زكاة الفطر

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف فضل زكاة الفطر والحكمة منها .
  • أن يتعرف على مقدار زكاة الفطر .
  • أن يتعرف على وقت إخراج زكاة الفطر .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن زكاة الفطر
  • عن أبي سعيد الخُدْريِّ -رضي الله عنه- قال: "كنا نعطيها في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صاعًا من طعام، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من أَقِطٍ، أو صاعًا من زبيب، فلما جاء معاوية، وجاءت السَّمْرَاءُ، قال: أرى مُدّاً من هذه يعدل مُدَّيْنِ. قال أبو سعيد: أما أنا: فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-". شرح وترجمة الحديث
  • عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : «فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر في رمضان على كل نفسٍ من المسلمين : حرٍّ أو عبدٍ، أو رجلٍ، أو امرأةٍ، صغيرٍ، أو كبيرٍ، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير »
  • عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما «فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ».

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • الدين الإسلامي العظيم مبني على تحقيق المصالح، وقد راعى في تشريعاته التكافل والتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع الواحد .
المادة الأساسية
  • (زكاة الفطر ):(المقصود بزكاة الفطر ): زكاة الفطر في الاصطلاح : هي الصدقة تجب بالفطر من رمضان، طهرة للصائم : من اللغو، والرفث الذي قد يكون ارتكبه أثناء صيامه .
    (الأصل في وجوب زكاة الفطر ): حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : «فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين » [صحيح مسلم : 984]وأجمع أهل العلم : أن صدقة الفطر فرض، قال الإمام ابن المنذر رحمه الله : (وأجمعوا على أن صدقة الفطر فرض، وأجمعوا على أن صدقة الفطر تجب على المرء، إذا أمكنه أداؤها عن نفسه، وأولاده الأطفال، الذين لا أموال لهم، وأجمعوا على أن على المرء أداء زكاة الفطر عن مملوكه الحاضر ) [الإجماع لابن المنذر : ص 55](الحكمة من وجوب زكاة الفطر ):1/ طُهرةٌ للصائم، من اللغو والرفث، فترفع خلل الصوم، فيكون بذلك تمام السرور .2/ طعمةٌ للمساكين، وإغناء لهم عن السؤال في يوم العيد، وإدخال السرور عليهم؛ ليكون العيد يوم فرح وسرور لجميع فئات المجتمع .3/ مواساةٌ للمسلمين : أغنيائهم، وفقرائهم ذلك اليوم، فيتفرغ الجميع لعبادة الله تعالى، والسرور والاغتباط بنعمه .
    4/ حصول الثواب والأجر العظيم بدفعها لمستحقيها في وقتها المحدد؛ لقوله ﷺ في حديث ابن عباس المشار إليه آنفًا : «فمن أدَّاها قبل الصلاة فهيز كاة مقبولة، ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات » [سنن أبي داوود : 1609].
    5/ زكاة للبدن حيث أبقاه الله تعالى عامًا من الأعوام، وأنعم عليه سبحانه بالبقاء؛ ولأجله استوى فيه الكبير والصغير، والذكر والأنثى، والغني والفقير، والحر والعبد، والكامل والناقص في مقدار الواجب : وهو الصاع .6/ شكر نعم الله تعالى على الصائمين بإتمام الصيام، ولله حكم وأسرار لا تصل إليها عقول العالمين .
    (زكاة الفطر فرض على كل مسلم فَضَلَ عنده يوم العيد وليلته ):صاع من طعام، عن قوته وقوت أهل بيته الذين تجب نفقتهم عليه؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : «فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر في رمضان على كل نفسٍ من المسلمين : حرٍّ أو عبدٍ، أو رجلٍ، أو امرأةٍ، صغيرٍ، أو كبيرٍ، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير » [صحيح مسلم : 984].
    (وقت إخراج زكاة الفطر ):درجات إخراج زكاة الفطر على النحو الآتي :الدرجة الثانية :  وقت الوجوب : هو غروب الشمس من آخر يوم من رمضان، فإنها تجب بغروب الشمس من آخر شهر رمضان؛ فمن تزوج، أو ملك عبدًا، أو وُلِد له ولد، أو أسلم قبل غروب الشمس؛ فعليه الفطرة، وإن كان ذلك بعد الغروب لم تلزمه، ومن مات بعد غروب الشمس ليلة الفطر فعليه صدقة الفطر .
    الدرجة الثالثة :  المستحب إخراج زكاة الفطر يوم الفطر قبل صلاة العيد؛ لأن النبي ﷺ أمر بها أن تؤدَّى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وكما قال ابن عباس رضي الله عنهما «فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات » [سنن أبي داوود : 1609].الدرجة الرابعة :  لا يجوز تأخيرها بعد صلاة العيد على القول الصحيح، فمن أخَّرها بعد الصلاة بدون عذر، فعليه التوبة .
    (مقدار زكاة الفطر وأنواعها ):صاع من قوت البلد الذي يأكله الناس، وقد ثبت في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : «فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر من رمضان صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير »[صحيح مسلم : 984]. وفي حديث أبي سعيد الخدري : «صاعًا من طعامٍ، أو صاعًا من أقِطٍ، أو صاعًا من شَعير، أو صاعًا من تَمرٍ، أو صاعًا مِن زَبيبٍ » [صحيح مسلم : 985].(مقدار الصاع الذي تؤدى به زكاة الفطر ): هو صاع النبي ﷺ .
    وقالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : المقدار الواجب في زكاة الفطر عن كل فرد صاع واحد بصاع النبي ﷺ، ومقداره بالكيلو ثلاثة كيلو تقريبًا(أهل زكاة الفطر الذين تُدفع لهم ): هم الفقراء .(الفِطرة تلزم المسلم عن نفسه وعن من يعول ممن تلزمه نفقتُه ).
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر فضل هذه الشعيرة العظيمة، ونخرجها كما أخرجها النبي ﷺ طيبة بها نفوسنا .
  • أن نحرص على إخراجها في وقتها المحدد لها شرعا .
  • أن نستشعر أنها طهرة للصائم، وطعمة للمساكين .

المحتوى الدعوي: