشهوات والمعاصي، ويقيه في الآخرة من العذاب، فهو حصن حصين في الآخرة من النار .
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : « الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين » [صحيح البخاري : 1894] وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال : « من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض » [سنن الترمذي : 1624]. 4/ يتحقق بالصيام أجر الصبر : فيجتمع في الصيام أنواع الصبر الثلاثة، وهي الصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقداره سبحانه وتعالى . فهو صبر على طاعة الله؛ لأن الصائم يصبر على هذه الطاعة ويفعلها . وصبر عن معصية الله سبحانه وتعالى؛ لأن الصائم يتجنب المعصية حال صيامه .
    وصبر على أقدار الله تعالى؛ لأن الصائم يصيبه ألم العطش والجوع والكسل وضعف النفس؛ فلهذا كان الصوم من أعلى أنواع الصبر؛ لأنه جامع بين الأنواع الثلاثة، وقد قال الله تعالى : ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ 5/ الصيام كفارة للخطايا والذنوب : فعن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : « فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفرها الصيام والصلاة والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » [صحيح مسلم : 144] 6/ الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة :فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ قال : « الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام : « رب إني منعته الطعام والشراب بالنهار؛ فشفعني فيه، ويقول القرآن : رب منعته النوم بالليل؛ فشفعني فيه، فيشفعان » [مسند أحمد : 6626] 7/ الصيام سبب لدخول الجنة : فمن أسباب دخول الجنة الصيام، وإن أحد أبوب الجنة الثمانية « باب الريان » ، وهو باب يدخل منه الصائمون الجنة، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « إن في الجنة بابا يقال له : الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال : أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق، فلم يدخل منه أحد » [صحيح البخاري : 1896] 8/ الصيام من الأعمال التي وعد الله صاحبها بالمغفرة والأجر العظيم : فقال سبحانه وتعالى : ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب : 35] 9/ للصائم فرحتان : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « ...
    للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه » [صحيح البخاري : 1904] 10/ خلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك » [صحيح البخاري : 1904] 11/ دعاء الصائم مستجاب :فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : قال رسول الله ﷺ : « ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر » [الطبراني، الدعاء : 1313، وصححه الألباني في صحيح الجامع : 3030] 12/ الصيام يطهر القلب :فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أن النبي ﷺ، قال : « صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن بوحر الصدر » [البزار : 688] 13/ من ختم له بصيام يوم دخل الجنة :فعن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ، قال : « من صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة » [مسند أحمد : 233722] 14/ الصيام سبيل إلى غرف الجنة : فعن علي رضي الله عنه قال : قال النبي ﷺ : « إن في الجنة غرفا ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها، فقام أعرابي فقال : لمن هي يا رسول الله؟ قال : لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام »  [سنن الترمذي : 1984]
ماذا نفعل بعد ذلك
  • استشعار هذه الفضائل، والسعي في تحصيلها .
  • استشعار أن الصوم تطهير النفس من الرذائل وسيئ الأخلاق .
  • الصوم يزيد في الحسنات، ويمحو به الله الذنوب والسيئات، فلنحرص عليه .

المحتوى الدعوي: