التيجانية

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على أصول التيجانية .
  • أن يعرف أفكارهم ومعتقداتهم .
  • أن يعرف خطورة هذه الدعوة وشدة انحرافها .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن التيجانية
  • عن العِرباض بن سارية قال : صلى بنا رسولُ الله ﷺ ذاتَ يوم، ثم أقبل علينا فوعظَنا موعِظةً بليغةً ذرَفتْ منها العيونُ ووَجِلَت منها القلوبُ، فقال قائل : يا رسولَ الله، كأنَّ هذه موعظةُ مودِّع، فماذا تعْهَد إلينا؟ فقال : «أُوصيكمْ بتَقْوى اللهِ والسمعِ والطاعةِ، وإنْ عبدًا حبشيًّا، فإنَّه مَن يعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسنة الخلفاء المهديِّين الراشدين، تمسَّكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجِذ، وإيَّاكم ومُحدثات الأمور، فإنَّ كلَّ محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ».

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (التيجانية ): فرقة صوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها الاعتقاد بإمكانية مقابلة النبي ﷺ، مقابلة مادية واللقاء به لقاءً حسيًّا في هذه الدنيا، - ويزعمون - أن النبي ﷺ قد خصهم بصلاة (الفاتح لما أُغلق ) التي تحتل لديهم مكانة عظيمة .(مؤسس الطريقة ): أحمد التيجاني، وهو : أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد الشريف التيجاني .
    شيخ الطريقة التيجانية ومؤسسها، ولد بعين ماضي بالجزائر سنة (1150هـ ) ونشأ بها، رحل في سنة (1171هـ ) إلى فاس فلقي بها بعض الشيوخ فأخذ عنهم، ثم رحل إلى تلمسان وأقام بها مدة، وحج سنة (1186هـ )، ومر بتونس وأقام بها مدة، ورجع بعد حجه إلى فاس .
    وفي سنة (1196هـ ) بدأ في تأسيس طريقته بتلمسان وتلقين المريدين أوراده، ولما استفحل أمره وكثر الإنكار على تعاليمه من قبل العلماء طرده السلطان محمد بن عثمان صاحب وهران من تلمسان إلى أبي صمقون، فأقبل الناس على تعاليمه وتلقوها بالقبول، ولما ولي عثمان بن محمد بعد وفاة أبيه، بعث إلى أبي صمقون يهددهم إن لم يخرجوه، فأخرجوه فتوجه إلى فاس فدخلها سنة (1213هـ ) فطلب من السلطان أبي الربيع سليمان الجوار فأجاره ومنحه دارًا غاية في الاحتفال، فصار له أتباع كثيرون يتغالون فيه إلى حد يفوق الوصف، ويعظمونه تعظيمًا بليغًا، فبقى ينشر طريقته فيهم حتى توفي في (17) شوال سنة (1230هـ - 1815م ).
    وخلف بعض الآثار منها : (السر الأبهر في أوراد القطب الأكبر ) و (جوهرة الحقائق في الصلاة على خير الخلائق ) و (جوهرة الكمال في الصلاة على سيد الأرسال ) وكلها أوراد وأحزاب مقررة على أتباع الطريقة، وأشهرها وأكبرها (جواهر المعاني ) وهو عبارة عن سيرة للتيجاني ومناقبه، وروايات عنه، جمعها صاحبه علي حرازم برادة .
    لم يترك التيجاني بدعة قديمة للتصوف إلا ابتدعها ولا فضلًا مزعومًا ادعاه شيخ صوفي لنفسه إلا ادعاه هو لنفسه وزاد عليه، فقد ادعى أنه هو خاتم الأولياء جميعًا والغوث الأكبر في حياته وبعد مماته، وأن أرواح الأولياء منذ آدم إلى آخر ولي لا يأتيها الفتح والعلم الرباني إلا بواسطته هو، وأن قدمه على رقبة كل ولي لله تعالى من خلق آدم إلى النفخ في الصور، وأنه أول من يدخل الجنة هو وأصحابه وأتباعه، وأن الله شفعه في جميع الناس الذين يعيشون في قرنه الذي عاش فيه، وأن الرسول أعطاه ذكرًا يسمى صلاة الفاتح يفضل أي ذكر قرئ في الأرض ستين ألف مرة بما في ذلك القرآن الكريم .(من أبرز شخصيات هذه الطريقة ):علي حرازم أبو الحسن بن العربي برادة المغربي الفاسي وقد توفي في المدينة النبوية .محمد بن المشري الحسني السابحي السباعي (ت 1224هـ ) صاحب كتاب (الجامع لما افترق من العلوم ) وكتاب (نصرة الشرفاء في الرد على أهل الجفاء ).
    أحمد سكيرج العياشي 1295 ـ 1363هـ ولد بفاس ودرس في مسجد القرويين، وعين مدرسًا فيه، تولى القضاء، وزار عددا من مدن المغرب، وله كتاب (الكوكب الوهاج ) وكتاب (كشف الحجاب عمن تلاقى مع سيدي أحمد التيجاني من الأصحاب ).
    عمر بن سعيد بن عثمان الفوتي السنغالي : ولد سنة 1797م في قرية الفار من بلاد ديمار بالسنغال حاليًّا، تلقى علومه في الأزهر بمصر، ولما رجع إلى بلاده أخذ ينشر علومه بين الوثنيين، وكانت له جهود طيبة في مقاومة الفرنسيين . وقد كانت وفاته سنة 1283هـ، وخلفه من بعده اثنان من أتباعه، وأهم مؤلفاته (رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم ) الذي كتبه سنة 1261هـ - 1845م .
    محمد عبد الحافظ بن عبد اللطيف بن سالم الشريف الحسني التيجاني المصري 1315 ـ 1398هـ وهو رائد التيجانية في مصر، وقد خلف مكتبة موجودة الآن في الزاوية التيجانية بالقاهرة وله كتاب (الحق والخلق )، وله (الحد الأوسط بين من أفرط ومن فرط )، و (شروط الطريقة التيجانية ) كما أسس مجلة (طريق الحق ) سنة 1370 ـ 1950م .
    (مصادر التيجانية ):يستقي التيجانيون عقائدهم وسلوكهم من غير كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد ﷺ، فمصادر تلقيهم لدينهم عقيدة وفكرا من كتب الصوفية عموما وخاصة كتب ابن عربي والغزالي والحلاج ونحوهم غير أن مرجعهم الأول والأهم هو ما سطره علي حرازم تلميذ أحمد التيجاني في كتاب سماه (جواهر المعاني وبلوغ المرامي ) وهذا الكتاب أهم من كتاب (المقصد الأحمد ) للكتاني , ومن كتاب (ميزان الرحمة الربانية في التربية بالطريقة التيجانية ) والذي يعتبر خلاصة كتاب (الفتوحات المكية ) لابن عربي , ومن المصادر المهمة جدًا عند القوم كتاب (رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم ) لعمر الفوتي , وبعدها يأتي كتاب (الجامع لما افترق من العلوم الفائضة من القطب المكتوم ) لمحمد بن المشري , وكتاب (السر الباهر فيما انفرد به الجامع عن الجواهر ) لأحمد سكيرج , جمع فيه الأقوال من (جواهر المعاني ) وزاد عليه زيادات أخرى , وكتاب (الإفادة الأحمدية ) للحاج الطيب السفياني , جمع فيه المؤلف ما سمعه من أحمد التيجاني مشافهة أو بلغة على لسان من سمع منه وقد رتبه على حروف المعجم , ثم اختصره في كتاب أسماه (كشف الحجاب ) وجعل عليه شرحا أسماه (الإجادة على الإفادة ) وكتاب (بغية المستفيد شرح منية المريد ) لمحمد العربي السائح العمري التيجاني , شرح فيه مؤلفه ما جاء في (منية المريد ) من نظم لأحمد بن بابا الشنقيطي التيجاني , وكتاب (ميزاب الرحمة الربانية في التربية بالطريقة التيجانية ) لعبيدة بن محمد التشيتي , وكتاب (الدرة الخريدة على الياقوتة الفريدة ) لمحمد فتحا السوسي النظيفي , وهو عبارة عن شرح لمنظومة في الطريقة التيجانية اسمها (الياقوتة الفريدة ) وكتاب (الجيش الكفيل بأخذ الثار ممن سل على الشيخ التيجاني سيف الإنكار ) لمحمد بن محمد الصغير الشنقيطي , وهناك بعض الكتب منسوبة للتيجانية إلا أن التيجانيون تبرؤوا منها .
    (أهم عقائدهم ):الشرك الأكبر في شيوخهم، فيحجون إلى فاس حيث قبر شيخهم قبل توجههم للحج إلى مكة، والشرك في الربوبية، والقول بوحدة الوجود، واستمرار النبوة والوحي لشيوخهم، فزعموا أن كتبهم من إملاء رسول الله ﷺ، ويقولون بالحقيقة المحمدية، والنور المحمدي، وأن صلاة الفاتح أفضل من القرآن الكريم، وباقي عقائدهم مثل بقية الطرق الصوفية الأخرى، ويكثر منهم السحرة، ولهم تعاون كبير مع الاستعمار الفرنسي .
    (الانتشار ومواقع النفوذ ):بدأت هذه الحركة من فاس وما زالت تنتشر حتى صار لها أتباع كثيرون في بلاد المغرب والسودان الغربي (السنغال ) ونيجيريا وشمالي أفريقيا ومصر والسودان وغيرها من أفريقيا . - صاحب كتاب (التيجانية ) علي بن محمد الدخيل الله يقدر في عام 1401هـ ـ 1981م عدد التيجانيين في نيجيريا وحدها بما يزيد على عشرة ملايين نسمة .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • علينا الحذر منهم؛ إذ هذه الدعوة دعوة ضالة، شديدة الانحراف عن منهج الإسلام .
  • نعلم أن لهذه الطريقة معتقدات تخرج بمن يعتنقها عن الملة كالقول بالحلول والاتحاد .
  • علينا القيام بتوعية الشعوب الإسلامية، وتحذيرها من خطر التيجانية، وفكرهم .

المحتوى الدعوي: