منع الزكاة

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على خطورة منع الزكاة  
  • أن يتعرف على عقوبة منع الزكاة .  
  • أن يعرف أن منع الزكاة من أعظم الذنوب؛ وأن الوعيد عليها شديد  

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن منع الزكاة
  • عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: بَايَعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إِقَام الصَّلاَة، وإِيتَاء الزَّكَاة، والنُّصح لِكُلِّ مُسلم. شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي سعيد الْخُدْرِي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ليس فيما دون خمس أَوَاقٍ صدقة، ولا فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقة، ولا فيما دُونَ خمسة أَوْسُقٍ صدقة». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي أمامة صُدَيّ بن عجلان الباهلي -رضي الله عنه- سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب في حجة الوداع، فقال: « اتقوا الله وصلَّوا خَمْسَكُمْ، وصوموا شهركم، وأَدُّوا زكاة أموالِكم، وأطيعوا أُمَرَاءَكُمْ تدخلوا جنة ربكم ». شرح وترجمة الحديث
  • عن عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وأبي هريرة -رضي الله عنهم- مرفوعاً: «أُمِرْتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويُقيموا الصلاة، ويُؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءَهم وأموالَهم إلا بحق الإسلام وحسابُهم على الله -تعالى-». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  •   ﴿الزكاة ﴾: هي حَقٌّ يَجِبُ فِي مَالٍ خَاصٍّ، لِطَائِفَةٍ مَخْصُوصَةٍ، فِي وَقْتٍ مَخْصُوصٍ، والزكاة الشرعية قد تسمى في لغة القرآن والسنة صدقة كما قال تعالى‏ :‏ ‏﴿‏خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم ﴾‏ ‏[‏التوبة ‏ 103‏‏]‏ وفي الحديث الصحيح قال صلى اللّه عليه وسلم لمعاذ حين أرسله إلى اليمن‏ :‏ ‏(‏أعْلِمْهُم أن اللّه افترض عليهم في أموالهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم‏ .‏‏)‏ [البخاري 1458] ‏.
      (معنى الزكاة، وحكمها ، وفضلها ):   الزكاة التي شرعها الله ثلاثة أنواع :  الأول : الزكاة الواجبة في الأموال، وتجب في أربعة أموال هي :  1 - الذهب والفضة، والأوراق المالية .  2 - بهيمة الأنعام  (الإبل والبقر والغنم ).  3 - الخارج من الأرض من حبوب وثمار ومعادن .  4 - عروض التجارة .  الثاني : الزكاة الواجبة في الذمة، وهي زكاة الفطر التي تجب على كل مسلم في نهاية شهر رمضان .  الثالث : صدقة التطوع، وهي ما يخرجه المسلم إحساناً إلى غيره؛ طلباً لزيادة الأجر من الله .  وتطلق الصدقة على الزكاة؛ لأنها تدل على صدق إيمان مُخرِجها .
     حكم الزكاة : أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام :  قال الله تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَسَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  } [التوبة /103]  وعن ابن عمر رضي الله عنهم قال : قال رسول الله ﷺ : ( إِنّ الإسلام بُنِيَ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَحَجِّ البَيْتِ )  [متفق عليه ].
     (حكم من جحد وجوب الزكاة أو تركها ): من أنكر وجوب الزكاة خرج عن الإسلام ويستتاب‏ , ‏فإن لم يتب قتل كفرا‏ , إلا إذا كان حديث عهد بالإسلام‏ , ‏ فإنه يعذر لجهله بأحكامه ويبين له حكم الزكاة حتى يلتزمه‏ .
     أما من امتنع عن أدائها مع اعتقاده وجوبها فإنه يأثم بامتناعه دون أن يخرجه ذلك عنالإسلام‏ , ‏ وعلى الحاكم أن يأخذها منه قهرا ويعزره ولو امتنع قوم عن أدائها مع اعتقادهم وجوبها وكانت لهم قوة ومنعة فإنهم يقاتَلون عليها حتى يعطوها، ودليل ذلك : ما رواه الجماعة عن أبي هريرة قال‏ :‏ لما توفي رسول الله ﷺ‏ , ‏ واستُخلِفَ أبو بكر بعده‏ , ‏ وكفر من كفر من العرب‏ , ‏ فقال عمر‏ :‏ ‏(‏كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله‏ , ‏ فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله تعالى؟ فقال‏ :‏ والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة‏ , ‏ فإن الزكاة حق المال‏ , ‏ والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها‏ .‏ فقال عمر‏ :‏ فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق‏ .
     (حكمة مشروعية الزكاة ):  ليس الهدف من أخذ الزكاة جمع المال وإنفاقه على الفقراء والمحتاجين فحسب، بلالهدف الأول أن يعلو بالإنسان عن المال، ليكون سيداً له لا عبداً له، ومن هنا جاءت الزكاة لتزكي المعطي والآخذ وتطهرهما .
      الزكاة وإن كانت في ظاهرها نقص من كمية المال لكن آثارها زيادة المال بركة، وزيادةالمال كمية، وزيادة الإيمان في قلب صاحبها، وزيادة في خُلقه الكريم، فهي بذل وعطاء،وبذل محبوب إلى النفس من أجل محبوب أعلى منه، وهو إرضاء ربه سبحانه، والفوز بجنته .  الزكاة تكفر الخطايا، وهي سبب لدخول الجنة، والنجاة من النار .
      شرع الله الزكاة وحث على أدائها لما فيها من تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل،وهي جسر قوي يربط بين الأغنياء والفقراء، فتصفو النفوس، وتطيب القلوب، وتنشرحالصدور، وينعم الجميع بالأمن، والمحبة، والأخوة .
      والزكاة تزيد في حسنات مؤدِّيها، وتقي المال من الآفات، وتثمره، وتنميه وتزيده، وتسدحاجة الفقراء والمساكين، وتمنع الجرائم المالية كالسرقات، والنهب، والسطو .
     (إثم من منع الزكاة أو تركها ): من منع الزكاة فقد ارتكب محرماً هو كبيرة من الكبائر ، وورد في القرآن والسنة ما يفيد أن عقوبته في الآخرة من نوع خاص : كما في حديث مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال  : قال رسول الله ﷺ : (ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم ، فيجعل صفائح ،فيكوى بها جنباه وجبينه ، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ،ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لهابقاع قرقر كأوفر ما كانت تستن عليه ، كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها ، حتىيحكم الله بين عباده ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنةوإما إلى النار ، وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها ، إلا بطح لها بقاع قرقر ، كأوفر ماكانت ، فتطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها ، ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ، كلما مضى عليهأخراها ردت عليه أولاها ، حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنةمما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) [مسلم 987] .
     أما عقوبة من منع الزكاة وهو في قبضة الإمام : تؤخذ منه قهرا لقول النبي ﷺ : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) [متفق عليه ] ومن حقها الزكاة، قال أبو بكر رضي الله عنه بمحضر الصحابة : الزكاة حق المال، وقال رضي الله عنه : والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه . وأقره الصحابة على ذلك .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نؤدي زكاتنا طيبة بها نفوسنا، نرجو ما عند الله، والدار الآخرة
  • الحذر من منع الزكاة، والبخل بها .  
  • الاستعانة بالله في أدائها، وتذكر ما عند الله من الجزاء العظيم لمن أخرجها طيبة بها نفسه .  
  • استشعار أنها الركن الثالث من أركان الإسلام .  

المحتوى الدعوي: