العقلانية

مصطلحات ذات علاقة:


الْعَقْلَانِيَّةُ


مذهب فكري يزعم أنه يمكن الوصول إلى معرفة طبيعة الكون، والوجود عن طريق الاستدلال العقلي، بدون الاستناد إلى الوحي الإلهي، أو التجربة البشرية الحسية، وكذلك يرى إخضاعَ كلِّ شيء في الوجود للعقل؛ لإثباته، أو نفيه، أو تحديد خصائصه
انظر : مذاهب فكرية معاصرة لمحمد قطب، ص :500، نظرة في تعريف الثقافة والحضارة والمدنية لمصعب الخالد البوعليان، ص :19
تعريفات أخرى :

  • اتخاذ القرارات، والمواقف بناءً على العقل أكثر من العاطفة .
  • مذهب فكري عقلاني يرى إخضاع كل شيء في الوجود للعقل

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على أصول العقلانية .
  • أن يعرف أفكارهم ومعتقداتهم .
  • أن يعرف خطورة هذه الدعوة وشدة انحرافها .

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن العقلانية
إن الله جعل للعقول في إدراكها حداً تنتهي إليه لا تتعداه . ولم يجعل لها سبيلاً إلى الإدراك في كل مطلوب . ولو كانت كذلك لاستوت مع الباري تعالى في إدراك جميع ما كان وما يكون وما لا يكون . معجم الأعلام : الشاطبي
يجب على العقل أن يقف في تصوره عند حد التجربة الحسية إذ لا يمكن لأفكارنا أن تمتد إلى كنه الأشياء ولبابها إلى الأشياء في أنفسها . فإذا ما حاولنا أن نعرفها بنفس الوسائل التي تعرف بها الظواهر -أي الزمان والمكان والسببية وغيرها - تورطنا في التناقض والخطأ .
إن الأدلة العقليةَ الصحيحة البيِّنة التي لا ريب فيها، بل العلوم الفطرية الضرورية، تُوافِقُ ما أخبرتْ به الرسل لا تخالفه، وإن الأدلة العقلية الصحيحة جميعَها موافقةٌ للسمع لا تخالف شيئًا من السمع .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • العقلانية ): مذهب فكري يزعم أنه يمكن الوصول إلى معرفة طبيعة الكون والوجود عن طريق الاستدلال العقلي بدون الاستناد إلى الوحي الإلهي أو التجربة البشرية وكذلك يرى إخضاع كل شيء في الوجود للعقل لإثباته أو نفيه أو تحديد خصائصه .ويحاول المذهب إثبات وجود الأفكار في عقل الإنسان قبل أن يستمدها من التجربة العملية الحياتية أي أن الإدراك العقلي المجرد سابق على الإدراك المادي المجسد .(التأسيس وأبرز الشخصيات ):العقلانية مذهب قديم جديد بنفس الوقت .
    برز في الفلسفة اليونانية على يد سقراط وأرسطو، وبرز في الفلسفة الحديثة والمعاصرة على أيدي فلاسفة أثَّروا كثيرًا في الفكر البشري أمثال : ديكارت وليبنتز وسبينوزا وغيرهم .
    رينيه ديكارت 1596 – 1650م فيلسوف فرنسي اعتمد المنهج العقلي لإثبات الوجود عامة ووجود الله على وجه أخص وذلك من مقدمة واحدة عُدت من الناحية العقلية غير قابلة للشك وهي : "أنا أفكر فأنا إذن موجود ".
    ليبنتز : 1646 – 1716م فيلسوف ألماني، قال بأن كل موجود حي وليس بين الموجودات مِنْ تفاوت في الحياة إلا بالدرجة – درجة تميز الإدراك – والدرجات أربع : مطلق الحي أي ما يسمى جمادًا، والنبات فالحيوان فالإنسان .
    وفي المجتمع الإسلامي نجد المعتزلة تقترب من العقلانية جزئيًّا، إذ اعتمدوا على العقل وجعلوه أساس تفكيرهم ودفعهم هذا المنهج إلى تأويل النصوص من الكتاب والسنة التي تخالف رأيهم . ولعل أهم مقولة لهم قولهم بسلطة العقل وقدرته على معرفة الحسن والقبيح ولو لم يرد بها شيء . ونقل المعتزلة الدين إلى مجموعة من القضايا العقلية والبراهين المنطقية وذلك لتأثرهم بالفلسفة اليونانية .
    وقد فنَّد علماء الإسلام آراء المعتزلة في عصرهم، ومنهم الإمام أحمد بن حنبل ثم جاء بعد ذلك ابن تيمية وردَّ عليهم ردًّا قويًّا في كتابه درء تعارض العقل والنقل وبيّن أن صريح العقل لا يمكن أن يكون مخالفًا لصحيح النقل .
    وهناك من يحاول اليوم إحياء فكر المعتزلة إذ يعدونهم أهل الحرية الفكرية في الإسلام، ولا يخفى ما وراء هذه الدعوة من حرب على العقيدة الإسلامية الصحيحة، وإن لبست ثوب التجديد في الإسلام أحيانًا .(العقائد والأفكار ):تعتمد العقلانية على عدد من المبادئ الأساسية هي : العقل لا الوحي هو المرجع الوحيد في تفسير كل شيء في الوجود . يمكن الوصول إلى المعرفة عن طريق الاستدلال العقلي وبدون لجوء إلى أية مقدمات تجريبية .عدم الإيمان بالمعجزات أو خوارق العادات . العقائد الدينية ينبغي أن تختبر بمعيار عقلي .(الجذور الفكرية والعقائدية ):كانت العقلانية اليونانية لونًا من عبادة العقل وتأليهه وإعطائه حجمًا أكبر بكثير من حقيقته . كما كانت في الوقت نفسه لونًا من تحويل الوجد إلى قضايا تجريدية .وفي القرون الوسطى سيطرت الكنيسة على الفلسفة الأوروبية، حيث سخَّرت العقل لإخراج تحريفها للوحي الإلهي في فلسفة عقلية مسلَّمة لا يقبل مناقشتها .وفي ظل الإرهاب الفكري الذي مارسته الكنيسة انكمش نشاط العقل الأوروبي، وانحصر فيما تمليه الكنيسة والمجامع المقدسة، واستمرت على ذلك عشرة قرون .
    وفي عصر النهضة، ونتيجة احتكاك أوروبا بالمسلمين – في الحروب الصليبية والاتصال بمراكز الثقافة في الأندلس وصقلية والشمال الإفريقي – أصبح العقل الأوربي في شوق شديد لاسترداد حريته في التفكير، ولكنه عاد إلى الجاهلية الإغريقية ونفر من الدين الكنسي، وسخَّر العقل للبعد عن الله، وأصبح التفكير الحر معناه الإلحاد، وذلك أن التفكير الديني معناه عندهم الخضوع للفقيد الذي قيدت به الكنيسة العقل وحجرت عليه أن يفكر .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • علينا الحذر منهم؛ وذلك أن العقلانية مذهب فكري فلسفي يزعم أن الاستدلال العقلي هو الطريق الوحيد للوصول إلى معرفة طبيعة الكون والوجود، بدون الاستناد إلى الوحي الإلهي أو التجربة البشرية .
  • أنه في (العقلانية ) لا مجال للإيمان بالمعجزات أو خوارق العادات، كما أن العقائد الدينية يمكن، بل ينبغي أن تختبر بمعيار عقلي، وهنا تكمن علله التي تجعله مناوئًا للفكر الإسلامي .
  • علينا القيام بتوعية الشعوب الإسلامية، وتحذيرها من خطر العقلانية، وفكرهم .

المحتوى الدعوي: