الرجاء

مصطلحات ذات علاقة:


الرَّجَاء


تعلق القلب بحصول محبوب في المستقبل له سبب حاصل . ومن شواهده قوله تَعَالَى :ﱫﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﱪ الإسراء :57، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها، وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة ." البخاري :2631، والرجاء نوعان؛ رجاء محمود، ورجاء مذموم، وهو الأماني، والغرور، والرجاء بغير عمل. ومن شواهده قوله تعالى : ﱫﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠﱪالبقرة :218، ومن شواهده قوله تعالى: ﱫﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﱪ فاطر :29.
انظر : الأم للشافعي، 4/237، مجموع الفتاوى لابن تيمية،
تعريفات أخرى :

  • الاستبشار بوجود الرب -تبارك وتعالى - وفضله، والارتياح لمطالعة كرمه سُبْحَانَهُ، والنظر إلى سعة رحمته

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف منزلة القلب .
  • أن يعدِّد مصلحات القلب .
  • أن يمثل على مفسدات القلب .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الرجاء
  • عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بين، وبينهما أمور مُشْتَبِهَاتٌ لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشُّبُهات فقد اسْتَبْرَأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحِمى يوشك أن يَرْتَع فيه، ألا وإن لكل مَلِك حِمى، ألا وإن حِمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مُضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب». شرح وترجمة الحديث
  • عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول: «إنَّ قلوبَ بني آدم كلَّها بين إصبعين من أصابعِ الرحَّمن، كقلبٍ واحدٍ، يُصَرِّفُه حيث يشاء» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم مُصَرِّفَ القلوبِ صَرِّفْ قلوبَنا على طاعتك». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «إنَّ الله لا ينْظُرُ إِلى أجْسَامِكُمْ، ولا إِلى صُوَرِكمْ، وَلَكن ينْظُرُ إلى قُلُوبِكمْ وأعمالكم». شرح وترجمة الحديث
  • عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل موته بثلاثة أيام، يقول: «لا يَمُوتَنَّ أحدُكم إلا وهو يُحسنُ الظَّنَّ بالله -عز وجل-». شرح وترجمة الحديث

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن الرجاء
الخوف والرجاء كجناحي الطائر؛ إذا استويا استوى الطير وتم طيرانه، وإذا نقص أحدهما وقع فيه النقص، وإذا ذهبا صار الطائر في حد الموت .
سُئِل أحمد بن عاصم رحمه الله: "ما علامة الرجاء في العبد؟ قال: أن يكون إذا أحاط به الإحسان أُلهِم الشكر راجيًا لتمام النعم عليه في الدنيا والآخرة وتمام عفوه عنه في الآخرة.

أشعار عن المفردة


أشعار عن عن الرجاء
معجم الأعلام : ابن القيم
لولا التعلق بالرجاء تقطعت نفس المحب تحسرا وتمزقا
لولا الرجا يحدو المطي لما سرت بحمولها لديارهم ترجو اللقا

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • ﴿القلب ﴾: هو موضع الإيمان الأصلي، وإيمانه أهم أجزاء الإيمان، ومن هنا كان قوله وعمله هو أصل الإيمان الذي لا يوجد بدونه مهما عملت الجوارح من الإيمان .
    (أهمية عمل القلب ): القلب ملك الأعضاء ومصدر توجيهها ومنبع عملها وأساس خيرها وشرها، فإذا كانت إدارته إيمانية كانت الأفعال العضوية إيمانا، وإذا كانت إدارته إدارة كفر ونفاق أو عصيان كانت تلك مثلها .
    (المرادُ بأعمال القلوبِ ): هي الأعمالُ التي يكونُ محلُّها القلب، وأعظمُها الإيمان بالله عزَّ وجلَّ، الذي يكون في القلبِ منه التصديقُ الانقياديُّ والإقرارُ، هذا بالإضافة إلى المحبَّةِ التي تقع في قلب العبد لربِّه ومعبودِه، والخوفِ والرَّجاء والإنابة والتوكُّل .
    (مما يصلح القلب ويحييه ):1/ كثرة ذكر الموت، وزيارة القبور، ورؤية المحتضرين؛ فإنها اللحظات التي يخرج الإنسان فيها من الدنيا ويفارق الشهوات واللذات، ويفارق الأهل والمال الذي أتعب نفسه في جمعه، في لحظة ينكسر فيها الجبارون، ويخضع فيها الكبراء، ولا يحصل فيها تعلق بالدنيا .2/ مجالسة الصالحين الذين يذكرون الله -عز وجل -، ويذكِّرون بالله بالنظر إلى وجوههم؛ فمن الناس من إذا نظرت إلى وجهه، انشرح صدرك .
    3/ أن يكون تعلقه بربه ومعبوده وخالقه جل جلاله؛ فإذا تعلق القلب بالمخلوق، عذب بهذا المخلوق أياً كان، رجلاً أو امرأة، أو سيارة، أو عقارات، أو مالاً، أو غيرها .
    4/ الأعمال الصالحة؛ كما قال ابن عباس -رضي الله عنه -: «إن للحسنة نورًا في القلب، وضياء في الوجه، وقوة في البدن، وزيادة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادًا في الوجه، وظلمة في القلب، ووهنا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبغضًا في قلوب الخلق ».
    5/ ذكر الله -عز وجل - وقراءة القرآن؛ قال سليمان الخواص -رحمه الله -: «الذكر للقلب بمنزلة الغذاء للجسد، فكما لا يجد الجسد لذة الطعام مع السقم، فكذلك القلب لا يجد حلاوة الذكر مع حب الدنيا ».
    (مفسدات القلوب ):1/ ألَّا يخلُص القلبُ لله، بحيث يتعلَّقُ القلبُ بغير الله عزَّ وجلَّ، وأعظَمُ التعلُّقاتِ إفسادًا للقلب : الشِّركُ بالله، وتوجُّهُ القلب بعبوديَّتِه إلى غير فاطِرِه وخالقِه .
    2/ الفضولُ من كلِّ شيءٍ،كالفُضولِ من الأكلِ، والشُّرب، والنَّوم، والكلام، وغيرها؛ فكُلُّ شيءٍ إذا زاد من هذه الأشياءِ، فإنَّه يؤثِّرُ على صاحبِه بالفسادِ .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر أن هذه المنزلة من أعظم الطاعات وأجل القربات .
  • أن نستشعر أن الله –جل في علاه– لا يخيب من علق قلبه به .
  • أن نستشعر أن إصلاح القلوب سبيل للفوز بالجنة، والنجاة من النار .

المحتوى الدعوي: