قتل النفس التي حرم الله

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على خطورة قتل النفس التي حرم الله .  
  • أن يتعرف على عقوبة قتل النفس التي حرم الله .  
  • أن يعرف أنه أعظم ذنب بعد الشرك .  
  • أن يعرف أنه من الموبقات .  

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن قتل النفس التي حرم الله
  • عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال: كنا نتحدث عن حَجَّةِ الوداع، والنبي -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا، ولا ندري ما حَجَّةُ الوداع حتى حمد اللهَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأثنى عليه، ثم ذكر المَسِيحَ الدَّجَالَ، فأَطْنَبَ في ذكره، وقال: «ما بعث الله من نبي إلا أَنْذَرَهُ أُمَّتَهُ، أنذره نوح والنبيون من بعده، وإنه إن يخرج فيكم فما خَفِيَ عليكم من شأنه فليس يخفى عليكم، إن ربكم ليس بأَعْوَرَ، وإنه أَعْوَرُ عَيْنِ اليُمْنَى، كأنَّ عينه عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ. ألا إن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحُرْمَةِ يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟» قالوا: نعم، قال: «اللهم اشهد» ثلاثا «ويلكم - أو ويحكم -، انظروا: لا ترجعوا بعدي كُفَّارًا يضرب بعضكم رِقَابَ بعض». شرح وترجمة الحديث
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثَّيِّبُ الزاني، والنفسُ بالنفس، والتاركُ لدينه المفارقُ للجماعة». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي بكرة -ضي الله عنه- مرفوعاً: «إِنَّ الزمانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ: السنةُ اثنا عَشَرَ شَهْرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ: ثلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وذُو الحَجَّةِ، والمحرمُ، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمَادَى وشَعْبَانَ، أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟» قلنا: اللهُ ورسولُهُ أَعْلَمُ، فسكتَ حتى ظننا أنه سَيُسَمِّيهِ بغير اسمه، قال: «أَلَيْسَ ذَا الحَجَّةِ؟» قُلْنَا: بَلَى. قال: «فأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قلنا: اللهُ ورسولُهُ أَعْلَمُ، فسكتَ حتى ظننا أنه سُيَسَمِّيهِ بغير اسمه. قال: «أَلَيْسَ البَلْدَةَ؟» قلنا: بلى. قال: «فأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قُلْنَا: اللهُ ورسولُهُ أَعْلَمُ، فسكتَ حتى ظَنَنَّا أنه سيسميه بغير اسمه. قال: «أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟» قلنا: بَلَى. قال: «فَإِّنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ وأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَونَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلَا فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُم رِقَابَ بَعْضٍ، أَلَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يَبْلُغُهُ أَنْ يكونَ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ»، ثُمَّ قال: «أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟» قلنا: نعم. قال: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ». شرح وترجمة الحديث
  • يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دما يقول : يا رب قتلني هذا حتى يدنيه من العرش . قال : فذكروا لابن عباس التوبة فتلا هذه الآية : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ) قال : ما نسخت هذه الآية، ولا بدلت، وأنى له التوبة )
  • كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا من مات مشركا، أو مؤمنٌ قتل مؤمنا متعمدا . وعن عبادة بن الصامت، عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : من قتل مؤمنا  فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. وعن أبي الدرداء، عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : لا يزال المؤمن معنقا صالحا ما لم يصب دما حراما، فإذا أصاب دما حراما بلح .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  •   (تعريف القتل العمد ): هو أن يقصد الجاني مَنْ يعلمه آدمياً معصوماً فيقتله بما يغلب على الظن موته به .
     ﴿حكمه ﴾: من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله، ولا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً، وجريمة القتل ذنب عظيم موجب للعقاب في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى : ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء /93].
      (تحريم قتل النفس بغير حق ): قال تعالى : { وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } [الأنعام :151].
     وقال تعالى : ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴾ [الإسراء :33].
     وعن أبي بَكْرَةَ  رضي الله عنه  أنه قال : قال رسول الله  ﷺ  : (أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ ) فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ سِوَى اسْمِهِ . قَالَ : (أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ ) قُلْنَا : بَلَى .قَالَ : (فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ ) فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ . فَقَالَ : (أَلَيْسَ بِذِي الْحِجَّةِ؟ ) قُلْنَا : بَلَى .
    قَالَ : (فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، بَيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ) [متفق عليه ].
     وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود  رضي الله عنه  قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  ﷺ : (لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ : النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالْمَارِقُ مِنْ الدِّينِ التَّارِكُ لِلْجَمَاعَةِ ).
    [متفق عليه ] (الترهيب من جريمة القتل ): ورد في ذلك نصوص كثيرة، منها : قول الله تعالى :﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة : 32].
     أن القاتل متوعد بعدم دخول الجنة :  قال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)﴾[الفرقان : 68-69].
     عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا الرجل يموت مشركا أو يقتل مؤمنا متعمدا ) [أبو داوود 4270]عن ابن عباس رضي الله عنه قال : سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : (يَجِيءُ الْمَقْتُولُ بِالْقَاتِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَاصِيَتُهُ وَرَأْسُهُ بِيَدِهِ، وَأَوْدَاجُهُ تَشْخَبُ دَمًا، يَقُولُ : يَا رَبِّ هَذَا قَتَلَنِي، حَتَّى يُدْنِيَهُ مِنْ الْعَرْشِ ) فَذَكَرُوا لِابْنِ عَبَّاسٍ التَّوْبَةَ، فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ }[النساء 93] قَالَ : مَا نُسِخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَلَا بُدِّلَتْ، وَأَنَّى لَهُ التَّوْبَةُ؟  [الترمذي 3029]القتل كفر أصغر، وقد يفضي للأكبر، قال النبي  ﷺ  لأصحابه في حجة الوداع : (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) [ابن حبان 5974]أحب الذنوب إلى إبليس : عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إذا أصبح إبليس بث جنوده، فيقول : من أخذل اليوم مسلما ألبسته التاج ... ويجيء هذا فيقول لم أزل به حتى قتل، فيقول : أنت أنت ويلبسه التاج ) [ابن حبان 6189]ويزداد البلاء سوءا، ويتفاقم الأمر، ويستفحل الخطب  .. إذا قتل القاتل ورأى أنه على هدىً؛ كحال من يكفر الناس، ويستبيح دماءهم ..
     فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ) [أبو داوود 4270] أي : يرى أحدهم أنه على هدى فلا يستغفر الله !
ماذا نفعل بعد ذلك
  • الحذر من  التهاون في الدماء .  
  • الحذر كل الحذر من هذه الجريمة البشعة، والبعد عن كل أسبابها .  
  • أن نحافظ على الضرورات الخمس، ومنها : المحافظة على النفس .  
  • أن نعرف أن هذه الجريمة من السبع الموبقات التي تهلك من ارتكبها في الدنيا والآخرة .  

المحتوى الدعوي:



العنوان اللغة
قتل النفس التي حرم الله بغير حق Ўзбек