الإلحاد

مصطلحات ذات علاقة:


الْإِلْحَاد


العدول عما يجب اعتقاده، أو عمله في حق الله تعالى، أو الطعن في الشرع الْقَوِيمِ، والخروج عنه إِلَى الْكُفْرِ . كإنكار وجود الخالق سُبْحَانَهُ . والإلحاد أنواع؛ هناك الإلحاد بإنكار وجود الخالق، ويقال لهؤلاء ملاحدة . وهناك إلحاد في آيات الله الكونية، بنسبتها لغير الله خلقاً، أو مشاركة، أو معاونة
انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية، 12/124، تلبيس إبليس لابن الجوزي، ص : 145، حاشية العدوي، 1/532
تعريفات أخرى :

  • الصد عن المسجد الحرام، والإخلال بما يستحقه من الامتناع من المحرمات، والمعاصي . ومن شواهده قوله تعالى : ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭼالحج :25

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرَّف على الإلحاد وأبرز شخصياته .
  • أن يطمئنَّ قلبه بالخالق جل وعلا .
  • أن يستدلَّ بالأدلة السمعية والعقلية التي يواجه بها الملاحدة .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الإلحاد
  • عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : «لا يزالُ النَّاسُ يتساءلونَ حتَّى يقالَ هذا خَلَقَ اللهُ الخَلقَ، فمَن خَلَقَ اللهَ؟ فَمَن وجدَ مِن ذلك شَيْئًا، فَلْيَقُلْ : آمَنتُ باللهِ ».

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن الإلحاد
سُئل بعض الأعراب : بمَ عرفتَ ربك؟ فقال : البَعْرَة تدل على البعير، وأثر الأقدام يدل على المسير؛ فسماءٌ ذات أبراجٍ، وأرضٌ ذات فِجاجٍ، ألا تدلُّ على اللطيف الخبير؟

أشعار عن المفردة


أشعار عن عن الإلحاد
معجم الأعلام : أبو العتاهية
فيا عجبًا كيف يُعصى الإله أم كيف يجحده الجاحدُ
ولله في كل تحريكة وفي كلِّ تسْكينةٍ شاهدُ
وفي كل شيءٍ له آيةٌ تدلُّ على أنه الواحدُ
معجم الأعلام : أبو نواس
تأمَّل في نبات الأرضِ وانظُر إلى آثارِ ما صنَع المليكُ
عيونٌ مِن لُجَينٍ شاخصات وأزهارٌ كما الذَّهب السبيكُ 
على قُضُب الزَّبرجدِ شاهداتٍ بأنَّ اللهَ ليس له شريكُ

قصص حول المفردة:


قصص عن الإلحاد
  • سأل بعض الملاحدة الإمام الشافعي رحمه الله : ما الدليل على وجود الله تعالى؟ فقال : ورقة التوت؛ طعمها ولونها وريحها وطبعها واحدٌ عندكم؟ قالوا : نعم . قال : فتأكلها دودة القز فيخرج منها الحرير، والنحل فيخرج منها العسل، والشاة فيخرج منها البعر، ويأكلها الظباء فينعقد في نوافجها المسك، فمَن الذي جعل هذه الأشياء كذلك مع أن الطبع واحدٌ؟ فاستحسنوا منه ذلك، وأسلموا على يده، وكان عددهم سبعة عشر .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (الإلحاد ): هو مذهب فلسفي يقوم على فكرة عدمية، أساسها إنكار وجود الله الخالق سبحانه وتعالى، فيدَّعي الملحدون بأن الكون وُجد بلا خالق، وأن المادة أزلية أبدية، وأن الطبيعة هي من تُسَيِّر نظامها بذاتها، ويترتب على ذلك إنكار البعث والحشر والحساب .
    (التأسيس ): لم يعرف العالم الإلحاد إلا في الآونة الأخيرة؛ فكل الأزمنة الغابرة كانوا يعلمون أن للكون خالقًا رازقًا مدبرًا، يتصرَّف في ملكه كيف شاء، حتى كفار قريش ما كانوا ينكرون ذلك، ولا كانوا يثبتون مع الله ربًّا غيره؛ قال تعالى : ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [العنكبوت : 61]، وإنما أشركوا معه آلهة في العبادة والمحبة .تدور أسباب نشأة الإلحاد وانتشاره حول عاملين أساسيين، وهما : الجهل، والعداء .
    أما الجهل فهو أعظم أسباب الإلحاد وأخطرها، وقد صدق من قال :وكم من عائب قولًا صحيحًا *** وآفتُه من الفَهم السَّقيمفترى أن كثيرًا من المسلمين إنما وقعوا في براثن الإلحاد لجهلهم بتعاليم دينهم وقواعده، فإذا ألقي عليه شبهة، أو وقع في مأزق، خرج عن عباءة الدين، ولهذا السبب خرج الغرب على تقاليد الكنيسة في الثورة المشهورة، ورأوا أن تخاريف الكنيسة وجهلها تخاريفُ الدين نفسه، لا خطأ مَن يطبق الدين، لهذا خرجوا عن كل أصول الأديان .وأما العداء؛ فلأن الذين أوصلوا العداء إلى المسلمين هم أنفسهم الذين يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم . يقف العلمانيون في الصف الأول من صفوف مؤسسي الإلحاد ومناضليه، ومن هؤلاء : أتباع الشيوعية، والوجودية، والداروينية .
    أرادت الحركة الصهيونية الاستحواذ على العالم، فقامت بنشر الإلحاد والعلمانية؛ لإفساد أمم الأرض بالإلحاد، والمادية المفرطة، والانسلاخ من كل الضوابط التشريعية والأخلاقية؛ كي تهدم هذه الأمم نفسها بنفسها، ويخلو لهم وجه الأرض حينئذ .
    نشر اليهود نظريات ماركس في الاقتصاد، والتفسير المادي للتاريخ، ونظريات فرويد في علم النفس، ونظرية دارون في أصل الأنواع، ونظريات دوركايم في علم الاجتماع، وهي نظريات تهدف إلى التفسير العلماني للطبيعة وحركة الأفلاك، وهي أهم نظريات الملاحدة، وقد أثبت العلم الحديث تهافتها وضلالها .
    بدأت حركات الدعوة للإلحاد في العالم الإسلامي على استحياء زمن الخلافة الإسلامية، وسرعان ما خلعت عن وجهها برقع الحياء حين أسقط أتاتورك الخلافة العثمانية، فبدأت الكتب تُنشر، والجمعيات تُؤسس . (الأفكار والمعتقدات ):إنكار وجود الله سبحانه وتعالى الخالق البارئ المصور، تعالى الله عمَّا يقولون علوًّا كبيرًا .أن الطبيعة وُجدت صدفة، وكذلك الإنسان، والحيوان، والنبات، والجمادات؛ فلم يُخلقوا لغاية، ولا يموتون لسبب .أن المادة أزليَّة أبديَّة، وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت .أن تأويل الحوادث بناء على الأديان والمعتقدات جهلٌ، وإعاقة للثورة العلمية .
    إنكار معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء؛ لأن تلك المعجزات لا يقبلها العلم -كما يزعمون - وإن كانوا يقبلون بمعجزات الطفرة الوحيدة التي تقول بها الداروينية ولا سندَ لها إلا الهوس والخيال .الغاية تبرر الوسيلة، وفي هذا الصدد ينكرون المفاهيم الأخلاقية، والمبادئ المعروفة من الخير، والحق، والعدل، والجمال .ينظر الملاحدة للتاريخ باعتباره صورة للجرائم والحماقة وخيبة الأمل، وقصته لا تعني شيئًا .الإنسان مادة تنطبق عليه قوانين الطبيعة التي اكتشفتها العلوم، كما تنطبق على غيره من الأشياء المادية . (الجذور الفكرية والعقائدية ): نشأ الإلحاد الحديث مع العقلانية والشيوعية والوجودية .
    وقد نشر اليهود الإلحاد في الأرض مستغلين حماقات الكنيسة ومحاربتها للعلم، فجاءوا بثورة العلم ضد الكنيسة، وبالثورة الفرنسية والداروينية والفرويدية، وبهذه الدعوات الهدَّامة للدين والأخلاق؛ كل هذا لتُمحى كل الأديان من الأرض، فلا يبقى من أهل الديانات السماوية إلا اليهود . (الانتشار وأماكن النفوذ ): انتشر الإلحاد أوَّلًا في أوروبا، وانتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وإلى بعض بلاد الغرب .وعندما حكمت الشيوعية الاتحاد السوفيتي -قبل انهياره وتفكُّكه - فرضت الإلحاد قصرًا على شعوبه، وأنشأت له مدارس وجمعيات .
    حاولت الشيوعية نشر الإلحاد في شتى أنحاء العالم عن طريق أحزابها، ولم يسعفها الوقت حتى سقطت، ولعل الله أن يزيح عنَّا الإلحاد كما أزاح عنا الاتحاد، نقصد السوفيتي .
    يوجد الآن في الهند جمعية تسمى جمعية النشر الإلحادية، وهي جمعية حديثة التكوين، تركز نشاطها في المناطق الإسلامية، ويرأسها جوزيف إيدا مارك، وكان مسيحيًّا من خطباء التنصير، ومعلمًا في إحدى مدارس الأحد، وعضوًا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وقد ألف في عام 1953م كتابًا يدعى : إنما عيسى بشر، فغضبت عليه الكنيسة وطردته، فتزوج بامرأة هندوكية، وبدأ نشاطه الإلحادي، وأصدر مجلة إلحادية باسم : (إيسكرا ) أي : شرارة النار، ولما توقفت عمل مراسلًا لمجلة (كيرالا شبدم ) أي : صوت كيالا الأسبوعية، وقد نال جائزة الإلحاد العالمية عام 1978م، ويُعَد أول من نالها في آسيا .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • بغض الإلحاد، ومعاداته؛ ومكافحته، والتحذير منه .
  • معرفة أنه مذهب هدَّام عدمي .
  • التحذير من كافة الحملات التوعوية الغربية التي تتستر بالشعارات الزائفة في سبيل تحقيق مآربها .
  • عدم الوثوق بالمستشرقين الذي وفدوا إلى بلاد المسلمين؛ ليتعلَّموا العربية وعلوم الشرق، فقد أثبت التاريخ أنهم كانوا دعاة تبشير وإلحاد وعيونًا لقومهم على أعدائهم المسلمين .
  • تخليص العلوم التي تدرس للمسلمين مما يتنافى مع ديننا؛ كربط المطر بتبخر المياه، وصوت البرق والرعد بتصادم السحب، ودوران الأرض حول الشمس، ونظريات التطور والجينات الوراثية ... إلخ .

المحتوى الدعوي: