الحكمة

مصطلحات ذات علاقة:


الْحِكْمَةُ


الغايات المحمودة التي لأجلها يفعل الله . وهي المطلوبة بالفعل . وهي متعلق محبته وإرادته سُبْحَانَهُ . والحكمة في أفعال الله –تعالى - هي الغاية التي يفعل لأجلها . ومن صفات الله الحكمة، ومن أسمائه الحكيم، فهو سُبْحَانَهُ حكيم في خلقه، وقدره وأمره ونهيه، وهو محكم لخلقه، وشرعه . أفعاله صادرة عن حكمة . وقد بين الله الحكمة من خلق الجن والإنس ألا وهي عبادته -عَزَّ وَجَلَّ - في قوله تعالى :ﱫﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﱪالذاريات :56
انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية، 3/19و 16/298، مدارج السالكين لابن القيم، 3/480، 2/498-499
تعريفات أخرى :

  • فعل ما ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي .
  • الحكم، والعلل في أفعال الله
  • تطلق الحِكْمَة بمعنى السُّنَّة، وبيان الشَّرائع، قال تعالى : ﭼ البقرة : ١٢٩
  • تطلق الحِكْمَة بمعنى النُّبُوَّة
  • تطلق الحِكْمَة بمعنى الفَهْم، وحُجَّة العقل وفقًا للشَّريعة
  • تطلق الحِكْمَة بمعنى العِظَة، قال تعالى :ﯫﯬﭼ القمر :٥
هذا المصطلح مرادف لـ الغاية والغرض

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معنى الحكمة
  • أن يعرف أنواع الحكمة
  • أن يعرف درجات الحكمة
  • أن يذكر بعضا من فوائد الحكمة

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الحكمة
  • عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا حَسَدَ إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا، فسَلَّطَه على هَلَكَتِهِ في الحَقِّ، ورجل آتاه الله حِكْمَة، فهو يقضي بها ويُعَلِّمَها». وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار». شرح وترجمة الحديث
  • استب رجلان عند النبي ﷺ، فغضب أحدهما، فاشتد غضبه حتى انتفخ وجهه وتغير : فقال النبي ﷺ : إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه الذي يجد فانطلق إليه الرجل فأخبره بقول النبي ﷺ وقال : تعوذ بالله من الشيطان فقال : أترى بي بأس، أمجنون أنا، اذهب .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة :
المادة الأساسية
  • •﴿الحكمة ﴾: هي العلم النّافع المعبّر عنه بمعرفة ما لها وما عليها المشار إليها بقوله تعالى : ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ﴾ [البقرة 269]•قال الله تعالى : {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ [القرة 269]•وقال تعالى : {ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [النحل 125]•وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : (لا حسد إلّا في اثنتين، رجل آتاه الله مالا فسلّطه على هلكته في الحقّ، وآخر آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلّمها ).
    [متفق عليه ]•(المثل التطبيقي من حياة النبي ﷺ في ﴿الحكمة ﴾:•عن عديّ بن ثابت قال : حدّثنا سليمان بن صرد (رجل من أصحاب النّبيّ ﷺ ) ، قال : (استبّ رجلان عند النّبيّ ﷺ فغضب أحدهما فاشتدّ غضبه حتّى انتفخ وجهه وتغيّر . فقال النّبيّ ﷺ : (إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الّذي يجد ) ، فانطلق إليه الرّجل فأخبره بقول النّبيّ ﷺ وقال : تعوّذ بالله من الشّيطان » . فقال : أترى بي بأس، أمجنون أنا؟، اذهب .
    ) [البخاري 6048]•(أنواع الحكمة ):•النَّوع الأوَّل : حِكْمَة علميَّة نظريَّة، وهي الاطلاع على بواطن الأشياء، ومعرفة ارتباط الأسباب بمسبباتها، خلقًا وأمرًا، قدرًا وشرعًا .•النَّوع الثَّاني : حِكْمَة عمليَّة، وهي وضع الشيء في موضعه .•(درجات الحكمة ):•الدَّرجة الأولى : أن تعطي كلَّ شيء حقَّه ولا تعدِّيه حدَّه، ولا تعجِّله عن وقته، ولا تؤخِّره عنه .•لما كانت الأشياء لها مراتب وحقوق، تقتضيها شرعًا وقدرًا . ولها حدود ونهايات تصل إليها ولا تتعدَّاها . ولها أوقات لا تتقدَّم عنها ولا تتأخَّر، كانت الحِكْمَة مراعاة هذه الجهات الثلاث .•ولها ثلاثة أركان : العلم، والحلم، والأَنَاة، وآفاتها وأضدادها : الجهل، والطَّيش، والعجلة، فلا حِكْمَة لجاهل، ولا طائش، ولا عجول .•الدَّرجة الثَّانية : أن تشهد نظر الله في وَعْده، وتعرف عدله في حُكْمه . وتلحظ بِرَّه في منعه .
    أي : تعرف الحِكْمَة في الوعد والوعيد، وتشهد حُكْمه كما في قوله : ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء :40]•الدَّرجة الثَّالثة : أن تبلغ في استدلالك البصيرة، وفي إرشادك الحقيقة . وفي إشارتك الغاية .فتصل باستدلالك إلى أعلى درجات العلم .
    وهي البصيرة التي تكون نسبة العلوم فيها إلى القلب كنسبة المرئي إلى البصر، وهذه هي الخصِّيصة التي اختصَّ بها الصَّحابة عن سائر الأمَّة، وهي أعلى درجات العلماء .•(من فوائد الحكمة ):الإصابة في القول والسّداد في الفعل .الحكيم يعمل على وفق الشّرع، ويصيب في القول والفعل والتّفكّر ويسير على هدي من الله ونور .وأجمل فوائد الحكمة أنّها تدلّ على المعرفة بالله  مع نفاذ البصيرة وتهذيب النّفس وتحقيق الحقّ للعمل بمقتضاه والبعد عمّا سواه .الحكمة دليل كمال العقل .يلبس صاحبها تاج الكرامة في الدّنيا والآخرة .ينفع الله بصاحبها طلّاب العلم ومريدي الخير .يدرأ الله بصاحبها أبوابا كثيرة من الشّرّ .أنّها سمة من سمات الأنبياء والصّالحين والعلماء العالمين .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر أن الحكمة هدية وهبة من الله لمن يستحقها، فنسعى لنيلها
  • أن نستشعر من أعطيها فقد أُعطي خيرا كثيرا .
  • أن نستشعر أن صاحبها موفق ومسدد وناجح .

المحتوى الدعوي: