الصيف

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على بعض مظاهر قدرة الله في فصل الصيف .
  • أن يوضح كيف يذكر الصيف بالآخرة .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الصيف
  • عن عبد الله بن عُمَرَ وأبي هُرَيْرَةَ وأبي ذر -رضي الله عنهم- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إذا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بالصلاة. فإن شدة الْحَرِّ من فَيْحِ جَهَنَّمَ». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال : «اشتكت النار إلى ربها فقالت : رب أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير »

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • يقول الله سبحانه في كتابه : ﴿يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ [النور : 44]، فمن دلائل قدرة الله سبحانه وتعالى أنه يقلب الليل والنهار بمجيء أحدهما بعد الآخر، واختلافهما طولا وقِصَرًا، إن في ذلك لَدلالة يعتبر بها كل مَن له بصيرة .
المادة الأساسية
  • في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال : «اشتكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم وأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم » [صحيح البخاري : 3260، صحيح مسلم : 617] وهذه الدار الفانية ممزوجة بالنعيم والألم فما فيها من النعيم يذكر بنعيم الجنة وما فيها من الألم يذكر بألم النار وجعل الله تعالى في هذه الدار أشياء كثيرة تذكر بدار الغيب المؤجلة الباقية ومنها الصيف . و ﴿الصيف ﴾: فصل هو أشدُّ الفصول حرارةً، وأشدّها قساوةً وجفافًا، ويكون بين فصلَي الرّبيع والخريف .
    (متى يبدأ ): يبدأ فصل الصّيف -فلكيًّا - عند وقوع الانقلاب الصيفيّ، ويحدث هذا في النّصف الشماليّ من الكرة الأرضيّة مع نهاية يوم 21 أو 22 من شهر يونيو (حزيران )، وينتهي مع 22 أو 23 من شهر سبتمبر (أيلول ).
    أمّا بالنّسبة للدّول الواقعة في النّصف الجنوبيّ للكرة الأرضيّة فإنّ أوقات الفصول كُلّها معكوسة؛ حيث يبدأ الصّيف فيها من النّاحية الفلكيّة في 22 أو 23 من شهر ديسمبر (كانون الأول )، وينتهي مع 20 أو 21 من شهر مارس (آذار ). ولذا عندما يكون الفصلُ في شمال الأرض صيفًا يكونُ في جنوبها شتاءً، والعكسُ صحيح كذلك . (سببُ حدوث الفصول الأربعة ): يمكنُ في حقيقة أنَّ محور دوران الأرض مائلٌ 23.
    5 درجة، والاعتدال الربيعيّ (فضلًا عن الاعتدالات والانقلابات الأخرى ) هي مُجرّد النّتائج التي تترتَّبُ على هذا الميلان، والطّريقة التي تُؤثِّر بها على مناخ الأرض، حيث إنَّ العامل الأساسيّ في حدوث الفصول هو زاوية سُقوط أشعة الشّمس على سطح الأرض التي تتغيَّر مع دوران الأرض حول الشّمس بحيث يحدث الانقلاب والاعتدال . يقعُ الانقلاب عندما تكون أشعّة الشّمس ساقطةً بزاوية عموديّة على أحد مدارَي الأرض الأساسيَّين، وهُما مدار السّرطان (دائرة عرض 23.5 شمالًا ) ومدار الجَدْي (23.5 جنوبًا ).
    عندما يحدثُ الانقلاب الصيفيّ تكونُ أشعّة الشّمس عموديةً على أحد نصفَي الأرض فيحدث الصّيف هناك، بينما تكونُ مائلةً على الآخر فيكون الشّتاء، ولذلك تتفاوتُ درجات الحرارة بشكلٍ كبير بين أنحاء الأرض .
    (سمات وخصائص فصل الصيف ): 1/ طول النهار : يمتاز فصل الصّيف بطول النّهار وقِصَر اللّيل، وهذا يحدث بسبب ميلان الأرض ودورة الفصول أيضًا، حيث تُشرق الشّمس فوق خط الاستواء لساعات أطول عندما يكون الفصل صيفًا في نصف الأرض الشماليّ، والعكس بالنّسبة للنّصف الجنوبيّ .
    2/ الحرارة والبيئة : يمتازُ الصّيف بشدّة الحرارة في بعض المناطق واعتدالها في مناطق أخرى، وفي ظلّ هذا النّهار الطّويل والحر الشّديد أو المُتوسّط يتقصّد بعض النّاس الهروب من هذا الحر باللّجوء إلى المناطق الجبليّة أو الريفيّة أو الساحليّة، وعلى المرء العاقل عند ذلك أن يتذكر حَرَّ النار وأن يَفِرَّ منها، قال ﷺ : «إن شدة الحر من فَيح جهنم » [صحيح البخاري : 539]، والفَيح : سطوع الحر وفوَرانه .
    وإجمالًا، يُعتَبر الصّيف أكثر فصول السّنة حرارة، وتتفاوتُ حرارته بحسب دائرة العرض على الأرض؛ فالمناطق القريبة من خط الاستواء لا تختلفُ حرارتها كثيرًا في الصّيف عن باقي فُصول السّنة، ولكنّها تكون دائمًا دافئةً، ومع الابتعاد نحو القطبين تنخفض درجات الحرارة باستمرار لتلقّي تلك المناطق كميّات أقل من أشعّة الشّمس .
    يكون فصل الصّيف جافًّا إجمالًا؛ إذ قد يتدنّى المخزون المائيّ لبعض المناطق بدرجة خطيرة، وقد يتناقصُ هطول الأمطار وتهب موجات ساخنة ترتفعُ بسببها درجات الحرارة بشكلٍ شديد .
    3/ الثمار في الصيف : تنمو في فصل الصّيف العديد من الفواكه الطّيبة التي ينصح بالإكثار من تناولها؛ لأنّها تُرطّب الجسم، وتمدّه بالفيتامينات والعناصر الغذائيّة المُهمّة له، منها العنب، والبطّيخ، والمانجا، والدرّاق، والخوخ، والفراولة، والليمون الأخضر، فهذه الفواكه تتطلّب درجة حرارة عالية لنضوجها، لذلك تتواجد دائمًا في فصل الصّيف .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر فضل هذه الشعيرة العظيمة، فتعظيم الشعائر من تقوى القلوب .
  • أن نحرص على صلاة عيد الفطر، ونظهر الفرح المشروع في هذا اليوم .
  • أن ندخل الفرح والسرور على أهلنا وأطفالنا وذوينا .

المحتوى الدعوي: