العقل في الإسلام

مصطلحات ذات علاقة:


الْعَقْل


غريزة يُتَهَيَّأ بها لدرك العلوم النظرية . وكثر الاختلاف فيه حتى قيل : إنَّ في تعريفه أَلْفَ قول . ويذكر في باب "شروط المكلف ". ومن ذلك قول العلماء : "العقل مناط التكليف ." ومن شواهده عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْها - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم - قَالَ : "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ؛ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ، أَوْ يُفِيقَ ." ابن ماجه :2041.
انظر : البحر المحيط في أصول الفقه للزركشي، 1/116-115، المهذب للشيرازي،
تعريفات أخرى :

  • العلم الضروري الذي يقع ابتداءً، ويعم العقلاء .
  • قوة طبيعية يفصل بها بين حقائق المعلومات
  • نور جعله الله -سُبْحَانَهُ وتعالى - في قلب الإنسان يَعرِفُ به الحقَّ، والباطل . وفيه قوله تَعَالَى ﱫﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﱪ الملك
  • العمل بالعلم، فهو يدخل في مسمى العقل، بل هو من أخص ما يدخل في اسم العقل الممدوح . والعقل بهذا الإطلاق، هو عقل التأييد، الذي يكون مع الإيمان، وهو عقل الأنبياء، والصديقين

أهداف المحتوى:


  • التعرف على منزلة العقل في الإسلام .
  • التعرف على اهتمام الإسلام بالعقل .
  • التعرف على تشريعات الإسلام في حفظ العقل .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن العقل في الإسلام
  • عن علي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رُفِعَ الْقَلَمُ عن ثلاثة: عن النائم حتى يَسْتَيْقِظَ، وعن الصبي حتى يَحْتَلِمَ، وعن المجنون حتى يَعْقِلَ". شرح وترجمة الحديث

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن العقل في الإسلام
أصلُ الرجلِ عقلُه، وحسبُه دينُه، ومروءته خلقُه . معجم الأعلام : عمر بن الخطاب
ما استودع الله أحدًا عقلًا إلا استنقذه به يومًا ما . معجم الأعلام : الحسن البصري

أشعار عن المفردة


أشعار عن عن العقل في الإسلام
يزينُ الفتى في الناسِ صحَّة عقله وإن كان محظورًا عليه مكاسبُه
يشينُ الفتى في الناسِ قلة عقلِه وإن كرُمت أعراقُه ومناسبُه
يعيشُ الفتى بالعقلِ في الناسِ إنه على العقلِ يجري علمُه وتجاربُه

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (مكانة العقل في الإسلام ): اهتم الإسلام بالعقل اهتمامًا كبيرًا، وأعلى من منزلته وقيمته، ويكفي ما ورد في كتاب الله تعالى من الآيات الكريمة التي تؤكد هذه الأهمية وتلك المكانة، قال تعالى : ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء :70]، ومن المعلوم أن من أبرز ما فضل الله به الإنسان على سائر مخلوقاته العقل .
    جاءت الإشارة إلى أهمية "العقل " في كتاب الله أنها تكررت ومشتقاتها حوالي سبعين مرة، ناهيك عن الآيات التي تتصل بالعمليات العقلية كالتفكر والتأمل والنظر بتمعن في آيات الله في الأنفس والآفاق، والتي لا يمكن حصرها من كثرتها في كتاب الله .
    كرم الإسلام العقل وأعلى من شأنه إذ جعله من شأنه أن جعله مناط التكليف، فلا يتوجه الخطاب الشرعي إلا للعقلاء من البشر، بينما يسقط التكليف وترتفع المسؤولية عن فاقدي هذه النعمة الإلهية والجوهرة الثمينة، ففي الحديث عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال : «رُفعَ القلمُ عن ثلاثةٍ : عن النائمِ حتى يستيقظَ، وعنِ الصغيرِ حتى يكبرَ، وعنِ المجنونِ حتى يعقِلَ أو يُفيق ».
    (اهتمام الإسلام بالعقل يظهر من خلال أمرين ):1/ تشريعات الإسلام في حفظ العقل من التعطيل والجمود والانحراف :وذلك من خلال ذم تعطيل العقل وعدم إعماله فيما خلق له، والحض على النظر والتدبر في ملكوت الله وخلقه البديع، واستخراج ما في الكون من كنوز ومنافع لا يمكن استخراجها إلا من خلال إعمال العقل وعدم إهماله، قال تعالى : ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ(20)﴾ [الغاشية : 17-20] وقال تعالى : ﴿أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأعراف :185]..... وغيرها من الآيات كثير .
    كما حث القرآن الكريم على تحرير العقل من مفسدة التقليد الأعمى لما كان عليه الآباء والأجداد من عادات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان، وقد ذم الله تعالى تقليد المشركين والكفار لآبائهم وأجدادهم، والركون إلى ما كانوا عليه من انحراف في العقيدة، وعدم إعمال عقولهم في الاستدلال على فساد ما كان عليه آباؤهم ...
    قال تعالى : ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ﴾ [البقرة :170].
    من يدقق في الفرق بين إعمال العقل في الإسلام وإعماله في المفهوم الغربي، يجد أن الهوى والغرور هما سمة إعمال العقل العلماني الغربي، بينما يجد الموضوعية والتوازن سمة إعمال العقل في الشريعة الإسلامية، حيث لم يقحم الإسلام العقل فيما لا شأن له به أو علاقة - كالغيبيات وما شابه ذلك - كما لم يقدسه أو يغتر به كما فعل ويفعل الغرب حتى يومنا هذا، رغم أن العلم الحديث يثبت يوما بعد يوم محدودية العقل التي أكدها الإسلام منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام .
    2/ تحريم ما يفسد العقل حسيًّا ومعنويًّا :أ / أما تحريم ما يفسد العقل حسيًّا : فقد حرم الإسلام كل ما يؤدي إلى الإخلال بالعقل وزواله كليا أو جزئيا، وذلك من خلال تحريم المسكرات والمخدرات التي تغيب العقل وتعطله، وربما تؤدي إلى زواله بشكل نهائي بموت صاحبه أو جنونه في بعض الحالات، قال تعالى : ﴿يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا ٱلْخَمْرُ وَٱلْمَيْسِرُ وَٱلأنصَابُ وَٱلأزْلاَمُ رِجْسٌ مّنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَـٰنِ فَٱجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيْطَـٰنُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَاء فِى ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ﴾ [المائدة :90-91].
    ب / وأما حفظ العقل معنويًّا : فمن خلال النهي عن تورط العقل بالولوج في متابهات المذاهب الضالة والعقائد الفاسدة والتيارات الفكرية المنحرفة، وما ذاك إلا لأن النظر في كتب أهل البدع والضلال يؤثر على العقل فتلتبس عليه بعض الشبه – وهذا طبعًا بحق غير العلماء الذين يحسنون الرد على ما فيها من الباطل – .
    ومن هنا جاء نهي النبي ﷺ عن النظر في التوراة وغيرها من الكتب المحرفة التي قد تفسد العقل وتشوش على المسلم، ففي الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ، فَقَرَأَهُ على النَّبِيِّ ﷺ فَغَضِبَ وَقَالَ : «أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا، مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتْبَعَنِي‏ ».
ماذا نفعل بعد ذلك
  • استشعار اهتمام الإسلام بالعقل، وإعلاء مكانته .
  • استشعار قيام الدعوة إلى الإيمان على الإقناع العقلي .
  • استشعار أن القرآن حين يدعو إلى الإيمان ينعى على المقلدين الذين لا يُعملون عقولهم .

المحتوى الدعوي:



العنوان اللغة
منزلة العقل في الإسلام Français
مفهوم العقل في الإسلام Uyƣurqə / ئۇيغۇرچە