الإيمان بالرسل

مصطلحات ذات علاقة:


اْلِإيْمَانُ بِالرُّسُل


الاعتقاد بأن الله سُبْحَانَهُ أرسل رسلاً إلى عباده، وأن رسالتهم حق من الله تعالى . والإيمان بأنهم بلّغوا جميع ما أرسلوا به البلاغ المبين . مع الإيمان بمن علمنا اسمه منهم، ومن لم نعلم اسمه منهم، فنؤمن به إجمالاً . وتصديق ما صح عنهم من أخبارهم، والعمل بشريعة من أرسل إلينا منهم، وهو خاتمهم محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - لقوله الله تعالى : ﱫﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﱪالنساء :136. والإيمان بالرّسل أحد أركان الإيمان الستة
انظر : معارج القبول لحافظ الحكمي، 2/87، شرح أصول الإيمان لابن عثيمين، ص :34-38

أهداف المحتوى:


  • التعرف على معنى الإيمان بالرسل .
  • التعرف على صفات الرسل .
  • التعرف على خصائص الرسالة المحمدية .
  • التعرف على آيات الرسل ومعجزاتهم .
  • التعرف على ثمرات الإيمان بالرسل .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الإيمان بالرسل
  • عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ قال : «الأنبياءُ إخوةٌ من علَّات، وأُمهاتهم شتَّى، ودينُهم واحد »

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (معنى الإيمان بالرسل ): هو التصديق الجازم بأن الله بعث في كل أمة رسولا منهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن الرسل كلهم صادقون مصدّقون، أتقياء أمناء، هداة مهتدون، وأنهم بلّغوا جميع ما أرسلهم الله به، فلم يكتموا ولم يغيّروا، ولم يزيدوا فيه من عند أنفسهم حرفا ولم ينقصوه، كما قال سبحانه : ﴿فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النحل : 35]، وإن جميع الأنبياء كلهم كانوا على الحق المبين، وأنه قد اتفقت دعوتهم إلى عقيدة التوحيد، كما قال سبحانه ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل : 36]، وقد تختلف شرائع الأنبياء في الفروع من الحلال والحرام، كما قال الله تعالى : ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ [المائدة : 48].(الإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور ):الأول : الإيمان بأن رسالتهم حقّ من الله تعالى، فمن كفر برسالةِ واحد منهم فقد كفر بالجميع .الثاني : الإيمان بكل من سمى الله من الأنبياء، مثل : محمد وإبراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة والسلام، وأما من لم نعلم اسمه منهم فنؤمن به إجمالًا .الثالث : تصديق ما صحَّ من أخبار الرسل .الرابع : العمل بشريعة الرسول الذي أرسل إلينا وهو أفضلهم وخاتمهم محمد ﷺ .
    (آيات الرسل ومعجزاتهم ): هي أمور خارقة للعادة يظهرها الله تعالى على أيدي أنبيائه ورسله على وجه يعجز البشر عن الإتيان بمثله، ومن أمثلة تلك المعجزات والآيات : إخبار عيسى عليه السلام قومَهُ بما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم، ومثل تحويل عصا موسى عليه السلام حية، ومثل انشقاق القمر لنبينا محمد ﷺ .
    (من صفات الرسل ):1/ أنهم بشر، يأكلون ويشربون، ويمرضون ويموتون، قال تعالى : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ﴾ [الأنبياء : 7] لكنهم بلغوا الكمال في الخِلقة الظاهرة، كما بلغوا الذروة في كمال الأخلاق، كما أنهم خير الناس نسبًا ولهم من العقول الراجحة، واللسان المبين ما يجعلهم أهلًا لتحمل تبعات الرسالة والقيام بأعباء النُبوَّة .
    2/ أن الله خصهم بالوحي دون بقية الناس، كما قال سبحانه : ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ [الكهف : 110].3/ أنهم معصومون فيما يبلِّغون عن الله، فهم لا يخطئون في التبليغ عن الله، ولا يخطئون في تنفيذ ما أوحى الله به إليهم .4/ الصدق، فالرسل عليهم السلام صادقون في أقوالهم وأعمالهم، قال تعالى : ﴿هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾ [يس : 52].
    5/ الصبر، فالرسل كانوا مبشِّرين ومنذرين، يدعون إلى دين الله تعالى، وقد أصابتهم صنوف الأذى وأنواع المشاق، ومع ذلك فقد صبروا وتحمَّلوا في سبيل إعلاء كلمة الله، قال تعالى : ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف : 35].
    (خصائص الرسالة المحمدية ):1/ أنها خاتمة للرسالات السابقة، قال تعالى : ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب : 40].
    2/ أنها ناسخة للرسالات السابقة، فلا يقبل الله من أحد دينا إلا باتباع محمد ﷺ، ولا يصل أحد إلى نعيم الجنة إلا من طريقه، فهو ﷺ أكرم الرسل، وأمته خير الأمم، وشريعته أكمل الشرائع، قال تعالى : ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [آل عمران : 85].3/ أنها عامةٌ إلى الثقلين : الجن والإنس، قال تعالى حكاية عن قول الجن ﴿يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ﴾ [الأحقاف : 31].
ماذا نفعل بعد ذلك
  • العلم برحمة الله تعالى وعنايته بعباده حيث أرسل الرسل إليهم ليهدوهم إلى الطريق الصحيح، ويبينوا لهم كيف يعبدون الله؛ لأن العقل البشري لا يستقل بمعرفة ذلك، قال تعالى عن نبينا محمد ﷺ : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء : 107].
  • شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى .
  • محبة الرسل عليهم الصلاة والسلام وتعظيمهم والثناء عليهم بما يليق بهم؛ لأنهم قاموا بعبادة الله وتبليغ رسالته والنصح لعباده .
  • اتباع الرسالة التي جاءت بها الرسل من عند الله، والعمل بها، فيتحقَّق للمؤمنين في حياتهم الخير والهداية والسعادة في الدارين، قال تعالى : ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ [طه : 123 - 124].

عناصر إضافية لشرائح محددة


للمسلم الجيد
  • المسلم يؤمن بجميع أنبياء الله ولا يفرق بين أحد منهم، لكنه يؤمن بهم على الوجه الذي بينه الله في كتابه الكريم .

المحتوى الدعوي: