صلة الرحم

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معنى صفة الرحم
  • أن يعرف حكم صلة الرحم
  •  أن يعدد بعضا من فوائد صلة الرحم

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن صلة الرحم
  • عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ليس الواصل بالمُكَافِئِ ، ولكنَّ الواصل الذي إذا قَطعت رحِمه وصَلَها». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «خَلَقَ اللهُ الخلقَ، فلمَّا فرغَ منه، قامت الرَّحِمُ فأخذت بحَقْو الرَّحمن، فقال له: مَه، قالت: هذا مقامُ العائذِ بك من القَطِيعة، قال: ألَا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصلكِ، وأقطعُ مَن قطعكِ، قالت: بلى يا ربِّ، قال: فذاك». قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: اقرءوا إن شئتم: {فهل عسيتُم إنْ تولَّيتُم أن تُفْسِدوا في الأرض وتُقَطِّعوا أرحامَكم}، وفي رواية للبخاري: فقال الله: (من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته). شرح وترجمة الحديث
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من أحبّ أن يُبْسَطَ عليه في رزقه، وأن يُنْسَأَ له في أَثَرِهِ؛ فَلْيَصِلْ رحمه». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي سفيان صخر بن حرب -رضي الله عنه- قال: قال هِرَقل: فماذا يَأمُرُكُم -يعني: النبي صلى الله عليه وسلم- قال أبو سفيان: قلت: يقول: «اعبدُوا الله وَحدَه لاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئًا، وَاترُكُوا ما يَقُول آبَاؤُكُم، ويَأمُرُنَا بِالصَّلاَة، والصِّدق، والعَفَاف، والصِّلَة». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة :
المادة الأساسية
  • ( صلة الرحم ): صلة الرّحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول، فتارة تكون بالمال وتارة بالخدمة، وتارة بالزّيارة والسّلام وغير ذلك .
     (حكم صلة الرحم ودرجاتها ): لا خلاف أنّ صلة الرّحم واجبة في الجملة وقطيعتها معصية كبيرة والأحاديث تشهد لهذا، ولكنّ الصّلة درجات بعضها أرفع من بعض، وأدناها ترك المهاجرة بالكلام ولو بالسّلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة فمنها واجب، ومنها مستحبّ . ولو وصل بعض الصّلة، ولم يصل غايتها لا يسمّى قاطعا، ولو قصّر عمّا يقدر عليه وينبغي له لا يسمّى واصلا .
     قال الله تعالى : ﴿وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ﴾.
    [البقرة 83] وقال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ ﴾ [الرعد 21] و عن أبي أيّوب الأنصاريّ رضي الله عنه : أنّ رجلا قال للنّبيّ ﷺ : أخبرني بعمل يدخلني الجنّة . قال : (ما له ما له ) . وقال النّبيّ ﷺ : (أرب ماله تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصل الرّحم ).
     [البخاري 1396](متى تكون الصلة )؟   يختلف الأرحام بحسب قربهم وبعدهم من الشخص , البعد النَسَبي والبعد المكاني؛ فالرحم القريب نسباً كالوالد والأخ يختلف عن الرحم البعيد كابن العم أو ابن الخال , كذلك الذي يسكن بحيك يختلف عن آخر يسكن في حي آخر والذي يسكن في مدينتك يختلف عن الذي يسكن خارجها وهكذا، وعلى كل حال فالرحم القريب أولى بالصلة من البعيد , وليس هناك تحديد للزمن الذي يجب فيه الوصل، وإنما يرجع في ذلك إلى العرف بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم يوصل في كذا وكذا وهذا إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا . (بم تكون الصلة )؟ بما يلي : الزيارة : بأن تذهب إليهم في أماكنهم . الاستضافة : بأن تستضيفهم عندك في مكانك . تفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم : تسأل عن أحوالهم سواء سألتهم عن طريق الهاتف أو بلغت سلامك وسؤالك من ينقله إليهم , أو أرسلت ذلك عن طريق رسالة .
     إعطاؤهم من مالك سواء كان هذا الإعطاء صدقة إذا كان الموصول محتاجاً أو هدية إن لم يكن محتاجاً , وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة ) [ابن حبان 3344]توقير كبيرهم ورحمة ضعيفهم . إنزالهم منازلهم التي يستحقونها وإعلاء شأنهم . مشاركتهم في أفراحهم بتهنئتهم ومواساتهم في أحزانهم بتعزيتهم ,. عيادة مرضاهم . إتباع جنائزهم إجابة دعوتهم , إذا وجهوا لك الدعوة فلا تتخلف إلا لعذر . سلامة الصدر نحوهم فلا تحمل الحقد الدفين عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا .
     إصلاح ذات البين بينهم , فإذا علمت بفساد علاقة بعضهم ببعض بادرت بالإصلاح وتقريب وجهات النظر ومحاولة إعادة العلاقة بينهم الدعاء لهم ,وهذا يملكه كل أحد ويحتاجه كل أحد دعوتهم إلى الهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب .  (من فوائد صلة الرحم ): علامة كمال الإيمان وحسن الإسلام . تحقّق السّعة في الأرزاق والبركة في الأعمار . اكتساب رضى الرّبّ ثمّ محبّة الخلق .
      تقوية أواصر العلاقات الاجتماعيّة بين أفراد الأسرة الواحدة والأسر المرتبطة بالمصاهرة والنّسب حتّى يعمّ المجتمع كلّه . استصحاب معيّة النّصر، والتّأييد من الله القويّ العزيز للواصل . للأرحام حقّ وإن كانوا كفّارا، أو فجّارا، أو مبتدعة .  تقوّي الصّلة بقرب العلاقة وهي للأقرب أقوى منها للأبعد 
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر مكانة صلة الرحم وموقعها عند الله .  
  • أن نستشعر أن صلة الرحم من صفات الأنبياء وعباد الله الصالحين .  
  • أن نربي أنفسنا وأولادنا على صلة الأرحام ووصل الأقارب .  
  • أن نتفكر في الجزاء الأخروي العظيم المترتب على صلة الرحم .  

المحتوى الدعوي: