الجراحة التجميلية

مصطلحات ذات علاقة:


الجِرَاحَةُ التَّجْمِيلِيَّةُ


جراحة طبية تهدف إلى تصحيح التَّشوهات الخَلْقِية، أو الناجمة عن الحوادث كالحروق، والجروح . ومن أمثلته قلع السن الزائدة، أو الإصبع الزائدة، أو تعديل الحلْق المشقوق، أو الشَّفَة المشقوقة المعروفة بشفة الأرنب .
انظر : الموسوعة الطبية الفقهية لنذير أوهاب، ص :237، الجراحة التجميلية دراسة فقهية لصالح محمد الفوزان، ص :35.

أهداف المحتوى:


  • التعرف على الجراحة التجميلية .
  • إدراك حكم الجراحة التجميلية .
  • التمثيل على أنواع الجراحات التجميلية .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الجراحة التجميلية
  • قال عبد الله بن مسعود : «لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله قال : فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها : أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن، فأتته فقالت : ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، فقال عبد الله : وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهو في كتاب الله فقالت المرأة : لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته فقال : لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال الله عز وجل : ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾ فقالت المرأة : فإني أرى شيئًا من هذا على امرأتك الآن، قال : اذهبي فانظري، قال : فدخلت على امرأة عبد الله فلم تر شيئا، فجاءت إليه فقالت : ما رأيت شيئًا، فقال : أما لو كان ذلك لم نجامعها ».

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وصوره في أحسن صورة وميزه عن الخلق الجمعين . والإنسان بطبعه يحب كل شئ جميل، ولهذا يحرص على أن يظهر بمظهر لائق وشكل جميل متناسق، وقد قال -صلى الله عليه وسلم -: «إن الله جميل يحب الجمال » [صحيح مسلم ٩١ ]، ولكن قد تقود الإنسان تلك الرغبة الجامحة الملحة إلى إجراء بعض الجراحات في أجزاء جسمه للتجميل دون اعتبار للضوابط الشرعية، والأحكام الفقهية، والشرع قد فصَّل وأبان الأحكام المتعلقة بالجراحة التجميلية بدقة متناهية .
المادة الأساسية
  • (الجراحة التجميلية ): عرف الأطباء المختصون جراحة التجميل بأنها : جراحة تُجري لتحسين منظر جزء من أجزاء الجسم الظاهرة، أو وظيفته إذا ما طرأ عليه نقص، أو تلف، أو تشوه .
    (أحكام جراحة التجميل ):أ - جراحة تجميلية منصوص عليها، وهي قسمان :القسم الأول : جراحة تجميلية مشروعة :1- الختان : وهو قطع الغلفة التي تغطي الحشفة من الرجل، وقطع بعض الجلدة التي أعلى الفرج (فرج المرأة ) ويسمى ختان الرجل أعذار، وختان المرأة خفض فليس من تغيير خلق الله التصرف في المخلوقات بما أذن الله فيه، فالختان من تمام الحنيفية ملة إبراهيم -عليه الصلاة والسلام -، فهو طهارة للجسم وزينة، وهو من محاسن الشرائع التي شرعها الله لعباده، فضلاً عن فوائد الختان الطبية التي أوضحها الأطباء .2- ثقب الأذن : ثقب الأذن للمرأة من أجل الزينة جائز .
    دليل مشروعيته : حديث ابن عباس قال : «أمرهن النبي بالصدقة فرأيتهن يهوين إلى آذانهن وحلوقهن » [رواه البخاري ]القسم الثاني : الجراحة التجميلية غير المشروعة : ومن ذلك ما نهى الله -سبحانه وتعالى - عنه لتغيير خلقه .ومثاله : الوشم . قال ابن العربي في بيان معناه : «فالواشمة هي التي تجرح البدن نقطاً أو خطوطاً فإذا جرى الدم حشته كحلاً ». وقد قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم -: «لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ».
    [رواه مسلم ]ب - جراحة تجميلية غير منصوص عليها، وهي قسمان :القسم الأول : جراحة تجميلية حاجية : ويقصد بهذا النوع : ما تدعو إليه الحاجة، إذا كان لعلاج التشوه، وهو نوعان : النوع الأول : العيوب الخَلْقِية التي ولد عليها الإنسان : ويقصد به : تجميل العضو الذي ولد عليه الإنسان لوجود عيب فيه بأن ولد على غير خلقته المعهودة كالأصبع الزائدة، والشق في الشفة العليا، والتصاق أصابع اليدين والرجلين . وقد اختلف العلماء في عمليات التجميل لهذا النوع من العيوب والراجح -والله أعلم– الجواز .وعلى هذا الأساس يجوز تحسين وتجميل ما كان مغايراً للخلق المعهودة ولكن بشرط : 1- أن تكون زائدة (مغايرة ) عن الخلقة المعهودة . 2- أن تؤدي إلى ضرر مادي أو نفسي لصاحبها . 3- أن يأذن صاحبها أو وليه في القطع . 4- أن لا يترتب على قطعها ضرر أكبر كتلف عضو وضعفه .
    النوع الثاني : عيوب مكتسبة أو طارئة : وهي العيوب الناشئة بسبب خارج الجسم كما في العيوب والتشوهات الناشئة من الحوادث والحروق، ومثال ذلك : كسور الوجه التي تقع بسبب الحوادث، تشوه الجلد بسبب الحروق، تشوه الجلد بسبب الآلات القاطعة –وهذه أيضا جائزة -. لما يلي :1- ما جاء عن عرفجة بن أسعد، قال : «أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفاً من ورق فأنتن علي؛ فأمرني رسول الله أن أتخذ أنفاً من ذهب ». 2- أن إزالة تشوهات الحروق والحوادث يعتبر مندرجاً تحت الأصل الموجب لجواز معالجتها، فالشخص مثلاً إذا احترق أذن له في العلاج والتداوي .
    3- أن هذا النوع لا يشتمل على تغيير الخلقة قصداً، لأن الأصل فيه أنه يقصد منه إزالة الضرر والتجميل والحسن جاء تبعاًالقسم الثاني : جراحة التجميل التحسينية : وهي جراحة تحسين المظهر، وتجديد الشباب، والمراد بتحسين المظهر تحقيق الشكل الأفضل، والصورة الأجمل، دون دوافع ضرورية أو حاجية تستلزم فعل الجراحة .
    وجراحة التجميل التحسينية نوعان :النوع الأول : عمليات الشكل : وهي تجميل الأنف وتصغيره، وتغيير شكله، وتجميل الذقن والثديين، والأذن، والبطن بتغيير شكلها أو وضعها . وهذه مختلف فيها .
    النوع الثاني : عمليات التشبيب : وهي ما تجرى لكبار السن، ويقصد منه إزالة آثار الكبر والشيخوخة، مثل تجميل الوجه بشد تجاعيده، وتجميل الأرداف بإزالة المواد الشحمية، وتجميل اليدين ليبدو صاحبها أصغر سناً وهي غير جائزة .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • استشعار نعمة الله وشكره على نعمه العظيمة .
  • الحرص على معرفة الحكم الشرعي في الجراحة التجميلية بسؤال أهل العلم عن حالته .
  • التورع، وترك ما فيه شبهة خشية الوقوع في المحظور .