الإيمان بالكتب

مصطلحات ذات علاقة:


الْإِيمَان بِالْكُتُب


الاعتقاد الجازم بأن الكتب السماوية كلام الله -تعالى - الموحى إلى رسله عليهم الصلاة والسلام؛ ليبلغوه للناس، والمتعبد بتلاوتها، كالقرآن الكريم، مالم تُنسخ، كالتوراة، والإنجيل، والزبور . قال تعالى :ﱫﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﱪالنساء :136. والإيمان بالكتب أحد أركان الإيمان الستة
انظر : معارج القبول لحافظ الحكمي، 2/74، شعب الإيمان للبيهقي، ص :23

أهداف المحتوى:


  • التعرف على معنى الإيمان بالكتب .
  • التعرف على أهمية الإيمان بالكتب .
  • التعرف على الكتب المنزلة من الله .
  • التعرف على ثمرات الإيمان بالكتب .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الإيمان بالكتب
  • عن عمر -رضي الله عنه- قال: «بينما نحن جلوسٌ عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم إذ طَلَعَ علينا رجلٌ شديد بياض الثياب، شديد سَواد الشعر، لا يُرى عليه أثرُ السفر ولا يعرفه منَّا أحدٌ، حتى جلس إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فأسنَد ركبتيْه إلى ركبتيْه، ووضع كفَّيه على فخذيْه، وقال: يا محمد أخبرْني عن الإسلام؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتُؤتيَ الزكاة، وتصومَ رمضان، وتحجَّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلاً، قال: صدقتَ، فعَجِبْنا له يَسأله ويُصدِّقه، قال: فأخبرْني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمنَ بالله وملائكته وكُتبه ورسُله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدَر خيره وشرِّه، قال: صدقتَ، فأخبرْني عن الإحسان؟ قال: أن تعبدَ الله كأنَّك تراه، فإن لَم تكن تراه فإنَّه يراك، قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلمَ مِن السائل، قال: فأخبرني عن أمَاراتِها؟ قال: أنْ تلِدَ الأَمَةُ ربَّتَها، وأنْ تَرَى الحُفاةَ العُراة العَالَة رِعاءَ الشاءِ يَتَطاوَلون في البُنيان، ثمَّ انطلق فَلَبِثَ مليًّا ثم قال: يا عمر أتدري مَن السائل؟ قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: فإنَّه جبريلُ أتاكم يعلِّمُكم دينَكم». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (معنى الإيمان بالكتب ): التصديق الجازم بأن لله تعالى كتبا أنزلها على رسله إلى عباده، وأن هذه الكتب كلام الله تعالى تكلَّم بها حقيقة كما يليق به سبحانه، وأن هذه الكتب فيها الحق والنور والهدى للناس في الدارين .
    (أهمية الإيمان بالكتب ): الإيمان بالكتب أحد أركان الإيمان، كما قال سبحانه : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ﴾ [النساء : 136]، فأمر الله بالإيمان به وبرسوله وبالكتاب الذي نزّل على رسوله ﷺ وهو القرآن، كما أمر بالإيمان بالكتب المنزلة من قبل القرآن، وقال ﷺ عن الإيمان : «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره » [متفق عليه ].(الإيمان بالكتب يتضمن ثلاثة أمور ):الأول : الإيمان بأن نزولها من عند الله حقَاَ .
    الثاني : الإيمان بما سمّى الله من كتبه كالقرآن الكريم الذي نزل على نبينا محمد ﷺ، والتوراةِ التي أنزلت على موسى عليه السلام، والإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام .الثالث : تصديق ما صح من أخبارها كأخبار القرآن .
    (تحريف الكتب السابقة ): أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى قد حرّفوا كتبهم، فلم تعد في صورتها التي أنزلها الله تعالى؛ فحرّف اليهود التوراة، وبدّلوها، وغيرّوها، وتلاعبوا بأحكام التوراة، قال تعالى : ﴿مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ﴾ [النساء : 46].
    كما حرفّ النصارى الإنجيل، وبدّلوا أحكامه، قال تعالى عن النصارى : ﴿وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران : 78].فليست التوراة الموجودة الآن هي التوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام، ولا الإنجيل الموجود الآن هو الإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام .
    إن التوراة والإنجيل التي في أيدي أهل الكتاب تشتمل على عقائد فاسدة، وأخبار باطلة، وحكايات كاذبة، فلا نصدِّق من هذه الكتب إلا ما صدَّقه القرآن الكريم، أو السنة الصحيحة، ونكذب ما كذّبه القرآن والسنة .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • العلم بعناية الله تعالى بعباده، وكمال رحمته حيث لكل قوم كتابًا يهديهم به، ويحقق لهم السعادة في الدنيا والآخرة .
  • العلم بحكمة الله تعالى في شرعه، حيث شَرَع لكل قوم ما ينسب أحوالهم ويلائم أشخاصهم، كما قال الله تعالى : ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ [المائدة : 48].
  • شكر نعمة الله في إنزال تلك الكتب، فهذه الكتب نور وهدي في الدنيا والآخرة، ومن ثم فيتعيّن شكر الله على هذه النعم العظيمة .

المحتوى الدعوي: