سورة التكاثر

مصطلحات ذات علاقة:


التَّكَاثُرُ


العملية الحيوية التي تقوم بها الكائنات الحية لإنتاج أفراد جديدة مشابهة لها، يقول صلى الله عليه وسلم : "تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة " أبو داود :2050، والمستدرك للحاكم النيسابوري :2685.
انظر : معجم مصطلحات التربية لفظًا واصطلاحاً لفاروق عبده وأحمد عبد الفتاح الزكي، ص : 38، معجم المصطلحات العلمية العربي لفايز الداية، 1/110
تعريفات أخرى :

  • التَّباري والتنافس في كثرة المال والعزِّ، يقول تعالى :ﮀ التكاثر : ١ -٢ .

أهداف المحتوى:


  • أن يحرص على قراءتها وتدبر معانيها .
  • أن يحذر من الاغترار بالدنيا .
  • أن يحذر من التفاخر والتكاثر والتكبر على غيره .
  • أن يعلم أنه مسؤول عن النعيم .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن سورة التكاثر
  • عن عبد الله بن الشِّخِّير رضي الله عنه قال : أتيتُ النبيَّ ﷺ وهو يقرأ : ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾ [التكاثر : 1]، قال : «يقول ابن آدم : مالي مالي ! قال : وهل لك يا ابن آدم من مالِكَ إلا ما أكلتَ فأفْنَيْتَ، أو لبستَ فأبلَيْتَ، أو تصدَّقْتَ فأمضيْتَ؟ !».

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • السورة تتحدث عن انشغال الناس بالحياة الدنيا ومتاعها باختزالها بـالتكاثر، والمراد كما ذهب المفسرين في كتبهم أن التكاثر معناه التفاخر بالكثرة، سواء كانت بالمال أو الأبناء أو الجند وغيرها، وتكمل الآية وصف ما سيكون عليه شعور أولئك الذين انشغلوا بمتاع الدنيا وندمهم .
    قال ابن القيِّم : "فلله، ما أعظمَها من سورة، وأجلَّها وأعظمها فائدةً، وأبلغها موعظةً وتحذيرًا، وأشدَّها ترغيبًا في الآخِرة، وتزهيدًا في الدُّنيا، على غاية اختصارها وجزالة ألفاظها، وحُسْن نظمها، فتبارَك مَنْ تكلَّم بها حقًّا، وبلَّغها رسولُه عنه وَحْيًا ".
    تفسيرها إجمالًا : ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾ عن عبد الله بن الشِّخِّير رضي الله عنه قال : أتيتُ النبيَّ ﷺ وهو يقرأ : ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾ [التكاثر : 1]، قال : «يقول ابن آدم : مالي مالي ! قال : وهل لك يا ابن آدم من مالِكَ إلا ما أكلتَ فأفْنَيْتَ، أو لبستَ فأبلَيْتَ، أو تصدَّقْتَ فأمضيْتَ؟ !» [مسلم : 2958]. وفي روايةٍ له : «وما سوى ذلك، فهو ذاهبٌ وتارِكه للناس ».
    ﴿ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾ [التكاثر : 2]: قال ابن القيم : "وجعل الغايةَ زيارة المقابر دون الموت، إيذانًا بأنهم غير مستبقَيْنَ ولا مستقرِّين في القبور، وأنهم بمنزلة الزَّائرين، يحضرونها مرةً ثم يظعنون عنها، كما كانوا في الدنيا كذلك زائرين لها غير مستقرِّين فيها، ودار القرار : هي الجنة أو النار ).
    ﴿ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ  (3) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)﴾ [التكاثر : 3، 4]؛ أي : ما هكذا ينبغي أن يلهيَكم التكاثر عن طاعة الله، وسوف تعلمون عاقبةَ تشاغُلِكم بالتكاثر، وكرَّر الجملة هنا لزيادة التأكيد؛ كما قال بعض المفسِّرين .
    ﴿ كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴾ [التكاثر : 5]؛ أي : لو تعلمون ما أمامكم علمًا يصل إلى القلوب، لَمَا ألهاكم التكاثر، ولَبادَرْتُم إلى الأعمال الصالحة، ولكن عدم العلم الحقيقي صيَّركم إلى ما تَرَوْنَ .
    ﴿ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ  (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)﴾ [التكاثر : 6، 7]: هذا قَسَمٌ من الله تعالى بأن عبادَهُ - مؤمنهم وكافرهم - سيشاهدون النار بأعينهم، ثم أكَّد هذا الخبر بأنه واقعٌ لا محالة، وأنهم سيكونون متيقِّنين برؤية النار يقينًا لا شَكَّ فيه، ولكن الله يُنجي المؤمنين منها، وقد جعل سبحانه رؤيتهم لها؛ ليعرفوا فضلَ الله عليهم بإنجائهم منها؛ قال تعالى : ﴿ وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)﴾ [مريم : 71 - 72].
    ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر : 8]؛ أي : ليسألَنَّكُمُ الله يوم القيام عن كلِّ نعمةٍ أنعم بها عليكم؛ كالأمن، والصحة، والسمع، والبصر، والعافية، وما يطعمه الإنسان ويشربه؛ هل قمتم بشكرها، وأَدَّيْتم حقَّ الله فيها، ولم تستعينوا بها على معاصيه، أم اغتررتم بها، ولم تقوموا بشكرها؛ فيعاقبكم على ذلك؟
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نتعلم هذه السورة، ونتمثل هداياتها في حياتنا العملية
  • نتدبر في معانيها، ونأخذ العظة والعبرة من آياتها .
  • نتعلم ما فيها من الحكم والمواعظ، ونستنير بها في حياتنا، ونطبق ما فيها من أوامر، وننتهي عن النواهي .
  • نحذر من الاغترار بالدنيا وملهياتها عن الدار الآخرة .

المحتوى الدعوي: