عيد الحب

أهداف المحتوى:


  • أن يتجنب المسلم المشاركة في الأعياد غير الشرعية .
  • أن يدعو المسلم إلى الله تعالى بتعليم الجاهلين .
  • أن يعتز المسلم بأعياده الشرعية .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن عيد الحب
  • عن أنس بن مالك قال : «كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي ﷺ المدينة قال كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم الاضحى »
  • عن ثابت بن الضحاك قال : «نذر رجل على عهد رسول الله ﷺ أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي ﷺ فقال إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي ﷺ هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال هل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا قال رسول الله ﷺ أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم »

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
المادة الأساسية
  • (معناه ووقته ونشأته ):عيد الحب : من أعياد الرومان الوثنيين، فقد كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنًا، وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي .
    ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى، من أشهرها : أن الرومان كانوا يعتقدون أن رومليوس مؤسس مدينة روما أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر .
    فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالًا كبيرًا، وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات، ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطخات مرحِّبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه !والقديس فالنتين اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل : إنهما اثنان، وقيل : بل هو واحد، توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي كلوديوس له حوالي عام 296م . وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليداً لذكراه .
    ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره، لكن نقلوه من مفهومه الوثني الحب الإلهي إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلًا في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم .وسمي أيضا عيد العشاق واعتبر القديس فالنتين شفيع العشاق وراعيهم .
    وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق، وتوضع في طبق على منضدة، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر، ثم يتزوجان، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضًا .وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد، واعتبروه مفسدًا لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورًا فيها .
    ولا يعلم على وجه التحديد متى تم إحياؤه من جديد؛ فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة، لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي .
    وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبًا صغيرة تسمى كتاب الفالنتين فيها بعض الأشعار الغرامية؛ ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة، وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية .
    وهناك أسطـــورة ثـانيـــة وهي أنه لما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها، وحكم الرومان الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج؛ لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فتصدى لهذا القرار القديس فالنتين وصار يجري عقود الزواج للجند سرًّا، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن، وحكم عليه بالإعدام .
    أسطـورة ثـالثـــة : تتلخص هذه الأسطورة في أن الإمبراطور المذكور سابقًا كان وثنيًّا، وكان فالنتين من دعاة النصرانية وحاول الإمبراطور إخراجه منها ليكون على الدين الوثني الروماني، لكنه ثبت على دينه النصراني وأعدم في سبيل ذلك في 14 فبراير عام 270م ليلة العيد الوثني الروماني لوبركيليا .
    فلما دخل الرومان في النصرانية أبقوا على العيد الوثني لوبركيليا لكنهم ربطوه بيوم إعدام فالنتين إحياء لذكراه، لأنه مات في سبيل الثبات على النصرانية كما في هذه الأسطورة، أو مات في سبيل رعاية المحبين وتزويجهم على ما تقتضيه الأسطورة الثانية .
    (أبرز مظاهره ):تبادل الورود الحمراء، وذلك تعبيرا عن الحب الذي كان عند الرومان حبا إلهيا وثنيا لمعبوداتهم من دون الله تعالى، وعند النصارى عشقا بين الحبيب ومحبوبته، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق .
    توزيع بطاقات التهنئة به، وفي بعضها صورة كيوبيد وهو طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا -وهو إله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية - تعالى الله عن إفكهم وشركهم علوا كبيرا .تبادل كلمات الحب والعشق والغرام، وإقامة حفلات نهارية وسهرات وحفلات مختلطة راقصة في كثير من البلاد النصرانية، وبعض البلاد المسلمة . (حكم الاحتفال به ):تعتبر المشاركة في هذا النوع من الاحتفالات من مظاهر ضعف الإيمان، حيث نهى الإسلام عن التشبه بغير المسلمين .
    ويدل على تحريم شهود أعيادهم قول الله تعالى : ﴿وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان : 72] وقد نقل طائفة من المفسرين كما في الدر المنثور عن بعض التابعين مثل مجاهد والضحاك وعكرمة أن المقصود من ذلك أعياد المشركين .
    وعن أنس بن مالك قال : «كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي ﷺ المدينة قال كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم الاضحى » [سنن النسائي : 1556 واللفظ له، مسند أحمد : 12006].
    وعن ثابت بن الضحاك قال : «نذر رجل على عهد رسول الله ﷺ أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي ﷺ فقال إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي ﷺ هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال هل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا قال رسول الله ﷺ أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم » [سنن أبي داوود : 3313].
    وإذا كان الإسلام يحرم تخصيص بقعة عيدهم بطاعة فيها، فكيف يكون حكم نفس عيدهم مع ما فيه من معاص؟ ! ولهذا تتابع العلماء من المذاهب الأربعة وغيرهم على المنع من مشاركة الكفار في أعيادهم الدينية .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن يستشعر المسلمون بفضل الله عليهم بعيدين يملؤهما الشكر والذكر وإيناس النفوس .
  • أن ندخل الفرح والسرور على أهلنا وأطفالنا وذوينا بما هو مشروع، ونغنيهم عن الأعياد الباطلة .
  • أن يجتنب المسلم المشاركة فيه، بل عليه الدعوة والنصح والإرشاد لمن يقع في ذلك .
  • أن يبيِّن المسلم أن ديننا شرع الحب وحث عليه بين الزوجين في الحلال، لا بين الأصدقاء في الحرام !

المحتوى الدعوي: