الخشوع

مصطلحات ذات علاقة:


الخُشُوع


عبادة قلبية، وهي الخضوع، والانكسار لله -تعالى - والسكون، والطمأنينة، والافتقار إليه بالقلب والجوارح . قال الله تعالى : ﱫﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬ ﯭ ﯮﱪالحديد :16.
انظر : فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب، ص : 36، مدارج السالكين لابن القيم، 1/522

أهداف المحتوى:


  • أن يوضح معنى الخشوع .
  • أن يستدل على منزلة الخشوع .
  • أن يمثل على آثار الخشوع في تطبيقات الحياة .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الخشوع
  • عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه كان إذا قام إلى الصلاة، قال: «وجَّهت وجْهي للذي فَطَر السَّماوات والأرض حَنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونُسُكي، ومَحْيَاي، ومَمَاتِي لله ربِّ العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمِرت وأنا من المسلمين، اللهُمَّ أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربِّي، وأنا عَبدُك، ظَلمت نفسي، واعترفت بِذنبي، فاغفر لي ذُنوبي جميعا، إنه لا يَغفر الذُّنوب إلا أنت، واهدِنِي لأحْسَن الأخلاق لا يَهدي لأحْسَنِها إلا أنت، واصرف عَنِّي سيِّئها لا يصرف عني سيِّئها إلا أنت، لبَّيك وسَعديك والخير كلُّه في يَديك، والشَرُّ ليس إليك، أنا بِك وإليك، تَبَاركت وتَعاليت، أستغفرك وأتوب إليك»، وإذا ركع، قال: «اللهُمَّ لك رَكَعت، وبِك آمَنت، ولك أسْلَمت، خَشع لك سَمعي، وبَصري، ومُخِّي، وعَظمي، وعَصَبي»، وإذا رفع، قال: «اللهُمَّ ربَّنا لك الحَمد مِلْءَ السماوات، و مِلْءَ الأرض، ومِلْءَ ما بينهما، ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد»، وإذا سجد، قال: «اللهُمَّ لك سَجدت، وبك آمَنت، ولك أسْلَمت، سجد وجْهِي للذي خَلَقه، وصَوَّره، وشَقَّ سَمعه وبَصره، تبارك الله أحْسَن الخَالقِين»، ثم يكون من آخر ما يقول بين التَّشهد والتَّسليم: «اللهُم اغْفِر لي ما قَدَّمت وما أخَّرت، وما أسْرَرْت وما أعْلَنت، وما أَسْرَفْتُ، وما أنت أعْلَم به مِنِّي، أنت المُقَدِّم وأنت الْمُؤَخِّر، لا إله إلا أنت». شرح وترجمة الحديث
  • عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما منْ امْرِئٍ مسلم تَحْضُرُهُ صلاة مكتوبة فَيُحْسِنُ وضوءها؛ وخشوعها، وركوعها، إلا كانت كفَّارة لما قبلها من الذنوب ما لم تُؤتَ كبيرة، وذلك الدهر كلَّه". شرح وترجمة الحديث

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن الخشوع
«الخشوع في القلب : أن تلين كنفك للرجل المسلم، وألا تلتفت في الصلاة ». معجم الأعلام : علي بن أبي طالب

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • الخشوع معنى يدل على قيام القلب بالخضوع لله تعالى والذل له والخشية منه . وتارة يكون من فعل القلب كالخشية، وتارة من فعل البدن كسكون الأعضاء والجوارح، ولابد من اعتبار الأمرين حتى يكون ذلك من قبيل الخشوع المعتبر . وأصله لين القلب ورقته، وخضوعه وانكساره وحرقته، فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء؛ لأنها تابعة له كما قال صلى الله عليه وسلم : «... ألا وإن في الجسد مضغةً ... » [رواه البخاري ومسلم ]. وكان صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه في الصلاة : «...خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي ...» [رواه مسلم ]. وسئل الأوزاعي عن الخشوع، فقال : «غض البصر، وخفض الجناح، ولين القلب وهو الحزن والخوف » . وكان الأوزاعي رحمه الله - كما وُصف -: كأنه أعمى من الخشوع، يعني أن ذلك أثر أيضاً على بصره ونظره .
    ومما يدل على أهميته : 1- أنه من أعظم ما يكون في الصلاة ، قال تعالى : ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [45] ﴾ وقال تعالى : ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [1]الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [2]وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [3]وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ [4]﴾ [سورة المؤمنون ] - إلى أن قال بعد أن سرد جملة من الأمور الواجبة - : ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ [10]الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [11] ﴾ [سورة المؤمنون ] 2- أن العبادة التي يصاحبها الخشوع تفضل العبادة التي لا خشوع فيها . يقول حسان بن عطية رحمه الله : «إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة وإن بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض ».
    3- هو أول ما يفقد من هذه الأمة : كما قال حذيفة رضي الله عنه : «أول ما تفقدون من دينكم الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة، ورب مصل لا خير فيه، ويوشك أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيه خاشعًا ».
    4- أن الله أستبطأ المؤمنين في تحقيق هذا الوصف، فقال : ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ [16] ﴾ [سورة الحديد ].
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : «فدعاهم إلى خشوع القلب في ذكره وما نزل من كتابه، ونهاهم أن يكونوا كالذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم، وهؤلاء هم الذين ﴿ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا [2] ﴾ [سورة الأنفال ].
    وكذلك قال في الآية الأخرى : ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [23] ﴾ [سورة الزمر ] يقول : والذين يخشون ربهم هم الذين إذا ذكر الله تعالى وجلت قلوبهم، فإن قيل : فخشوع القلب لذكر الله وما نزل من الحق واجب؟ قيل : نعم » [مجموع الفتاوى 7/28-30].
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن يكثر الصلاة وقراءة القرآن بتدبر .
  • أن يسأل الله تعالى الخشوع الصادق .
  • أن يعالج قلبه كلما طرأ عليه ما يفسد الخشوع من الكبر أو التعلق بالدنيا .

المحتوى الدعوي: