الإصلاح

مصطلحات ذات علاقة:


الإِصْلَاحُ


تغيير حال الشيء إلى الاستقامة بحسب ما تدعو إليه الحكمة . ومنه الإصلاح بين الزوجين المتنازعين، وبين طوائف المسلمين . ومن شواهده قوله تعالى : ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚالحجرات :٩
انظر : كشاف القناع للبهوتي، 1/412، الموسوعة الفقهية الكويتية، 5/62، الأخلاق الإسلامية للميداني، 2/230، مفهوم الإصلاح السياسي لأميمة مصطفى عبود، ص : 110
تعريفات أخرى :

  • منه تكثير الخير، وتقويم الاعوجاج . ومن شواهده قوله تعالى : ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭼالنساء :114، وقوله صلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "ليس الكذَّابُ الذي يُصْلِحُ بينَ النَّاسِ، ويقولُ خيرًا، ويُنْمِي خيرًا ". البخاري :2692
  • تغيير قواعد عمل النظام المجتمعي، ومعالجة القصور، والاختلال التي تعوق التنمية، والنهوض بالمجتمع من جميع مناحيه : الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية .

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معنى الإصلاح .
  • أن يدرك منزلة الإصلاح .
  • أن يعدِّد فوائد الإصلاح .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الإصلاح
  • عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعَيط -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ليس الكذاب الذي يُصلح بين الناس فَيَنْمِي خيرًا، أو يقول خيرًا» وفي رواية مسلم زيادة، قالت: ولم أسمعه يُرَخِّصُ في شيء مما يقوله الناس إلا في ثلاث، تعني: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها. شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: أخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم الحسن، فصعد به على المنبر، فقال: «ابني هذا سيِّد، ولعلَّ اللهَ أن يُصلحَ به بين فئتين من المسلمين». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «كل سُلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس: تَعْدِلُ بين اثنين صدقةٌ، وتُعِينُ الرجلَ في دابتِه فتَحملُهُ عليها أو تَرفعُ له عليها متاعَهُ صَدَقَةٌ، والكلمةُ الطيبةُ صدقةٌ، وبكل خُطْوَةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتُميط الأذَى عن الطريق صدقةٌ». شرح وترجمة الحديث
  • «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصّيام والقيام؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين هي الحالقة ».

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن الإصلاح
قال عمر بن ذر لرجل كان يشتمه : « يا هذا، لا تفرط في شتمنا، وأبق للصلح موضعًا، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه » .

قصص حول المفردة:


قصص عن الإصلاح
  • المقدمة

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • ﴿الإصلاح ﴾: مأخوذ من الصّلح : وهو عقد يرفع النّزاع وهو بمعنى المصالحة، وهو المسالمة خلاف المخاصمة، وأصله من الصّلاح وهو ضدّ الفساد، ومعناه دالّ على حسنه الذّاتيّ، وكم من فساد انقلب به إلى الصّلاح بحسنه؛ ولهذا أمر الله تعالى به عند حصول الفساد والفتن بقوله تعالى : ﴿وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما﴾ [الحجرات / 9]، وقال تعالى : ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزًا أَوْ إِعْراضًا فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ .
    [النساء : 128] إصلاح ذات البين : إصلاح صاحبة @الفرقة بين المسلمين، وإصلاحها يكون بإزالة أسباب الخصام، أو بالتّسامح والعفو، أو بالتّراضي على وجه من الوجوه، وبهذا الإصلاح يذهب البين وتنحلّ عقدة الفرقة، وأيضا : إصلاح صاحبة الوصل والتّحابب والتّآلف بين المسلمين، وإصلاحها يكون برأب ما تصدّع منها، وإزالة الفساد الّذي دبّ إليها بسبب الخصام والتّنازع على أمر من أمور الدّنيا .
    قال الله تعالى : ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ .
    [النساء : 114]وقال تعالى : ﴿وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ .
    [الحجرات : 9]عن أبي الدّرداء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصّيام والصّلاة والصّدقة؟ قالوا : بلى، قال : صلاح ذات البين، فإنّ فساد ذات البين هي الحالقة ».
    [رواه الترمذي ]وعن زيد بن ملحة - رضي الله عنه - أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : «إنّ الدّين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحيّة إلى جحرها، وليعقلنّ الدّين من الحجاز معقل الأرويّة من رأس الجبل . إنّ الدّين بدأ غريبا ويرجع غريبا، فطوبى للغرباء الّذين يصلحون ما أفسد النّاس من بعدي من سنّتي ».
    [رواه الترمذي ](مثل تطبيقي من حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم في الإصلاح ):عن كعب بن مالك : «أنّه تقاضى ابن أبي حدرد دينًا كان له عليه في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المسجد فارتفعت أصواتهما حتّى سمعها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو في بيته فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إليهما حتّى كشف سجف حجرته فنادى كعب بن مالك، فقال : «يا كعب » فقال : لبّيك يا رسول الله، فأشار بيده أن ضع الشّطر . فقال كعب : قد فعلت يا رسول الله، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : «قم فاقضه ». [رواه البخاري ](من فوائد الإصلاح ):(1) الإصلاح بين المؤمنين إذا تنازعوا واجب لا بدّ منه لتستقيم حياة المجتمع ويتّجه نحو العمل المثمر .(2) بالإصلاح تحلّ المودّة محلّ القطيعة، والمحبّة محلّ الكراهية، ولذا يستباح الكذب في سبيل تحقيقه .(3) الإصلاح بين النّاس يغرس في نفوسهم فضيلة العفو .(4) الإصلاح منبعه النّفوس السّامية ولذا كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يخرج بنفسه ويسعى للإصلاح بين النّاس .(5) اكتساب الحسنات والثّواب الجزيل من جرّاء الإصلاح بين النّاس .(6) إصلاح ذات البين أفضل من نافلة الصّيام والصّلاة والصّدقة .(7) يثمر المغفرة للمتخاصمين عند المصالحة .(8) عدم الإصلاح يؤدّي إلى استشراء الفساد وقسوة القلوب، وضياع القيم الإنسانيّة الرّفيعة .(9) الإصلاح بين النّاس عهد أخذ على المسلمين .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر الأجر العظيم للإصلاح بين المسلمين .
  • أن نمتثل الأمر الرباني بالإصلاح بين المسلمين .
  • أن نستشعر أهمية الإصلاح؛ إذ كان النبي –صلى الله عليه وسلم– يسعى فيه بنفسه .

المحتوى الدعوي: