الشجاعة

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معنى الشجاعة
  • أن يعرف أنواع الشجاعة
  • أن يعرف أصناف الشجاعة
  • أن يعدد بعضا من فوائد الشجاعة

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الشجاعة
  • جاء رجلٌ إلى البراء، فقال : أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة؟ فقال : أشهد على نبي الله ﷺ ما ولى، ولكنه انطلق أخفاء من الناس، وحسرٌ إلى هذا الحي من هوازن، وهم قومٌ رماةٌ، فرموهم برشق من نبل كأنها رجلٌ من جراد، فانكشفوا، فأقبل القوم إلى رسول الله ﷺ، وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته، فنزل ودعا واستنصر، وهو يقول : أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب اللهم نزل نصرك قال البراء : كنا والله إذا  احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به، يعني النبي ﷺ.
  • كان النبي ﷺ أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قبل الصوت، فاستقبلهم النبي ﷺ قد سبق الناس إلى الصوت، وهو يقول : لن تراعوا لن تراعوا وهو على فرس لأبي طلحة عري ما عليه سرجٌ، في عنقه سيفٌ، فقال : لقد وجدته بحرا . أو : إنه لبحرٌ

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة :
المادة الأساسية
  • (الشجاعة ): هي الإقدام على المكاره والمهالك عند الحاجة إلى ذلك، وثبات الجأش عند المخاوف مع الاستهانة بالموت، وقيل : هي بذل النّفس للذّود عن الدّين أو الحريم أو عن الجار المضطهد أو عن المستجير المظلوم، وعمّن هضم ظلما في المال والعرض، وسائر سبل الحقّ سواء قلّ من يعارض أو كثر .
     قال الله تعالى : ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾[آل عمران 139]وقال تعالى : ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران 146]وعن أنس رضي الله عنه أنّه قال : (كان النّبيّ ﷺ أحسن النّاس وأشجع النّاس وأجود النّاس، ولقد فزع أهل المدينة، فكان النّبيّ ﷺ سبقهم على فرس، وقال : وجدناه بحرا ).
     [البخاري 6033](المثل التطبيقي من حياة النبي ﷺ في (الشجاعة ): عن البراء بن عازب رضي الله عنهم أنّه قال لرجل قال له : أكنتم ولّيتم يوم حنين يا أبا عمارة؟ فقال : أشهد على نبيّ الله ﷺ ما ولّى ولكنّه انطلق أخفّاء من النّاس، وحسّر إلى هذا الحيّ من هوازن، وهم قوم رماة . فرموهم برشق من نبل . كأنّها رجل من جراد . فانكشفوا . فأقبل القوم إلى رسول الله ﷺ، وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته . فنزل ودعا واستنصر، وهو يقول : (أنا النّبيّ لا كذب . أنا ابن عبد المطّلب . اللهمّ نزّل نصرك » . قال البراء : كنّا والله إذا احمرّ البأس نتّقي به . وإنّ الشّجاع منّا للّذي يحاذي به - يعني النّبيّ ﷺ ). [مسلم 1776](أنواع الشجاعة ): سعيّة كمن أقدم لثوران غضب وتطلّب غلبة .  وبهيميّة كمن حارب توصّلا إلى مأكل أو منكح . وتجريبيّة كمن حارب مرارا فظفر، فجعل ذلك أصلا يبني عليه . وجهاديّة كمن يحارب ذبّا عن الدين .
     وحكميّة وهي ما تكون في كلّ ذلك عن فكر وتمييز وهيئة محمودة بقدر ما يجب وعلى ما يجب، ألا ترى أنّه يحمد من أقدم على كافر غضبا لدين الله أو طمعا في ثوابه أو خوفا من عقابه أو اعتمادا على ما رأى من إنجاز وعد الله في نصرة أوليائه، فإنّ كلّ ذلك محمود وإن كان محض الشّجاعة هو أن لا يقصد بالإقدام حوز ثواب أو دفع عقاب . (أصناف الشجاعة ): صنفان : أحدهما : الإقدام على مواقع القتال، والثبات على مكافحة الأبطال، وهي الشجاعة الحربية . وثانيهما : الإقدام على قول الحق، وإبداء النصيحة، ولو لذي جاه أو سلطان يكره أن يؤمر بمعروف، أو ينهى عن منكر، وهذا ما نسميه : شجاعة أدبية . (من فوائد الشجاعة ):  دليل على حسن الظّنّ بالله والتّوكّل عليه . أصلها الّذي يمدّها الإيمان بالله والصّبر، وهي أصل لكلّ فضيلة من النّجدة والمروءة والنّخوة .  الشّجاع يحبّه كلّ الخلق ويهابونه حتّى الأعداء . خلق وسط بين التّهوّر والجبن .  تظهر في مواطن الشّدّة والمحنة . تبعث في نفس الإنسان قوّة غير مدركة حين يقرأ عن الشّجعان الأقوياء .  الرّجل الشّجاع درع لأمّته وصون لها . الشّجاعة تكون في كثير من الأحيان حاسمة لبعض المواقف الشّائكة . 
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر أن الشجاعة في الذب عن دين الله يحبها الله ورسوله والمؤمنون .  
  • أن نستشعر أن الشجاعة دليل توكل صاحبها على الله، وحسن ظنه به .  
  • أن نستشعر أن السماحة سبب من أسباب دخول الناس في دين الله .  
  • علينا مجاهدة أنفسنا في اكتساب هذه الصفة النبيلة، والخلة الجميلة .  

المحتوى الدعوي: