التعاون على البر والتقوى

مصطلحات ذات علاقة:


التَّعَاوُنُ عَلَى البِرّ والتّقْوى


إعانة المؤمنين بعضهم بعضاً على العمل بما أمرهم الله به، والانتهاء عما نهاهم عنه سبحانه .
انظر : الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، 6/46، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبدالرحمن بن سعدي، ص : 218
تعريفات أخرى :

  • التآزر على الإتيان بكل خَصلة من خصال الخير المأمور بفعلها، والامتناع عن كل خَصلة من خصال الشر المأمور بتركها .

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معنى التعاون على البر والتقوى .
  • أن يدرك أهمية البر والتقوى .
  • أن يذكر بعضا فوائد العاون على البر والتقوى .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن التعاون على البر والتقوى
  • عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- مرفوعاً: «على كل مسلم صدقة» قال: أرأيت إن لم يجد؟ قال: «يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق» قال: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: «يُعِينُ ذا الحاجة المَلْهُوفَ» قال: أرأيت إن لم يستطع، قال: «يأمر بالمعروف أو الخير». قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: «يُمسك عن الشر، فإنها صدقة». شرح وترجمة الحديث
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه-مرفوعاً: «انْصُرْ أخاك ظالمًا أو مظلومًا» فقال رجل: يا رسول الله، أَنْصُرُهُ إذا كان مظلومًا، أرأيت إِنْ كان ظالمًا كيف أَنْصُرُهُ؟ قال: «تَحْجِزُهُ -أو تمْنَعُهُ- من الظلم فإنَّ ذلك نَصْرُهُ». شرح وترجمة الحديث
  • عن الأسود بن يزيد، قال: سُئِلَتْ عائشةُ -رضي الله عنها- ما كانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَصْنَعُ في بَيتِهِ؟، قالَتْ: كانَ يَكونُ في مِهنَةِ أهلِهِ -يَعني: خِدمَة أهلِهِ- فإذا حَضَرَتِ الصلاةُ، خَرَجَ إلى الصلاةِ. شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من سَرَّهُ أَن يُنَجِّيَه الله من كَرْبِ يوم القيامة، فَلْيُنَفِّسْ عن مُعْسِر أو يَضَعْ عنه». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة :
المادة الأساسية
  • (التعاون على البر والتقوى ): أن يظاهر المسلم أخاه ويعينه في فعل الخيرات، وعلى طاعة الله  وتجنّب معصيته .
    قال الله تعالى : ﴿وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ ﴾ [المائدة 2]عن أبي موسىرضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : (على كلّ مسلم صدقة ) فقالوا : يا نبيّ الله، فمن لم يجد؟ قال : (يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدّق » قالوا : فإن لم يجد؟ قال : يعين ذا الحاجة الملهوف ) قالوا : فإن لم يجد؟ قال : (فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشّرّ فإنّها له صدقة ).[ البخاري 6022].
    (مثل تطبيقي من حياة النبي ﷺ في (التعاون على البر والتقوى ):عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : (كان النّبيّ ﷺ يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصّلاة قام إلى الصّلاة ). [البخاري 676].
    (من صور التعاون على البر والتقوى ):التعاون على نصرة هذا الدين، ودعوة الناس إليه، وتحبيبهم إلى الإسلام؛ فإنَّ الدين أمانة في أعناق الأمة يجب أن ينهضوا بمسؤوليتهم في الدعوة إليه : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد 7].
    التعاونُ في إعلان شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنَّ التعاون على هذه الشعيرة العظيمة من أخلاق الأمة : ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ ﴾ [آل عمران 104].التعاون في قضاء حاجات المسلمين، يقول ﷺ : (عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ )، قال : يا رسول : أرأيت إن لم أجد؟ قال : (تُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ ). [مسلم 84].تفريج كرب المكروبين، يقول ﷺ : (مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فرج اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ). [البخاري 2442].
    الشفاعة للمحتاجين، وإبلاغ حاجاتهم لمن يقضيها، يقول ﷺ : (اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ ) [النسائي 2557]نصر المظلوم، يقول ﷺ : (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا )، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا؛ فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قال : (تمسكه من الظلم الظُّلْمِ، فذَلِكَ نَصْرُك إياه ) [ابن حبان 5167].
    التعاون على الإصلاح بين الناس، وتقريب وجهات النظر، وحل المشاكل بالطرق السلمية، يقول الله -جل وعلا -: ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ﴾ [النساء 114]، ويقول : ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ [الأنفال 1]. (من فوائد التعاون على البر والتقوى ):إمكان إنجاز الأعمال الكبيرة الّتي لا يقدر عليها الأفراد .شعور الفرد بالقوّة ونزع شعور العجز من نفسه .دليل حبّ الخير للاخرين . مواجهة الأخطار المحدقة بالإنسان ممّن حوله من الإنسان والحيوان .ثمرة من ثمرات الإيمان فضلا عن كونه حاجة ملحّة للإنسان . أساس التّقدّم والإنتاج والنّجاح والتّفوّق .من ثمرات الأخوّة الإسلاميّة .الشّعور بالمساواة في الإنسانيّة يدفع إليه ويحضّ عليه .ينزع الحقد من القلوب الضّعيفة ويزيل أسباب الحسد .طريق موصّل إلى محبّة الله ورضاه وجنّته .سبب من أهمّ أسباب الألفة والمحبّة بين النّاس . يحقّق سنّة الله في خلقه ويوافق طبيعة الأشياء
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر أنه من أسباب تقوية روابط الأخوة في الله .
  • أن نستشعر أنه امتثال لأمر الله  .
  • أن نستشعر أنه من أسباب الحب في الله .
  • أن نستشعر أنه سبيل للشعور بأن أمة الإسلام جسد واحد .

المحتوى الدعوي: