نواقض الإسلام

مصطلحات ذات علاقة:


نَوَاقِضُ الإِسْلاَمِ


ما يوقع في الردة، أو تتحقق به الردة، وهي كثيرة . وتكون بأحد طرق ثلاثة؛ بالفعل، أو الامتناع عن الفعل، وبالقول، وبالاعتقاد، كالشرك، والاستكبار عن عبادة الله، واتخاذ الشفعاء، والوسائط بين العبد، وربه، وعدم تكفير المشركين، والكفار .
انظر : الفِصَل في الملل والنحل لابن حزم، 3/247، الصارم المسلول لابن تيمية، 3/591

أهداف المحتوى:


  • التعرف على معنى نواقض الإسلام .
  • التعرف على خطورة نواقض الإسلام .
  • التعرف على عشرة من نواقض الإسلام .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن نواقض الإسلام
  • عن عكرمة أن عليا -رضي الله عنه- حَرَّقَ قوما، فبلغ ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أُحَرِّقْهُم لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تُعَذِّبُوا بعذاب الله»، ولَقَتَلْتُهُم كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من بَدَّلَ دِينَهُ فاقتلوه». شرح وترجمة الحديث
  • عن جابر بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب، أتى النبي ﷺ بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب، فقرأه على النبي ﷺ فغضب وقال : «أمُتهوِّكون فيها يا ابن الخطَّاب، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاءَ نقيَّة، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحقٍّ فتكذِّبوا به، أو بباطلٍ فتصدِّقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيًّا، ما وسِعَه إلا أن يتَّبِعَني ».

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن نواقض الإسلام
أجمع العلماء أَنَّ شاتمَ النبيِّ ﷺ المتنقِّصَ له كافرٌ، والوعيدُ جارٍ عليه بعذاب الله له، وحكمه عند الأمَّة : القتل، ومن شكَّ في كفرِه وعذابِه كفَر . معجم الأعلام : ابن سحنون
ومن لقَّن إِنسانًا كلمةَ الكفر ليتكلَّمَ بها كفر، وإِنْ كان على وجه اللعِبِ والضَّحِك .
اعلم أنَّ عدم احترام النَّبي ﷺ المشعرُ بالغضِّ منه أو تنقيصِه ﷺ والاستخفاف به أو الاستهزاء به ردَّةٌ عن الإسلام وكفرٌ بالله .

قصص حول المفردة:


قصص عن نواقض الإسلام
  • استهزأ قوم من المنافقين على عهد رسول الله ﷺ بالصحابة، فقال رجل في غزوة تبوك في مجلسٍ : ما رأيتُ مثل قُرَّائنا هؤلاء، أرغَب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء ! فقال رجل في المسجد : كذبتَ ولكنَّك منافق لأخبرن رسول الله ﷺ، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ ونزل القرآن بالحكم عليهم بالكفر، فقال تعالى : ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ(66)﴾ [التوبة : 68-66].

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (نواقض الإسلام ):هي الاعتقاد والقول والفعل المكفِّر؛ الذي ينتفي به إيمان العبد ويزول، ويخرجه من دائرة الإسلام والإيمان إلى حظيرة الكفر، والعياذ بالله، وفي المصطلح الفقهي عند الفقهاء؛ يطلق اسم المرتد على الذي ينقض إيمانه بهذه المكفرات الثلاث .
    (نواقض الإسلام العشرة ):1/ الشِّرك في عبادة الله، وهو أعظم ذنبٍ عُصِيَ الله به؛ قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء : 116].
    2/ مَنْ جَعَلَ بينه وبين الله وسائطَ؛ يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكَّل عليهم؛ فقد كفر إجماعًا؛ قال تعالى : ﴿ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴾ [الزمر : 3]، وقال تعالى : ﴿ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [يونس : 106].
    3/ من لم يُكَفِّر المشركين أو شَكَّ في كُفرهم، أو صحَّح مذهبهم؛ لأن الله - عزَّ وجلَّ - كفَّرهم في آياتٍ كثيرة، وَأَمَرَ بعداوتهم؛ لافترائهم الكذبَ عليه، ولا يُحْكَم بإسلام المرء حتى يكفِّر المشركين، فإن توقَّف في ذلك أو شكَّ في كُفرهم مع تبيُّنه؛ فهو مثلهم .
    4/ مَنِ اعتقد أنَّ غير هدْيِ النبيِّ ﷺ أكْمَلُ مِن هدْيِه، أو أنَّ حُكْمَ غيرِه أحسنُ من حُكْمِه، وابتغى غير حكم الله في الأرض؛ قال تعالى : ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة : 50]، وقال تعالى : ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة : 44].
    5/ مَن أبغض شيئًا مما جاء به الرسول ﷺ ولو عمل به كَفَرَ "، وهذا باتِّفاق العلماء، قال تعالى : ﴿ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون : 1]، وقال تعالى : ﴿ وَإِذَا جَاؤُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ ﴾ [المائدة : 61]، وقال تعالى : ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴾ [البقرة : 14].
    6/ من استهزأ بشيءٍ من دين الرسول ﷺ أو ثوابه أو عقابه كَفَر؛ والدليل قوله تعالى : ﴿ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ  (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ (66)﴾ [التوبة : 65، 66]؛ فالاستهزاء بشيءٍ مما جاء به الرسول كفْرٌ بإجماع المسلمين، ولوْ لم يقصد حقيقة الاستهزاء، كما لو هزل مازحًا .
    7/ السِّحر الذي يكون فيه الشرك، فمَن فعله أو رضي به كَفَر؛ قال تعالى : ﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة : 102].
    8/ مُظاهرة المشركين، ومعاونتهم على المسلمين، والدَّليل على ذلك قوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [المائدة : 51].
    9/ مَنِ اعتَقَدَ أنَّ بعض الناس يسَعُه الخروجُ عن شريعة النبيِّ ﷺ كما وَسِع الخضرَ الخُرُوجُ عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافرٌ؛ لأنه مُكَذِّبٌ لقَوْل الله - تعالى -:﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام : 153].
    10/ الإعراض عن دين الله، لا يتعلَّمه مطلقا، ولا يعمل به؛ قال تعالى : ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ﴾ [السجدة : 22].
     (خطورة نواقض الإسلام ): ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجادِّ والخائف؛ إلا المُكْرَه؛ قال تعالى : ﴿ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾، وكلُّها من أعظم ما يكون خطرًا، وأكثر ما يكون وقوعًا؛ فينبغي للمسلم أن يَحْذَرَها، ويخاف منها على نفسه . نعوذ بالله مِن موجِبات غضبه، وأليم عقابه .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • الحذر منها، وتجديد الإيمان، وإخلاص التوحيد لله رب العالمين .
  • دعاء الله عزَّ وجل أن يجنبنا هذه النواقض .
  • مخافة المرء المسلم على دينه، ويقينه أنه محتاج للهداية والثبات في كل وقت وحين .
  • تعليمها ونشرها للناس، وتحذيرهم منها .

المحتوى الدعوي: