الحكم بالشريعة

مصطلحات ذات علاقة:


جَيِّد


وصف للحديث عامة، أو السند خاصة، يدل على كونه مقبولاً (صَحِيْحاً أو حَسَناً )، صالحاً للاحتجاج . وجَعَله بعضهم مرتبة أعلى من الحَسَن، وأدنى من الصَّحِيْح، وجمعه : جِيَاد . ومثاله قول الإمام العقيلي : "وقد روي في صفة وضوء رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - أحاديث جياد عن عثمان وعلي وغيره ثابتة الألفاظ ". وقول الإمام مسلم بن الحجاج : "للزهري نحو تسعين حرفاً يرويه عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - لا يشاركه فيها أحد، بأسانيد جِياد ".
انظر : الضعفاء الكبير للعقيلي، 3/122، مقدمة ابن الصلاح، ص 78، النكت الوفية للبقاعي، 1/99، 101، تدريب الراوي للسيوطي، 1/194-195

أهداف المحتوى:


  • التعرف على معنى الحكم بالشريعة .
  • تبيين شمولية الحكم بالشريعة .
  • الاستدلال على الأسباب الداعية لتطبيق الشريعة .

قصص حول المفردة:


قصص عن الحكم بالشريعة
  • كان بين رجل من اليهود ورجل من المنافقين خصومة، فدعا اليهودي المنافق إلى النبي ﷺ؛ لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة، ودعا المنافق اليهودي إلى حكامهم؛ لأنه علم أنهم يأخذونها، فأنزل الله ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء : 65].

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (الحكم بالشريعة ): سياسة النّاس والقضاء بينهم وتدبير أمورهم طبقا للأحكام الشّرعيّة .
    (شمولية الحكم بالشريعة ): الحكم بما أنزل الله يتضمّن إعمال شريعة الإسلام في كلّ ما يتعلّق بأمور العباد والبلاد في المعاملات، والجنايات والعلاقات الدّوليّة والتّجاريّة، وما أشبه ذلك ممّا يعرف بالقوانين الحاكمة، كلّ ذلك ينبغي أن يكون بما أنزله الله في كتابه، أو جاءت به السّنّة الّتي تبيّن للنّاس ما نزّل إليهم مصداقا لقوله تعالى : ﴿وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ [النحل : 44]، وقوله عزّ من قائل : ﴿وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْيانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل : 89]، ويقتضي ذلك أن تكون الأحكام الّتي وردت بها السّنّة الشّريفة ممّا أنزل الله؛ لأنّها بيان لما أنزله عزّ وجل .
    قال الله تعالى : ﴿وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجًا وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [المائدة : 48].
    وقال تعالى : ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء : 65].
    (الأسباب الداعية لتطبيق الشريعة ):1/ أن الشريعة الإسلامية ذات مصدر إلهي، أوحى بها خالقُ الأكوان إلى رسوله محمد ﷺ لتكون هي المرجعَ في حياة الإنسان؛ لأن فيها سعادته في الدنيا، وفلاحه في الآخرة، وما ذلك إلا لأن الله هو أعلم بما يُصلح أمر العباد، وما ينفعهم في الدنيا والآخرة؛ يقول الله عز وجل : ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك : 14].
    2/ أن الشريعة الإسلامية عامَّة وخالدة، فهي دين الإنسانية جمعاءَ، والبشرية أجمعَ، تَشمل أحكامها الأُمم والجماعات، غير محصورة لفئة أو طائفة، أو لشخصٍ أو جماعة .
    3/ الشريعة الإسلامية كاملة؛ وذلك في الأصول الكلية والقواعد الأساسية، أما المستجدات والفروع، فهناك الاجتهاد الفردي أو الجماعي، وإن كان الأفضل أن يكون الاجتهاد جماعيًّا؛ ليُحتَرز عن خطأ الفردية .4/ الشريعة الإسلامية تحقِّق الانسجام بين الرُّوح والمادة، تحقِّق العبودية التامة لله عز وجل .
    5/ أن الناس مطالَبون بوجوب الحكم بما أنزل الله، فالشريعة ليست تراثًا مكانه المتاحف، وليست كلمات تُردَّد في المناسبات، بل إن الله أنزل شريعته للتطبيق والعمل، وجعَلها شريعة كلِّ الأجيال على مَرِّ الأزمان في جميع الأمكنة؛ يقول الله عزَّ وجل : ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة : 44]، ويقول سبحانه وتعالى : ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [المائدة : 45]، ويقول جلَّ شأنه : ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة : 47].6/ ما نراه من آثار الحكم بغير ما أنزل الله، هذه الآثار تَدفعنا لنبْذ القوانين البشرية، واعتماد قانون الله عز وجل المُنقِذ لنا من الضياع والشَّتات .
    (من آثار الحكم بغير ما أنزل الله ):1/ كثرة الجرائم والمخالفات، والتحايُل على مخالفة القوانين الوضعية بمختلف الوسائل؛ إذ لا قُدسية لها ولا احترام، ولا يُطبق الفردُ القانونَ إلا خوفًا من العقاب، فإذا غاب مراقب تنفيذ القانون، غاب معه القانون نفسه .2/ فقْد الأمن والاستقرار في المجتمع؛ نتيجة لكثرة الجرائم والمخالفات .
    3/ إفساد الحياة البشرية، واضطراب حياة الفرد، والاتجاه نحو المادية، وإهمال جانب الرُّوح، فكل ذلك يدعونا إلى ضرورة الاستجابة لما يُحيينا من منهج الله تعالى وشرعه الذي ارتضاه لنا، وجعَله بين أيدينا .(من فوائد الحكم بما أنزل الله ):(1) يكسب رضا الله والسّعادة في الدّارين .(2) من علامات اليقين بتشريع رب العالمين .(3) الحاكم بما أنزل الله لا يعدم أجرا أصاب أم أخطأ .(4) يحفظ لأهل الذمَّة حقوقهم .(5) الحكم بما أنزل الله من صفة النبيين والصدِّيقين(6) فيه منجاة من الفتن وخلاص من كل المحن .(7) فيه الرَّدع للمجرمين والرّضا للمستضعفين .(8) فيه عصمة من أكل الحقوق وظلم الناس .(9) هو أعلى أنواع التّعبّد وأسماها .(10) فيه أمان من الهوى والعجز .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر أن الحكم بما أنزل الله أصل من أصول الدين .
  • أن نستشعر أن الحكم بما أنزل الله؛ فيه فلاح الدنيا والآخرة .
  • أن نتيقن أن الشريعة الإسلامية، كاملة تامة، صالحة لكل زمان ومكان .

المحتوى الدعوي:



العنوان اللغة
الشريعة اردو