الهندوسية

مصطلحات ذات علاقة:


الْهِنْدُوسِيَّة


ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند . وأبرز معتقداتهم هي : الكارما، وتناسخ الأرواح، والانطلاق، ووحدة الوجود . وليس في الهندوسية دعوة إلى التوحيد . حيث قالوا بوجود آلهة ثلاثة، من عبد أحدها، فقد عبدها جميعاً، وهي براهما، وفشنو وسيفا . والبراهمة هم أعلى الطبقات في المجتمع الهندوسي، ولهم الكهانة، والمراتب العليا، ثم يلونهم طبقة الكاشتر، ثم الويش، ثم الطبقة المنبوذة، وهم الشودر
انظر : الفصل في الملل والنحل لابن حزم، 1/137، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي، 2/250
هذا المصطلح مرادف لـ البرهمية

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرَّف على الديانة الهندوسية وماهيتها .
  • أن يتعرَّف على جذور هذه الديانة، ومراحل تطورها وانتشارها، وأبرز الشخصيات عندهم .
  • أن يشكر الله على نعمة الإسلام والنجاة من الضلال .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الهندوسية
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ مات وهو يدعُو مِنْ دون الله نِدًّا دخَل النَّار". شرح وترجمة الحديث

قصص حول المفردة:


قصص عن الهندوسية
  • كان عمرو بن الجَموح سيدًا من سادات بني سلمة، وشريفًا من أشرافهم، وكان قد اتخذ في داره صنمًا من خشب، يقال له : مناة، فلما أسلم فتيان بني سلمة، كانوا يدلجون بالليل على صنم عمرو ذلك، فيحملونه فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة، وفيها عُذَرُ الناس، مُنَكَّسًا على رأسه، فإذا أصبح عمرو، قال : ويْلَكم، من عدا على آلهتنا هذه الليلة؟ قال : ثم يغدو يلتمسه، حتى إذا وجده غسَله وطهَّره وطيَّبه، ثم قال : أما واللهِ لو أعلمُ مَن فعلَ هذا بك لأخزينَّه . وهكذا دواليك، حتى فعل ذلك يومًا ثم جاء بسيفه فعلقه عليه، ثم قال : إني واللهِ ما أعلم مَن يصنعُ بك ما ترى، فإن كان فيك خيرٌ فامتنع، فهذا السيفُ معك . فلمَّا أمسى ونام عمرو، عَدَوْا عليه فأخذوا السيف من عُنقه، ثم أخذوا كلبًا ميتًا فقرنوه به بحبل، ثم ألقوه في البئر، ثم غدا عمرو بن الجموح فلم يجدْه في مكانِه الذي كان به . فخرج يتبعُه حتى وجده في تلك البئر مُنَكَّسًا مقرونًا بكلب ميِّت، فلما رآه وأبصر شأنه، وكلَّمه مَن أسلم من قومه، فأسلم برحمة الله وحسُن إسلامه . فقال حين أسلم وعرَف مِن الله ما عرف، وهو يذكر صنَمه ذلك وما أبصر من أمره، ويشكر الله تعالى الذي أنقذه مما كان فيه من العَمى والضلالة :والله لو كنت إلهًا لم تكن *** أنت وكلب وسْط بئر في قَرَنْ أفٍّ لمُلقاك إلهًا مُسْتَدَنْ *** الآن فتَّشناك عن سوء الغَبَنْ الحمد لله العلي ذي المِنَنْ *** الواهب الرزاق ديان الدِيَنْ هو الذي أنقذني من قبل أن *** أكون في ظلمة قبر مرتهن بأحمد المهدي النبي المرتهن
  • يُحكى أن رجلًا مسلمًا نزل على قوم من عبَّاد البقر، وكان -مع شدة فطنته - فقيرًا، فدخل على القوم وسألهم عن دينهم وأظهر لهم به إعجابًا، ولم يلبث أن أعلن لهم عن دخوله معهم في هذا الدين، وظلَّ يتنسَّك أمامهم للبقرة حتى حان وقت رحيله، فأراهم من نفسه حزنًا وأجهش للبكاء، فقالوا : ما يُبكيك؟ قال : أبكي لأنني قد اعتدت على عبادة البقر، وقد حان وقت رحيلي، ولا أملك ما أشتري به بقرة أتعبد لها، قالوا : طِبْ خاطرًا، وخذ هذه البقرة فهي لك .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (الهندوسية ): الهندوسية ويطلق عليها أيضًا البرهمية : ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند، وهي مجموعة من العقائد والعادات والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر، وهي ديانة تضمُّ القيم الروحية والخلقية -بزعمها - إلى جانب المبادئ القانونية والتنظيمية، متخذة عدة آلهة بحسب الأعمال المتعلقة بها، فلكل منطقة إله، ولكل عمل أو ظاهرة إله، كما يحكى عن الفراعنة؛ فإنهم اتخذوا إلهًا للعمل وإلهًا للحب وإلهًا للجمال ..
    وهكذاالأفكار والمعتقدات :(نظرة الهندوس إلى الآلهة ): التوحيد :لا يوجد توحيد بالمعنى الدقيق، لكنهم إذا أقبلوا على إله من الآلهة أقبلوا عليه بكل جوارحهم، حتى تختفي عن أعينهم كل الآلهة الأخرى، وعندها يخاطبونه برب الأرباب أو إله الآلهة .
    التعدد : يقولون بأن لكل طبيعة نافعة أو ضارة إلهًا يُعبد : كالماء والهواء والأنهار والجبال، وهي آلهة كثيرة يتقربون إليها بالعبادة والقرابين التثليث :  في القرن التاسع قبل الميلاد جمع الكهنة الآلهة في إله واحد أخرج العالم من ذاته، وهو الذي أسموه :1/ براهما : إذ هو موجود .2/ فشنو : إذ هو حافظ .3/سيفا : إذ هو مهلك .فمن عبد أحدهم فقد عبدهم معًا، وهم جميعًا الإله الواحد الأعلى . وهذا يساعد على تأويل التثليث الموجود عند النصارى .
    - يلتقي الهندوس على تقديس البقرة وأنواع من الزواحف كالأفاعي، وأنواع من الحيوان كالقردة، لكنَّ البقرة المعبود الأهم لديهم، ولا يخلو بيت من تمثال لها، ويحرم الإساءة إليها .
    يعتقد الهندوس بأن آلهتهم قد حلَّت كذلك في إنسان اسمه كرشنا، وقد التقى فيه الإله بالإنسان، أو حل اللاهوت في الناسوت، وهم يتحدثون عن كرشنا كما يتحدث النصارى عن المسيح، وقد عقد الشيخ محمد أبو زهرة - رحمه الله - مقارنة بينهما مظهرًا التشابه العجيب، الذي يكاد يصل إلى التطابق، وعلَّق في آخر المقارنة قائلًا : (وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم ).
    (الطبقات في المجتمع الهندوسي ):1/ البراهمة : وهم الذين خلقهم الإله براهما من فمه : منهم المعلم والكاهن والقاضي، ولهم يلجأ الجميع في حالات الزواج والوفاة، ولا يجوز تقديم القرابين إلا في حضرتهم .2/ الكاشتر : وهم الذين خلقهم الإله من ذراعيه : يتعلمون ويقدمون القرابين، ويحملون السلاح للدفاع .3/ الويش : وهم الذين خلقهم الإله من فخذه : يزرعون ويتاجرون ويجمعون المال، وينفقون على المعاهد الدينية .
    4/ الشودر : وهم الذين خلقهم الإله من رجليه، وهم مع الزنوج الأصليين يشكلون طبقة المنبوذين، وعملهم مقصور على خدمة الطوائف الثلاث السابقة الشريفة، ويمتهنون المهن الحقيرة والقذرة . يلتقي الجميع على الخضوع لهذا النظام الطبقي بدافع ديني .
    يجوز لأصحاب الطبقات الثلاث الأُوَل أن يتزوجوا من بعضهم على اختلاف الطبقات، بخلاف الشودر؛ فإنهم لا يحل لهم أن يتزوجوا من غيرهم، ولا يحل لغيرهم أن يتزوج منهم .
    البراهمة هم صفوة الخلق، وقد ألحقوا بالآلهة، ولهم أن يأخذوا من أموال عبيدهم (شودر ) ما يشاءون، وهم مغفور لهم وإن قتلوا العالم، ولا تؤخذ منه الجباية، ولا يعاقب بعقاب أكثر من حلق شعره .لا يصحُّ لبرهمي أن يموت جوعًا في بلاده .
    المنبوذون أحط من البهائم، وأذل من الكلاب، وإذا ضرب أحدهم برهميًّا بيده أو رجله قطعت، ولو أراد أحدهم مجالسة برهمي كويت استه ونُفي من البلاد، وإذا ادعى أنه يعلم برهميًّا سُقي زيتًا مغليًّا، وكفارة قتل المنبوذ لا تختلف عن كفارة قتل الكلب أو الغراب .
    ظهر مؤخرًا بعض التحسن البسيط في أحوال المنبوذين خوفًا من استغلال أوضاعهم ودخولهم في أديان أخرى، لا سيما النصرانية التي تغزوهم، أو الشيوعية التي تدعوهم من خلال فكرة صراع الطبقات، ولكن كثيرًا من المنبوذين وجدوا العزة والمساواة في الإسلام فاعتنقوه .
    (العبادة عند الهندوس ):تنقسم العبادة عندهم قسمين : 1ـ عبادة البراهمة، ويُسمَّون الحكماء والصوفية : وهم يتعبدون بقراءة الكتب والعيش في الغابات واعتزال النساء، وتعلم السحر والشعوذة –لإثبات الكرامات -، وتعذيب النفس والتجرد من الدنيا، الذي يهدف في النهاية إلى الاتحاد بالإله (براهما )، أي : تصبح نفوسهم جزءًا من ذاته .
    2ـ عبادة العامة : وهؤلاء الذين يسجدون لكل شيء، صغر أو عظم، حتى الأجانب والسيارات والحشرات والنساء، كل ما نال إعجابهم فقد تمثلت فيه الألوهية ووجبت عبادته، وتزعم كتب الهندوس المقدسة أن الإله الخالق هو الذي أمر بنحت الأصنام وعبادتها، وقال : إنها تذكرهم بعبادته .
    العبادة المشتركة :المعبود المشترك الذي يتفق الخاصة والعامة على عبادته هو (البقرة )؛ فالهندوس يقدسون البقرة تقديسًا عظيمًا حتى فضلاتها، وقد صرح الرئيس الهندي السابق (غاندي ) -الذي كان يعتبر زعيمًا للعالم الثالث ودول عدم الانحياز - قائلًا : "إني أعبد البقرة وسأدافع عن عبادتها أمام العالم ".
    (معتقداتهم ):تظهر معتقداتهم في الكارما، وتناسخ الأرواح، ووحدة الوجود :- الكارما : قانون الجزاء؛ أي أن نظام الكون إلهيٌ قائمٌ على العدل المحض، هذا العدل الذي سيقع لا محالة؛ إما في الحياة الحاضرة أو في الحياة القادمة، وجزاء حياةٍ يكون في حياةٍ أخرى، والأرض هي دار الابتلاء، كما أنها دار الجزاء والثواب .
    - تناسخ الأرواح : إذا مات الإنسان يفنى منه الجسد، وتنطلق منه الروح لتتقمص وتحل في جسد آخر، بحسب ما قدَّم من عمل في حياته الأولى، وتبدأ الروح في ذلك دورة جديدة .
    - من لم يرغب في شيء ولن يرغب في شيء، وتحرر من رقِّ الأهواء، واطمأنت نفسه، فإنه لا يعاد إلى حواسه؛ بل تنطلق روحه لتتحد بالبراهما، يؤخذ على هذا المبدأ أن التصوف والسلبية أفضل من صالح الأعمال؛ لأن ذلك طريق للاتحاد بالبراهما .
     تحظى الأفاعي عندهم بمنزلة عظيمة في العبادة، ومن بين تلك الأفاعي نوع يقال له : (ناجن )، العضة منها تساوي الحتف فورًا، لهذا يقيمون لها احتفالًا سنويًّا، ويقدمون لها القرابين من الموز واللبن والفاكهة، وهذه الأفاعي لها مراكز ودور رعاية في أنحاء البلاد، وبالإضافة إلى ذلك فإن حيوانات أخرى كالطيور والأسماك وغيرها، تنال درجة من العبادة؛ لأنها في الأصل روح انتقلت من إنسان .
    وحدة الوجود : وهي ما يُعرف عندهم بفكرة الانطلاق، وهي تمثل محاولةَ النفسِ الإفلاتَ من دورات تجوالها، ونتائج أعمالها؛ فالحياة - في عرف البراهمة - شر، وخداع، وأسر، أما الحياة الحقة فهي في استجلاء طلعة (براهما ) التي لا تكتسب إلا بالاتحاد والاندماج فيه، كما تندمج قطرة الماء في المحيط الأعظم، وذلك إنما يجيء عن طريق الاستنارة الإلهية .
    (الانتشار ومواقع النفوذ ):كانت الديانة الهندوسية تحكم شبه القارة الهندية وتنتشر فيها على اختلاف في التركيز، ولكن البون الشاسع بين المسلمين والهندوس في نظرتيهما إلى الكون والحياة، وإلى البقرة التي يعبدها الهندوس، ويذبحها المسلمون ويأكلون لحمها -كان ذلك سببًا في حدوث التقسيم، نتج عن ذلك دولة باكستان المسلمة، ودولة الهند بأكثريتها الهندوسية، وبعض من الطوائف المختلفة، للإسلام فيها نصيب .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • بغض الهندوسية، ومعاداتهم؛ وذلك لكفرهم بالله وشركهم به .
  • معرفة أن الديانة الهندوسية مزيج من الفلسفة الهندية والديانتين اليهودية والمسيحية، كما أنها عقيدة محدودة الأتباع .
  • نشر التوعية في المسلمين المقيمين في الهند والبلاد المجاورة لها، سواء من أبناء البلاد الأصليين، أو من المهاجرين .

عناصر إضافية لشرائح محددة


لغير المسلمين
  • في هذه الديانة تقسيم طبقي يتنافى مع كرامة الإنسان .
  • في هذه الديانة ما يتنافى مع العقل والفطرة؛ ففيها من العقائد ما يهبط إلى عبادة الأشجار والأحجار، والقرود والأبقار .

المحتوى الدعوي: