المساواة بين الجنسين

مصطلحات ذات علاقة:


الْمُسَاوَاة


أن يقع العُلوُّ في الإسناد بالرواية من غير طريق أحد مصنفي الكتب المعتمدة بحيث يكون بين الراوي، وآخر الإسناد، مثل عدد الرواة عند المصنِّف، فيكون الراوي مساوياً للمصنِّف في قرب الإسناد، وعدد رجاله . وهو نوعٌ من أنواع العُلو النسبي . ومثاله أن يروي الإمام النَّسائي حديثاً يقع بينه، وبين النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - فيه أحد عشر نفساً، فيقع لأحد المحدثين بعده ذلك الحديث بعينه، بإسناد آخر -من غير طريق النسائي - إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - بينه، وبين النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - أحد عشر نفساً، فيساوي الإمام النَّسائي من حيث عدد الرواة، وقرب الإسناد
انظر : المقدمة لابن الصلاح، ص 259، نزهة النظر لابن حجر، ص 243، النشر في القراءات العشر لابن الجزري، 1/101

أهداف المحتوى:


  • التعرف على معنى المساواة بين الجنسين .
  • التعرف على حكم المساواة بين الجنسين في الإسلام .
  • التعرف على مضار المساواة بين الجنسين .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن المساواة بين الجنسين
  • عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كلكم رَاعٍ, وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ: والأمير رَاعٍ, والرجل رَاعٍ على أهل بيته, والمرأة رَاعِيَةٌ على بيت زوجها وولده, فكلكم راَعٍ, وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ». وفي لفظ: «كلكم رَاعٍ، وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ: الإمام رَاعٍ ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ، والرجل رَاعٍ في أهله ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ، والمرأة رَاعِيَةٌ في بيت زوجها ومسؤولة عن رَعِيَّتِهَا، والخادم رَاعٍ في مال سيده ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ، فكلكم رَاعٍ ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • الرَّجل والمرأة - في عالم الذُّكورة والأنوثة - كأنَّهما حلقة في سلسلة طويلة في هذا العالَم، فهما أحد أنواعه، ومخلوقاتُ اللهِ تعالى من الكثرة ما لا يستطيع أن يحصيَها أحدٌ إلاَّ الله، وهذه الثُّنائيَّة : الذَّكر والأنثى هي أحد نواميس الكون، والتي بها ينتظم الكون وتستقيم حركة الحياة فيه، وهي مبنيَّة على التَّكامل والتَّوافق، لا على التَّقابل والتَّنافر .
المادة الأساسية
  • (المساواة بين الجنسين ): المساواة المُتماثلة أو المُطلقة بين الرَّجل والمرأة فكرةٌ علمانيَّة نادت بها الحركات العلمانيَّة النِّسوية في العالم العربي، وانتشرت في العالم الإسلامي، وهي تدعو إلى إبعاد المرأة عن دينها باعتماد المساواة المطلقة بين الرَّجل والمرأة، وظهرت هذه الحركات استجابةً لما نادت به من قَبْل الحركات العلمانيَّة لتحرير المرأة في الغرب، قبل تطوُّرها إلى الحركة الأُنثويَّة المتطرِّفة .
    (مساوئ هذه الدعوى ):1/ أنها تستند إلى فكرة أنَّ المرأة مضطهدة بسبب جنسها، فيجب إحداث تغيير في العلاقات القائمة بين الجنسين، فقد تأسَّست على رفض مبدأ الاختلافات التَّكوينية بين الجنسين .
    2/ أنها ترفض السُّلطة الأبويَّة في الأسرة، فلا لقوامة الرَّجل؛ لأنَّها تعني السَّيطرة والتَّبعية، كما تُهاجم الفكر الذُّكوري، وتدعو إلى المساواة في الميراث، وتطالب بإلغاء تعدُّد الزَّوجات، بل وتنادي بتعدُّد الأزواج، وفي الوقت نفسه تؤمن بدور الأمِّ .
    3/ أنها تنظر إلى المرأة في إطار المنفعة، واللَّذَّة، والجدوى الاقتصاديَّة على حساب القِيَم الأسريَّة، والعمل بالأجور على حساب القِيَم الأخلاقيَّة، وإهمال دَور المرأة كأمٍّ وزوجة، ممَّا يجعلهم ينظرون إلى المرأة وحقوقها خارج السِّياق الاجتماعي لها، ممَّا ساهم في تغيير مفهوم الأسرة والمرأة والأمِّ، وبداية تعريفها من جديد .
    (الآثار السلبية والخطيرة لهذه الدعوى العلمانية الباطلة ):1/ أنَّ تتولَّى المرأةُ الولايات العامَّة؛ كرئاسة الدَّولة، والوزارة والقضاء، ونحوها، وعلى إثر ذلك سقط من غالب دساتير الدُّول الإسلاميَّة شرطُ الذُّكورة في الرَّئاسة إلاَّ القليل النَّادر2/ ضياع حقوق الرِّجال، التي قامت على أساس التَّفرقة بين الرَّجل والمرأة في القوامة والعصمة وحقِّ المسؤوليَّة في البيت والرِّئاسة والولاية فيه، وفقدان الزَّوج حقَّ الطَّاعة على زوجته في غير معصية الله، وضياع حقِّه في الميراث، ونحو ذلك من الحقوق التي أقرَّتها الشَّريعة مراعيةً في ذلك المساواة العادلة التي تُوازن بين إنسانيَّة المرأة وبين أنوثتها3/ ضياع حقوق الأولاد، في وجود أسرة مُستقرَّة ينعمون في ظلِّها برعاية الأمِّ وحنانها، وبكدِّ الأب وكدحه، فَيَنْشَؤون جيلًا صالحًا نافعًا لنفسه ومجتمعه4/ إقصاء الدِّين عن الحياة، والاستعاضة عنه بقوانين وضعيَّة تُخالف الشَّريعة وتهدم ثوابتها وقيمها .5/ تغريب المجتمع ومسخه؛ ليصبح مجرَّد صورة من المجتمعات الغربيَّة فيفقد هويَّته وأصالته .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • استشعار أن ثنائية الذكر والأنثى - ليست مجرَّد ظاهرة كونيَّة أو جسدية فحسب، بل هي أمر عقدي، يجب الإيمان به وبما تحتويه من دلائلَ وإشارات .
  • استشعار أن المرأة مخلوق مستقل من حيث مسؤوليته عن عمله، وهي مكلفة استقلالًا عن الرجل بتكاليف الشريعة .
  • استشعار أن ثنائية الذكر والأنثى - ليست مجرَّد ظاهرة كونيَّة أو جسدية فحسب، بل هي أمر عقدي، يجب الإيمان به وبما تحتويه من دلائلَ وإشارات .