الجندرية

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرَّف على الجندر .
  • أن يتعرَّف على أهمِّ الأفكار التي تدعو إليها الجندرية .
  • أن يستشعر مخالفة هذه الدعوة للفطرة والعقل .
  • أن يقاوم المتأثرين بالجندرية ويدعوَهم إلى طريق الهداية .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الجندرية
  • عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كلكم رَاعٍ, وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ: والأمير رَاعٍ, والرجل رَاعٍ على أهل بيته, والمرأة رَاعِيَةٌ على بيت زوجها وولده, فكلكم راَعٍ, وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ». وفي لفظ: «كلكم رَاعٍ، وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ: الإمام رَاعٍ ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ، والرجل رَاعٍ في أهله ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ، والمرأة رَاعِيَةٌ في بيت زوجها ومسؤولة عن رَعِيَّتِهَا، والخادم رَاعٍ في مال سيده ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ، فكلكم رَاعٍ ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ». شرح وترجمة الحديث
  • عن حكيم بن معاوية القشيري، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، ما حَقُّ زوجة أحَدِنَا عليه؟، قال: «أن تُطْعِمَهَا إذا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ -أو اكْتَسَبْتَ- ولا تضرب الوجه، ولا تُقَبِّحْ، ولا تَهْجُرْ إلا في البيت». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فَإِنَّ المرأة خُلِقَتْ مِن ضِلعٍ، وَإنَّ أعْوَجَ مَا في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فَإنْ ذَهَبتَ تُقيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإن تركته، لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء». وفي رواية: «المرأة كالضِّلَعِ إنْ أقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا، وَإن اسْتَمتَعْتَ بها، استمتعت وفيها عوَجٌ». وفي رواية: «إنَّ المَرأةَ خُلِقَت مِنْ ضِلَع، لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج، وإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَها، وَكَسْرُهَا طَلاَقُهَا». شرح وترجمة الحديث

أشعار عن المفردة


أشعار عن عن الجندرية
جعلوا النِّساءَ كسلعةٍ في أخذِهِنْ رمَوُا الغطاءَ إِذا تَوَفَّى المَحْرَمُ
لا يعرفُ الميراثُ جنسَ أُنَيْثَةٍ كَلَّا ولا الإشفاقُ يعرِفُ ما هُمُ
كم لاقتِ الأُنثى ظلامًا جَائِرًا فِلِذا رسولُ الله جاء العاصِمُ
وهو الَّذي جعَلَ النساءَ شَقَائِقًا في كُلِّ شيءٍ للرِّجالِ فَأحْجِمُوا
عن قولِكُم بالظُّلمِ جاءَ مُحمَّدٌ وَلْتَصمِتُوا يا مَن بِذا قد قُلتُمُ
فمُحمَّدٌ نَشَلَ العبادَ بأسْرِهِمْ من ظُلمةٍ كانت بِهِم تَتحَكَّمُ

قصص حول المفردة:


قصص عن الجندرية
  • أن تكون رجلًا ،،، أن تكوني امرأة !في يوم من الأيام استيقظ الزوج علاء منزعجًا، فقد رأى في المنام أنه يقوم بوظائف زوجته علية في الحياة المنزلية .أيقظ علاء زوجته، وأخبرها بما رأى، كانت علية تحلم نفس الحلم، أنها تبادلت الدور مع زوجها علاء في الحياة أيضًا، حكت علية حلمها لزوجها علاء، وتبادلا الحوار منزعجين .لم تتخيل علية أنها ستعمل كل يوم هذا الكم الهائل من الساعات في موقع زوجها المهندس، وسط حرارة الشمس الحارقة، وبين العمال في الأدوار المرتفعة .ولم يتخيل علاء نفسه بين أطفاله الصغار يرعى شؤونهم الصغيرة والكبيرة، ويقف في المطبخ يتذوق الطعام بعدما قام بطهيه .بعدما فرغ كل منهما من قصة حلمه، تساءلا سؤالًا واحدًا : هل يمكن لكل منا أن يتبادل دوره في الحياة مع الآخر؟إذا كنا قد انزعجنا من مجرد الحلم، فكيف سيكون الواقع إن حدث ذلك بالفعل؟صاح الاثنان في صوت واحد : لن أقبل بذلك أبدًا .علاء : الحمد لله أني رجل .علية : الحمد لله أني امرأة .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (تعريف الجندر ): بحسب تعريف الموسوعة البريطانية فإن الجندرية تعني : شعور الإنسان بنفسِه كذَكَر أو أنثى ...
    ولكن : هناك حالاتٌ لا يرتبط فيها شعور الإنسان بخصائصه العضوية، ولا يكون هناك توافُق بين الصِّفات العضوية وهُويته الجندرية، إنَّ الهُوية الجندرية ليستْ ثابتة بالولادة؛ بل تؤثِّر فيها العوامل النفسية والاجتماعية بتشكيل نواة الهُوية الجندرية، وتتغيَّر وتتوسع بتأثير العوامل الاجتماعية، كلما نما الطفل .
    وعرفتها منظمة الصحة العالمية فقالت : هو المصطلح الذي يُفيد استعماله وصفَ الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصِفات مركبة اجتماعية، لا علاقة لها بالاختلافات العُضوية .
    خلفية تاريخية لظهور الجندرية عند الغرب :كانت المدن اليونانية على جانب عظيم من رفعة الشأن، كانت النساء في هذه الدولة يقمْنَ بأدوار تافهة وضيعة، ولئن تمتعن بحق الحياة فما ذلك إلا لأنه لم يكن عنهن غنى، وكان الرجال يجدون فيهنَّ المتعة والتسلية، وكان بعض الفلاسفة ينظرون إلى المرأة على أنها كائن ناقص، مسلوب الإرادة، ضعيف الشخصية، وفي المسيحية كانت النظرة السائدة قديمًا : أن المرأة تحمل وزر الخروج من الجنة؛ فينبغي أن تستحيي من حسنها وجمالها؛ لأنها سلاح إبليس الذي لا يوازيه سلاح، وكان من غلو رجال الكنيسة في العصور الوسطى أنهم جعلوا من موضوعاتهم التي يتدارسونها : هل للمرأة أن تعبد الله كما يعبده الرجل؟ هل تدخل الجنة وملكوت الآخرة؟وبالتالي خرجت توجهات هي ردة فعل لهذا .. ومنها الجندرية .
    (الهدف الرئيسي الذي تتصدى له هذه الحركة ): هي تغيير مفاهيم الوظيفة الاجتماعية للرجل والمرأة، على افتراض أنَّ الرجل كان يُهيمِن على المرأة، ويمارس قوَّة اجتماعيَّة وسياسية عليها ضِمنَ مصطلح المجتمع الذُّكوري، وبالتالي يجب منحُ المرأة قوَّة سياسيَّة واجتماعيَّة واقتصادية تساوي القوةَ الممنوحة للرجل في جميع المستويات حتى في الأسرة، وبالتالي فمهوم الذكورة والأنوثة والأمومة والأبوة ليس مرتبطا بحقيقة عضوية .
    تأخذ الأمومة تأخذ حيزًا كبيرًا عند الجندريين، فعالمة الاجتماع (أوكلي ) تقول : إنَّ الأمومة خُرافة، ولا يوجد هناك غريزة للأمومة، وإنما ثقافة المجتمع هي التي تصنع هذه الغريزة؛ ولهذا نجد أنَّ الأمومة تُعَدُّ وظيفةً اجتماعية .
    هذه الدعوات والبرامج مهما كانت أهدافُها وغاياتها، إلاَّ أنَّها تتنافَى والفطرةَ التي خلق الله عليها الإنسان رجلًا وامرأة، وتصطدم -وبشكل سافر - بعقيدتنا ودِيننا الذي نؤمن به، تلك العقيدة التي ترتكز على أنَّ الإنسان الذي خَلقَه الله ربُّ العالمين مِن زوجين اثنين (آدم وحواء ) جزءٌ من الثنائية المتناغمة في هذا الكون، والذي يحقِّق بها التوازن، والثبات والإعمار .
    هذه الحقيقة التي أقرَّها الله في شريعته، وأنزلها على أنبيائه الذين علَّموها للبشر، شرائع ونواميس تنظِّم الحياة الإنسانية، وتُحافِظ على الإنسان الذي كرَّمه الله، وأمر ملائكته بالسجود له، وتتكفَّل له بطريق الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى : ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة : 136].
    (أهداف الجندرية ):1/ إلغاء كافة الفروق بين الرجل والمرأة، والتعامل مع البشر على أنهم نوع من المخلوقات المتساوية في كل شيء من الخصائص والمقومات، وهذا النوع الإنساني في مقابل الحيوان والنبات .
    2/ يَعُدُّونَ الفوارق التشريحية، والفوارق بين وظائف الأعضاء والهرمونات بين الرجل والمرأة غير ذات قيمة، وأنه يمكن تخطيها واعتبارها غير مؤثرة !! فهؤلاء لا يدعون إلى مجرد المساواة بين الرجل والمرأة، بل يدعون إلى إلغاء الفروق بينهما وعدم اعتبارها، بل واستغناء كل منهما عن الآخر، فلا تكامل بين الرجل والمرأة، ولا افتقار لأحدهما إلى الآخر لا في الجانب الاقتصادي، ولا الاجتماعي، ولا الجنسي، فالمرأة وَفق هذا المفهوم تستطيع أن تقضي وطرها مع امرأة مثلها، والرجل يستطيع أن يقضي وطره مع رجل مثله .3/ تهدف الجندرية إلى هدم الكيان الأسري وتدمير المجتمع، وإحياء الفكر الماركسي .4/ يؤكدون على وجود صراع بين الرجل والمرأة، ويكرِّسون ذلك الصراع، ويؤججون ناره، ويفترضون وجود معركة بينهما .5/ الدعوة إلى هدم الأسرة باعتبارها في نظر ماركس إلى جانب الدين هي أهم المعوقات التي تقف أمام تطور المجتمعات .
    موقف الإسلام من الجندرية :الإسلام فرق فروقا واضحة بين الرجل والمرأة، ولا يمكن تغييرها بالاختيار الشخصي، ورتب على ذلك أحكام من لدن حكيم عليم، ولكنها فروق تراعي الحاجات الفطرية لكل منهما، فهي من مصلحة الجميع .
    والفروق الفسيولوجية بين الرجل والمرأة لا يمكن إنكارُها، كما لا يمكن العبث بها، وبالتالي فهي تقف كعلامة استفهام كبيرة أمامَ دعاة المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة .
    والمرأة في ميزان الإسلام كالرجل، فرض الله عليها القيام بالتكاليف الشرعية وهي تُحمد إذا استجابت لأمر الله، وتُذم إن تنكَّبت الصراط السوي، كما قال عز وجل : ﴿مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَاب﴾ [غافر : 40].
ماذا نفعل بعد ذلك
  • عدم الترويج للأفكار التي نشأت في مجتمعات لا تدين لله بالولاء، وتصادم المنهج الرباني الذي أمرنا الله أن نعمر الأرض تبعًا له .
  • نعتزُّ بثقافتنا وهويتنا، ونثق بديننا ونتمسك به، فلا نهتدي بغير هديه ولا نفتقر إلى زبالة أفكار البشر، فمنهجنا رباني معصوم .
  • يجب علينا محاربة هذه الفكرة، وكشف زيفها، والتحذير منها، ومن سبل ذلك :
  • نشر العلم الشرعي وتوعية الناس بدينهم .
  • نشر الثقافة الإسلامية من خلال : الكتب، المجلات، المقررات الدراسية، أجهزة الإعلام .
  • تعرية هذه الأفكار والرد عليها .
  • التمسك بشريعة الإسلام والعضِّ عليها بالنواجذ . 
  • توعية الأمة بخطورة هذه الحركة على الدين والمجتمع .