شهر رجب

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على سبب تسميته برجب مضر .
  • أن يعرف هل له فضل على غيره من الشهور .
  • أن يعرف بعض البدع التي تحدث في هذا الشهر، ويحذرها

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن شهر رجب
  • عن أبي بكرة -ضي الله عنه- مرفوعاً: «إِنَّ الزمانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ: السنةُ اثنا عَشَرَ شَهْرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ: ثلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وذُو الحَجَّةِ، والمحرمُ، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمَادَى وشَعْبَانَ، أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟» قلنا: اللهُ ورسولُهُ أَعْلَمُ، فسكتَ حتى ظننا أنه سَيُسَمِّيهِ بغير اسمه، قال: «أَلَيْسَ ذَا الحَجَّةِ؟» قُلْنَا: بَلَى. قال: «فأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قلنا: اللهُ ورسولُهُ أَعْلَمُ، فسكتَ حتى ظننا أنه سُيَسَمِّيهِ بغير اسمه. قال: «أَلَيْسَ البَلْدَةَ؟» قلنا: بلى. قال: «فأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قُلْنَا: اللهُ ورسولُهُ أَعْلَمُ، فسكتَ حتى ظَنَنَّا أنه سيسميه بغير اسمه. قال: «أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟» قلنا: بَلَى. قال: «فَإِّنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ وأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَونَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلَا فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُم رِقَابَ بَعْضٍ، أَلَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يَبْلُغُهُ أَنْ يكونَ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ»، ثُمَّ قال: «أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟» قلنا: نعم. قال: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • يقول الله تبارك وتعالى : ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة : 36].
المادة الأساسية
  • (شهر رجب ):‏ من الأشهر الحُرُم التي كانت العرب يحرِّمون فيها القتال .
    عن أبي بكرة - رضي الله عنه - عن النّبي ﷺ قال :«إن الزمان قد استدار كهيئتِه يومَ خلق الله السموات والأرض، السّنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعة حُرُم، ثلاثة مُتوالياتٌ ذو القعدة، وذو الحجّة، والمحرّمِ، ورجبُ مُضَرَ الذي بين جُمادى وشعبان » [صحيح البخاري : 5550].رجب في اللغة مأخوذ من رجبَ الرجلَ رجَبا، وَرَجَبَه يرجُبُه رَجْبًا ورُجُوبًا، ورجَّبه وَتَرجَّبه وأَرجْبَهَ، كلُّه : هابه وعظمه، فهو مَرْجُوبٌ .ورجب : شهر سموه بذلك لتعظيمهم إياه في الجاهلية عن القتال فيه، ولا يستحلُّون القتال فيه، والترجيب التعظيم، والراجب المعظم لسيده .
    (سبب تسميته برجب مُضَر ): لأن مضر كانت لا تغيِّره بل توقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب عندهم وهو النسيء المذكور في قوله تعالى :  ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِه الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّه﴾ [سورة التوبة : 37].وقيل : إن سبب نسبته إلى مضر أنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه فنُسِب إليهم لذلك .
     (تخصيص شهر رجب بالصيام والقيام ): من الأمور المبتدعة في شهر رجب : تخصيصه بالصيام أو القيام، والمخصصون له استندوا إلى أحاديث بعضها ضعيف، وكثير منها موضوع .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (أما تخصيص رجب وشعبان جميعًا بالصوم، أو الاعتكاف، فلم يرد فيه عن النبي ﷺ شيء ولا عن أصحابه، ولا أئمة المسلمين، بل قد ثبت في الصحيح أن رسول الله ﷺ كان يصوم شعبان، ولم يكن يصوم من السنة أكثر مما يصوم من شعبان، من أجل شهر رمضان ).
    (بدعة صلاة الرغائب ):صلاة الرغائب من البدع المحدثة في شهر رجب، وتكون في ليلة أول جمعة من رجب بين صلاة المغرب والعشاء، يسبقها صيام الخميس الذي هو أول خميس في رجب .
    (حكم هذه الصلاة ): لا شك في بدعية صلاة الرغائب، لاسيما أنها أحدثت بعد القرون المفضلة، فلم يفعلها الصحابة ولا التابعون ولا تابعو التابعين، ولا السلف الصالح - رحمهم الله -، وكانوا على الخير أحرص ممن جاء بعدهم .
    (بدعة الاحتفال بالإسراء والمعراج ):الاحتفال بالإسراء والمعراج من الأمور البدعية، التي نسبها الجهال إلى الشرع، وجعلوا ذلك سُنة تقام في كل سَنة، وذلك في ليلة سبع وعشرين من رجب .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نعلم أن شهر رجب كغيره من الشهور، ليس له مزية خاصة، إلا أنه من الأشهر الحرم .
  • أن نعرف ما يقع فيه من بدع فنحذرها، ونُحذّر منها .
  • أن نستشعر خطورة البدع، وأثرها السيئ على عقيدة المسلمين .

المحتوى الدعوي: