الخريف

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على بعض مظاهر قدرة الله في فصل الخريف .
  • أن يوضح كيف يذكر الخريف بعدم التعلق بالدنيا .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • يقول الله سبحانه في كتابه : ﴿يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ [النور : 44]، يُعَاقِب الله بين الليل والنهار طولًا وقصرًا، ومجيئًا وذهابًا، إن في ذلك المذكور من الآيات من دلائل الربوبية عظة لأصحاب البصائر على قدرة الله ووحدانيته .
المادة الأساسية
  • (الخريف ): يعتبر فصل الخريف أحد مواسم السنة الذي يقع بين فصلي الصيف والشتاء، وغالبًا ما تتساقط الأوراق عن الأشجار في ذلك الوقت .
    وفي هذا تذكرة بعدم الاغترار بخضرة الدنيا، قال تعالى : ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا﴾ [الكهف : 45] يقول السعدي رحمه الله مفسرا : يقول تعالى لنبيه ﷺ أصلا، ولمن قام بوراثته بعده تبعا : اضرب للناس مثل الحياة الدنيا ليتصوروها حق التصور، ويعرفوا ظاهرها وباطنها، فيقيسوا بينها وبين الدار الباقية، ويؤثروا أيهما أولى بالإيثار .
    وأن مثل هذه الحياة الدنيا، كمثل المطر، ينزل على الأرض، فيختلط نباتها، تنبت من كل زوج بهيج، فبينا زهرتها وزخرفها تسر الناظرين، وتفرح المتفرجين، وتأخذ بعيون الغافلين، إذ أصبحت هشيما تذروه الرياح، فذهب ذلك النبات الناضر، والزهر الزاهر، والمنظر البهي، فأصبحت الأرض غبراء ترابا، قد انحرف عنها النظر، وصدف عنها البصر، وأوحشت القلب، كذلك هذه الدنيا، بينما صاحبها قد أعجب بشبابه، وفاق فيها على أقرانه وأترابه، وحصل درهمها ودينارها، واقتطف من لذته أزهارها، وخاض في الشهوات في جميع أوقاته، وظن أنه لا يزال فيها سائر أيامه، إذ أصابه الموت أو التلف لماله، فذهب عنه سروره، وزالت لذته وحبوره، واستوحش قلبه من الآلام وفارق شبابه وقوته وماله، وانفرد بصالح، أو سيئ أعماله، هنالك يعض الظالم على يديه، حين يعلم حقيقة ما هو عليه، ويتمنى العود إلى الدنيا، لا ليستكمل الشهوات، بل ليستدرك ما فرط منه من الغفلات، بالتوبة والأعمال الصالحات، فالعاقل الجازم الموفق، يعرض على نفسه هذه الحالة، ويقول لنفسه : قدري أنك قد مت، ولا بد أن تموتي، فأي : الحالتين تختارين؟ الاغترار بزخرف هذه الدار، والتمتع بها كتمتع الأنعام السارحة، أم العمل، لدار أكلها دائم وظلها، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين؟ فبهذا يعرف توفيق العبد من خذلانه، وربحه من خسرانه (مظاهر فصل الخريف ): 1/ تغيير نظام الحيوانات والنباتات : الحيوانات ذات الفراء يصبح فراؤها أسمك في هذه الفترة . تهاجر العديد من الطيور نحو خط الاستواء للهرب من درجات الحرارة المنخفضة . تقوم الحيوانات بإعداد نفسها للطقس البارد القادم، وتخزّن المواد الغذائية أو تنتقل للمناطق الأكثر دفئًا .
    2/ انخفاض درجات الحرارة : تنخفض درجات الحرارة في فصل الخريف، ويعتمد مقدار التغيّر فيها على موقع المنطقة بالنسبة لخط الاستواء، فالمناطق التي تقع في مناطق بعيدة عن خط الاستواء، في الشمال أو الجنوب يكون التغيّر في درجات الحرارة فيها كبير، وذلك لأن كميات أشعة الشمس التي تسقط عليها تكون أقل بسبب انحناء الشمس فيها، أما المناطق التي تقع بالقرب من خط الاستواء فتكون فيها درجات حرارة ثابتة إلى حد ما على مدار السنة، لأن كميات أشعة الشمس التي تسقط عليها تكون ثابتة .
    3/ تغير لون أوراق الشجر : تتوقف الأوراق في فصل الخريف عن إنتاج الكلوروفيل الأخضر، الذي يمكّن الأوراق من التقاط أشعة الشمس وإنتاج الطاقة، وذلك استجابةً لدرجات الحرارة الباردة والمتغيّرة في النهار، لأن الكلوروفيل يعتبر حسّاس للبرودة، لذا ستعمل بعض الظروف الجوية في الخريف مثل الصقيع المبكر على إيقاف إنتاج الطاقة بسرعة أكبر، فتظهر الألوان البرتقالية والصفراء على الأوراق، بعد أن يختفي اللون الأخضر منها .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر قدرة الله الخالق في تقليب الليل والنهار، وفصول السنة .
  • نعرف خصائص الخريف، لنستفيد في زروعنا ومعاشنا .
  • نستشعر نعمة الله وعظمته في خلقه .