الإرهاب

مصطلحات ذات علاقة:


الْإِرْهَابُ


عدوان يمارسه أفراد، أو جماعات، أو دول بغياً على الإنسان في دينه، أو عقله، أو دمه، أو ماله، أو عرضه . ويشمل صنوف التخويف، والأذى، والتهديد، والقتل بغير حق، وما يتصل بصور الحرابة، وإخافة السبيل، وقطع الطريق، وكل ما يقترن به من أفعال عنف، أو تهديد .
انظر : بيان المجمع الفقهي في مكة المكرمة يوم 10/1/2001 م، مستقبل الإرهاب في هذا القرن لأحمد فلاح العموش، ص : 20.

أهداف المحتوى:


  • التعرف على معنى الإرهاب .
  • التعرف على جملة من صور الإرهاب المحرمة
  • تجنب الخلط في مفهوم الإرهاب .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الإرهاب
  • عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال : حدثنا أصحاب محمد ﷺ، أنهم كانوا يسيرون مع النبي ﷺ، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه، ففَزِعَ، فقال رسول الله ﷺ : «لا يحِلُّ لمسلمٍ أن يُروِّعَ مسلمًا ».
  • عن السائب بن يزيد رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله ﷺ يقول : «لا يأخذنَّ أحدُكم متاعَ أخيه لاعبًا ولا جادًّا، فمَن أخذَ عصا أخيه فليردَّها إليه ».
  • عن أبي هريرة، قال : قال أبو القاسم ﷺ : «من أشار إلى أخيه بحديدةٍ، فإن الملائكة تلعنه، حتى يدعَه وإن كان أخاه لأبيه وأمه ».

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن الإرهاب
الإرهاب لا يحارَب بالفكر بل يحارَب بمثله .
إننا نحارب إذن إننا موجودون .

قصص حول المفردة:


قصص عن الإرهاب
  • عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ أتاه رعل، وذكوان، وعصية، وبنو لحيان، فزعموا أنهم قد أسلموا، واستمدوه على قومهم، فأمدهم النبي ﷺ بسبعين من الأنصار، قال أنس : كنا نُسمِّيهم القراء، يحطبون بالنهار ويصلُّون بالليل، فانطلقوا بهم، حتى بلغوا بئر معونة، غدروا بهم وقتلوهم، فقنَت شهرًا يدعو على رِعْل، وذَكْوان، وبني لَحيان .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • مصدر أرهبَ يُرْهِب، إرهابًا، وهي لفظة تعني : التخويف، وهي في ذاتها ليست محمودة، ولا مذمومة، إلا أن يُعلم معناها عند قائلها، و ينظر في آثارها، ومن قال : إن الإرهاب في الإسلام هو رديف القتل، فهو مخطئ؛ لأن اللفظة لا تساعد على هذا المعنى، فالإرهاب هو التخويف وليس القتل، وقد نهانا الله تعالى من الظلم بالتخويف ونحوه، ولكن أمرَنا ربنا تعالى أن نَرْهَبه، أي : نَخافه، كما في قوله تعالى : ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ [البقرة :40]، كما أمرنا بالاستعداد للعدو الذي يُتوقَّع منه الكيد والحرب، وهذا الاستعداد هو لإرهابه حتى لا نكون لقمة سائغة له، وقد جاء ذلك موضَّحًا في قوله تعالى : ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ [الأنفال : 60].
    (إطلاق الإرهاب على المسلمين لتشويه الإسلام ): كثيرًا ما تطلق دول أو وسائل إعلامية هذه اللفظة على الإسلام، وأرادت تشويه صورته في نظر عامة الناس، فأُقيمت لذلك مؤتمرات، وندوات، وأقسام لمكافحة الإرهاب، غافلين أو متغافلين أن الإسلام لا يقر الظلم مطلقا؛ لا في حق الله تعالى ودينه ولا في حق عبيده، بل هم إما ينسبون إلى الإسلام زورًا ما ليس منه، أو ينسبون إلى الإرهاب ما ليس منه، وقد يكونون مصيبين في الحكم على طائفة منهم، أو مجموعة مخطئين في تعميمها على غيرهم، ولم يكن في ذلك كله تعرُّض لمن يسترهب ضعفاء المسلمين في مناطق كثيرة .
    (تشريعات الإسلام الربَّانية فيها ما يحافظ على عرض المسلم، ودمه، وماله ):ومن أجل ذلك كان تحريم القتل، والسرقة، والزنا، والقذف، وجعلت الحدود المغلَّظة على من ارتكب تلك المحرَّمات، وقد يصل الأمر للقتل - كالزاني المحصن - حفاظًا على أعراض الناس .
    وقد جاءت العقوبة مُغلَّظة لمن أرهبَ الناس وأخافهم، مثل عصابات قطَّاع الطرق، ومن يفعل مثل فعلهم داخل المدينة، وهؤلاء هم الذين يسعون في الأرض فسادًا، وقد حكم الله عليهم بأشد العقوبات كفًّا لشرِّهم، وحفظًا لأموال الناس ودمائهم وأعراضهم، قال تعالى : ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [المائدة : 33].
    وأبلغ من ذلك : أن الإسلام حرَّم على المسلم إخافة أخيه، ولو مازحًا، فعن السائب بن يزيد رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله ﷺ يقول : «لا يأخذنَّ أحدُكم متاعَ أخيه لاعبًا ولا جادًّا، فمَن أخذَ عصا أخيه فليردَّها إليه » [الترمذي : 2160].
    (الإرهاب في الإسلام نوعان ):1/ ممدوح : وهو تخويف العدو خشية اعتدائه على المسلمين، واحتلال ديارهم، ويكون ذلك بالاستعداد الكامل بالتسلح بالإيمان، والوحدة، والسلاح، وقد سبق في آية الأنفال ما يوضِّح أنه واجب على المسلمين .
    والإسلام ليس بدعًا في هذا الأمر، فها هي الدول تتسابق في الصناعات العسكرية، وفي التسلُّح بالأسلحة، وبإنشاء الجيوش، وبعمل الاستعراضات العسكرية لجنودها وأسلحتها، وكل ذلك من أجل إظهار قوتها؛ لإخافة جيرانها، وأعدائها، من أن تُسوِّل لهم أنفسهم الاعتداء عليها .2/ مذموم : وهو تخويف من لا يستحق التخويف، من المسلمين أو من غيرهم من أصحاب الدماء المعصومة، كالمعاهَدين، والمستأمَنين، وأهل الذمة .
    وقد عرَّف "المجمع الفقهي الإسلامي " الإرهاب بأنه : "العدوان الذي يمارسه أفراد، أو جماعات، أو دُوَل، بغيًا على الإنسان (دينه، ودمه، وعقله، وماله، وعرضه )، ويشمل صنوف التخويف، والأذى، والتهديد، والقتل بغير حق، وما يتصل بصور الحرابة، وإخافة السبيل، وقطع الطريق، وكل فعل من أفعال العنف، أو التهديد، يقع تنفيذًا لمشروع إجرامي، فردي، أو جماعي، يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس، أو ترويعهم بإيذائهم، أو تعريض حياتهم، أو حريتهم، أو أمنهم، أو أحوالهم، للخطر، ومن صنوفه : إلحاق الضرر بالبيئة، أو بأحد المرافق، والأملاك العامة، أو الخاصة، أو تعريض أحد الموارد الوطنية، أو الطبيعية، للخطر، فكل هذا من صور الفساد في الأرض، التي نهى الله سبحانه وتعالى المسلمين عنها في قوله ﴿وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص : 77].من مفاسد الإرهاب (المذموم ):- يُسخط الله عز وجل ويتعرَّض صاحبه لأليم العذاب في الدنيا والآخرة .- يُزعزع القلوب، وينشر الذعر والفزع بين الناس .- مفاسد اجتماعية كثيرة كارتفاع الأسعار ونزع الثقة والرحمة بين الناس .- ينعدم الأمن والاطمئنان، وينتشر القتل والسلب والسرقات وغيرها من الجرائم .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • استشعار اهتمام الإسلام بالحفاظ على الضروريات الخمس .
  • التعرف على بعض صور الإرهاب
  • الانتباه لوصم الإسلام بالإرهاب لتشويهه والصد عنه .

المحتوى الدعوي: