الوهابية

مصطلحات ذات علاقة:


الْوَهَّاْبِيَّة


لقب يطلقه بعض المبتدعة على أتباع الدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب، ويطلقونه على سبيل التنفير، واللمز، والتعيير . زاعمين أن الوهابية مذهب جديد، أو مستقل عن سائر المذاهب الإسلامية . وكثير من المنصفين يتفادى إطلاق هذه التسمية عليهم؛ لأنهم يعلمون أن وصف "الوهابية " كان في ابتدائه وصفًا عدوانيًا إنما يقصد به التشويه، والتنفير، وحجب الحقيقة عن الآخرين، بل تضليل الناس الذين لم يعرفوا حقيقة هذه الدعوة، وواقعها . لذلك لا تصح هذه التسمية
انظر : أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب لمحمد حامد الفقي، ص :24، إسلامية لاوهابية لناصر العقل، ص :34

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على معنى مصطلح الوهابية وتاريخهم وأبرز الاتجاهات المنسوبة لهم .
  • أن يملك مهارة الحكم باعتدال على الفرق والأشخاص .
  • أن يستفيد من الحوادث التاريخية في بناء رؤية ومشاريع إيجابية .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الوهابية
  • عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ قال : «إنَّ اللهَ يبعثُ لهذه الأُمةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سنةٍ مَن يُجدِّد لها دينَها ».

أشعار عن المفردة


أشعار عن عن الوهابية
إن كان تابعُ أحمدٍ متوهِّبًا فأنا المقرُّ بأنني وهَّابي
أنفي الشَّريكَ عنِ الإلهِ فليس لي ربٌّ سوى المتفرِّدِ الوهَّابِ
لا قبةٌ تُرجى ولا وثنٌ ولا قبرٌ له سببٌ منَ الأسبابِ
كلا ولا شجرٌ ولا حجَرٌ ولا عين ولا نصب من الأنصابِ
أيضًا ولستُ معلِّقًا لتميمةٍ أو حلْقةٍ أو ودَعةٍ أو نابِ
لرجاءِ نفعٍ أو لدفعِ بليَّةٍ الله ينفعُني ويدفعُ ما بي

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (الوهابية ): لفظ أطلق على حركة إسلامية قامت في منطقة نجد وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، الموافق للثامن عشر الميلادي على يد محمد بن عبد الوهاب [1115-1206 هجريا 1703 - 1791ميلاديا ] ومحمد بن سعود حيث تحالفا لنشر ما يرونه من الدعوة السلفية، وقد كانت بدايتهما في الدرعية في نجد .
    (عن التسمية ): يستخدم مصطلح (الوهابية ) غالبا كمصطلح لتشويه هذه الدعوة ومراميها، وبسبب قوة الدعاية المضادة أصبحت كلمة (وهابي ) في أذهان بعض عوام المسلمين تعني التشدد والغلو وقوم لا يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يقدرونه، أو أنه مذهب جديد، والحقيقة أن هذا المصطلح (الوهابية ) لا يقول به أصحابه، ولم يستعملوه، ولا يرضونه، فالشيخ لم يأت بمذهب عقدي أو فقهي جديد، فهو في الأصل متبع لمنهج السلف في الأصول حنبلي المذهب في الفروع، وإنما قصد بها دعوة تجديدية بحسب ما فهمه وقدر عليه للرجوع إلى نقاء الدين وصفائه وترك ما علق به من بدع وخرافات، وما وقع الناس فيه من الشرك في الأقوال والأفعال، وهم ينتسبون إلى الإسلام وإلى منهج أهل السنة والجماعة .
    (نبذة عن حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي ):ولد الشيخ في عام 1115 ه في بلدة العُيينة من بلدان نجد، تلقى العلم في طفولته فحفظ القرآن وقرأ الفقه على والده الذي كان قاضي العيينة، وطالع كتب الحديث والتفسير وأصول الإسلام، أقام في المدينة فترة أخذ فيها العلم عن الشيخ عبد الله بن إبراهيم النجدي والشيخ محمد حياة السندي، ولكن مدرسته الكبرى وتأثره الواسع هو بكتب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وذلك لصلة المذهب الحنبلي بهؤلاء .
    خرج من المدينة إلى نجد وقصد البصرة وسمع فيها الحديث والفقه والنحو عن جماعة كثيرين، وأثناء مقامه في البصرة كان ينكر ما يراه ويسمعه من الشرك والبدع، ثم اتجه إلى الشام ولكن نفقته التي كانت معه ضاعت فانثنى راجعًا إلى نجد، واتجه إلى بلدة حريملاء حيث كان والده قد انتقل إليها، وفي حريملاء أعلن دعوته فأنكر مظاهر الشرك والبدع وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وسمع به طلاب العلم فتوافدوا إليه وانتظموا معه في مجالس العلم .
    رجع الشيخ إلى العيينة ووافقه أميرها على دعوته، فهدموا القباب التي كانت على القبور، وقطعوا الأشجار التي يتبرك بها، وأقاموا الحدود، ثم إن أمير العيينة خشي على دنياه وإمارته من هذه الدعوة فأمر الشيخ بالخروج من العيينة وذلك عام 1158 ه، فاتجه إلى بلدة الدرعية وأميرها محمد بن سعود حيث أقنعه أخواه ثنيان ومشاري باحتضان دعوة الشيخ، وكان ذلك، وبايع الأمير الشيخ وتحالفا على نشر الدعوة، ومن الدرعية التي توسعت كثيرًا بسبب هجرة الناس إليها، كاتب الشيخ أهل البلدان المجاورة ودعاهم إلى ترك البدع، وعارضه أقوام وأيده آخرون، ولكن أراد الله له الظهور، وأقام كيانًا سياسيًّا على أساس ديني، وكانت له الكلمة في القضايا الدينية، إلى أن توفاه الله في شوال سنة 1206 ه .(لماذا تحارب هذه الدعوة؟ ):هناك أقوال حاول خصومه (سواء لخصومة دينية أو حسد أو لسياسة ) أن ينسبوها إليه، مما ساهم في تشويه دعوته .
    الدعوة إلى التوحيد والعبودية الخالصة لله، تحرر الإنسان من العبودية للإنسان، وكذلك تخالف أوضاعا قد يكون أصحاب المصالح تعودوا عليها، مما يدعوهم لمعارضة هذه الدعوة ومحاربتها .
    هناك أفراد انتسبوا إليه في وقته وبعد وقته، وهم على جهل أو لغرض دنيوي أو لقصد التشويه، وتبنوا أقوالا وأفعالا باطلة ساهمت في التشويه، فينبغي الحذر من نسبة ما يقوله أو يفعله هؤلاء إليه .من الوارد وقوع أخطاء من قيادات هذه الدعوة أو أفرادها، ولكن الواجب هو التحري والعدل .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • الاعتدال في الحكم على الشخص والجماعات، والحكم بالمنظور الشرعي لا الهوى .
  • عدم الاندفاع في الجدال حول الأشخاص والفرق، لكثرة الخلط فيها وعدم الصحة النقل فيها، والتركيز على الأفكار والأفعال وتقييمها بغض النظر عن قائلها .
  • الاستفادة من التوجه العام والأصل الذي قامت عليه هذه الدعوة، من الصبر على الدعوة إلى التوحيد واتباع القرآن والسنة ومحاربة الخرافة، والاعتضاد بالقوى الحاضرة فيما لا يخالف الشريعة .
  • تقدير إسهامات علماء هذه الدعوة في إثراء البحث العلمي، خاصة في أبواب العقيدة .

المحتوى الدعوي: