بيت النبي ﷺ

أهداف المحتوى:


  • التعرف على بيت النبي ﷺ وحجراته .
  • التعرف على بيت أعظم قائد ﷺ .
  • التعرف على بساطة عيش النبي ﷺ، وتقلله من الدنيا .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن بيت النبي ﷺ
  • عن أنس رضي الله عنه، قال : آلى رسول الله ﷺ من نسائه شهرا، وكانت انفكَّت قدمُه، فجلس في عُلِّيةٍ له، فجاء عمر فقال : أطلَّقتَ نساءك؟ قال : «لا، ولكني آليتُ منهنَّ شهرًا، فمكث تسعًا وعشرين، ثم نزل، فدخل على نسائه ».
  • عن عائشةَ رضي الله عنها قالت : دخَلَ علَيَّ رسولُ اللهِ ﷺ، وقد ستَرْتُ سَهْوَةً لي بِقِرامٍ فِيهِ تَماثيلُ، فلمَّا رآهُ هَتكَهُ وَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ وَقَالَ : «يا عائِشةُ أَشَدُّ النَّاسِ عَذابًا عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيامةِ، الَّذِينَ يُضاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ ».

قصص حول المفردة:


قصص عن بيت النبي ﷺ
  • دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإنه لعلى حَصيرٌ ما بينَه وبينه شيءٌ، وتحتَ رأسِه وِسادةٌ من أَدَم حَشوُها ليف، وإن عندَ رجليه قَرَظًا مصبوبًا، وعند رأسه أَهَب مُعلَّقة، فرأيتُ أثر الحصيرِ في جَنبِه فبكيتُ، فقال : «ما يُبكيك؟ » فقلتُ : يا رسولَ الله، إن كسرى وقيصرَ فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال : «أما ترضى أن تكونَ لهمُ الدنيا ولنا الآخرة !».

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (بيت النبي ﷺ ):لما بنى رسول الله ﷺ مسجده، بنى بيتين لزوجتيه عائشةَ وسَوْدَة رضي الله عنهما على نَعْتِ بناء المسجدِ مِن لَبِنٍ وجَريدِ النَّخْلِ، وكان لبيت عائشةَ رضي الله عنها باب واحدٌ، ولما تزوج رسولُ الله ﷺ نساءه بنى لهن حُجَرًا، وهي تسعةُ أبياتٍ، وهي ما بين بيت عائشةَ رضي الله عنها إلى الباب الذي يلي بابَ النبي ﷺ .
    ضَرَب النبيُّ ﷺ الحُجرَاتِ ما بَيْنَه وبَيْنَ القِبلة والشَّرْقِ إلى الشامِ، ولم يَضْرِبْهَا في غَرْبِيِّهِ، وكانت خارجةً مِن المسجد مُديرةً به إلا مِن المغرب، وكانت أبوابُها شَارِعَةً في المسجد .
    (تكوين البيت ):كان البيت مكونًا مِن حُجْرَةٍ وفِناء، حيث حوائط الحُجرة مِن جَريد النخل المُغَطَّى مِن الخارج بالشَّعْر والوَبَرِ، والمُطَيَّن مِن الداخل، وللحُجرة بابٌ يُفتَح على الموجود أمامها، وللبيت بابٌ مرتبط بالخارج .
    (مساحة البيت ):بلغت مساحةُ كل واحدةٍ مِن الحجرة والفناء ثمانيةَ أذرُع طُولًا وعرضًا، وبذلك بلغ الطُّول سِتَّةَ عَشَرَ ذراعًا أي إن مجموعهما معًا كان مائةً وثمانيةً وعشرين ذراعًا .
    (مكونات بيت النبي ﷺ ):1- مجموعة حُجرات : والحجرة ُهي الرُّقْعَةُ مِنَ الأَرضِ الْمَحْجُورَةِ بِحَائِطٍ يُحَوِّطُ عليها، وهذا اللفظ وَرَدَ في كثيرٍ مِن الأحاديث، منها حديث أنسِ بنِ مالِكٍ، قال : بَينما المُسلمونَ في صلاةِ الفَجْرِ لم يَفْجَأْهُمْ إِلَّا رَسولُ اللهِ ﷺ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عائشةَ، فنظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ صُفُوفٌ، فَتَبَسَّمَ يَضْحَكُ، وَنَكَصَ أبو بَكْرٍ رضي الله عنه على عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ لَهُ الصَّفَّ، فَظَنَّ أنه يريد الخروجَ وَهَمَّ المُسلمونَ أَنْ يَفْتَتِنوا فِي صلاتِهِمْ، فَأَشارَ إِليهِم : « أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ »، فَأَرْخَى السِّتْرَ وَتُوُفِّيَ مِنْ آخِرِ ذلك اليَوْمِ . [البخاري : 754].
    2- غُرْفة، أو مَشْرَبة : الغرفة هي العِلِّيّةُ، وَالْجَمْعُ غُرُفات، والمَشْرَبة : هي الغُرْفة، لأَنَّهم يشربون فيها، والمَشْرَبةُ : العِلِّيَّةُ، والغُرْفةُ أَشْهَرُ من العِلِّيَّة، والمَشْرَبَةُ : الصُّفَّةُ، وقِيلَ : هِيَ كالصُّفَّةِ بَيْن يَدَيِ الغُرْفَة . وهذا يعني أن المشربة أو الغرفة كانت في مكان مرتفع، والظاهر أنها أعلى الحُجرة .
    وقد وردت هذه اللفظة في العديد من الأحاديث، منها حديث ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال : أَصْبَحنا يَوْمًا وَنِساءُ النَّبِيِّ ﷺ يَبْكينَ، عند كُلِّ امرأَةٍ مِنْهُنَّ أَهْلُها، فخرَجْتُ إِلَى المَسْجِدِ، فإِذا هو مَلْآنُ منَ النَّاسِ، فجاء عمرُ بن الخَطَّابِ، فَصَعِدَ إلى النَّبِيِّ ﷺ وهو في غُرْفَةٍ لَهُ، فَسَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ سَلَّمَ فلمْ يُجِبْهُ أحدٌ، ثُمَّ سَلَّمَ فلم يُجِبْهُ أَحدٌ، فَنَادَاهُ، فدخَلَ على النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ : أَطَلَّقْتَ نِساءَكَ؟ فَقَالَ : «لا، وَلَكِنْ آلَيْتُ منهنَّ شهرًا »وورد لفظ مَشْرَبة في عدد من الأحاديث، منها حديث أَنَسِ بن مالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رسولَ اللهِ ﷺ سَقَطَ عن فَرَسِهِ فَجُحِشَتْ ساقُهُ -أَوْ كَتِفُهُ - وَآلَى مِنْ نِسائِهِ شَهْرًا، فجلسَ في مَشْرُبَةٍ له دَرَجَتُها مِنْ جذوعٍ، فَأَتاهُ أصْحابُهُ يَعُودونَهُ، فصَلَّى بِهِمْ جَالِسًا وَهُمْ قِيَامٌ، فَلَمَّا سَلَّمَ قال : «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمامُ لِيؤْتَمَّ بِهِ، فإِذا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإِذا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإِذا سجدَ فَاسْجُدُوا، وَإِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا »3- مُغتَسَل، أو مُسْتَحَمّ، أو مِرْحَاض، أو كَنِيف : وهو مكان مخصص للاغتسال، وقد جاء ذكره في حديث عَائِشَةَ : «أَنَّ رسولَ اللهِ ﷺ لَمَّا فَرَغَ مِنَ الأَحزابِ، دخلَ الْمُغْتَسَلَ لِيَغْتَسِلَ، فجاءَ جِبريلُ عليهِ السَّلام فقال : أَوَقَدْ وَضَعْتُمُ السِّلَاحَ، ما وَضَعنا أسلِحَتَنا بَعْدُ، انْهَدْ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ »وجاء لفظ الكنيف في حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قال : كانَ رسولُ اللهِ ﷺ إِذا دَخلَ الْكَنِيفَ قَالَ : «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ » [متفق عليه ].4- سَهْوَة : هِيَ شَبِيهَةٌ بالرَّف، أو بالطَّاق يُوضَعُ عَلَيْهِ الشَّيْءُ . يُشْبِهُ الْخِزَانَةَ الصَّغِيرَةَ يَكُونُ فِيهَا الْمَتَاعُ .
    وقد جاء ذكرها في حديث عائشةَ رضي الله عنها قالت : دخَلَ علَيَّ رسولُ اللهِ ﷺ، وقد ستَرْتُ سَهْوَةً لي بِقِرامٍ فِيهِ تَماثيلُ، فلمَّا رآهُ هَتكَهُ وَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ وَقَالَ : «يا عائِشةُ أَشَدُّ النَّاسِ عَذابًا عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيامةِ، الَّذِينَ يُضاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ » [مسلم : 2170].
    5- خَوْخَة : وهي بابٌ صغِيرٌ كالنَّافِذَة الكَبِيرَة، وتكُون بَيْن بَيْتَيْن، يُنْصَبُ عَلَيْهَا بابٌ وقد جاء ذِكرها في حديث عائِشةَ رضي الله عنها قالتْ : خرَجَ رسولُ اللهِ ﷺ وَالْحَبشَةُ يَلعبونَ وأنا أَطَّلِعُ منْ خَوْخَةٍ لِي فدنا مِنِّي رسولُ اللهِ ﷺ فَوَضَعْتُ يَدَيَّ على مَنْكِبِهِ وجعلْتُ أَنْظُرُ فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ : «خُذْنَ بَناتِ أَرْفِدَةَ، فَمَا زِلْتُ وهم يَلْعَبونَ، وَيَزْفِنُونَ حَتَّى كُنْتُ أنا الَّتِي انْتَهَيْتُ » [النسائي في الكبرى : 8909].
    6- صُفَّة : والصُّفَّة مِن البُنيانِ : شِبْهُ البَهْوِ الواسِع الطَّوِيلِ السَّمْكِ، وأَهْلُ الصُّفَّةِ جاءَ ذِكْرُهُم فِي الحَدِيثِ : كانُوا أَضيافَ الإِسْلامِ مِن فُقَراءِ المُهاجِرِينَ، ومَنْ لم يَكُنْ له مِنْهُمْ مَنْزِلٌ يَسْكُنُه كانوا يَبِيتونَ فِي مسْجِدِهِ ﷺ، وَهِي مَوْضِعٌ مُظَلَّلٌ من المَسجِدِ كانوا يَأْوونَ إِليه، وكانوا يَقِلُّونَ تَارة، ويَكْثُرونَ تارة .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • استشعار وتأمل زهده ﷺ .
  • محاولة التأسِّي به ﷺ والسير على طريقته، والتخلق بخلقه .
  • محبته وتعظيمه وتوقيره وإجلاله ﷺ .
  • نشر أخلاقه الحسنة، وسيرته العطرة للعالمين .