عيد الشكر

أهداف المحتوى:


  • أن يتجنب المسلم المشاركة في الأعياد غير الشرعية .
  • أن يدعو المسلم إلى الله تعالى بتعليم الجاهلين .
  • أن يعتز المسلم بأعياده الشرعية .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن عيد الشكر
  • عن أنس بن مالك قال : «كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي ﷺ المدينة قال كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم الاضحى »
  • عن ثابت بن الضحاك قال : «نذر رجل على عهد رسول الله ﷺ أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي ﷺ فقال إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي ﷺ هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال هل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا قال رسول الله ﷺ أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم »

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
المادة الأساسية
  • (معناه ووقته ونشأته ):عيد الشكر : هو عيدٌ وطنيٌّ في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول مثل : كندا، وليبيريا، وغيرها، ويعد إجازةً من الإجازات الرسمية خلال العام .
    يختلف موعد حلوله بالاعتماد على التاريخ الخاص بكل دولة، أما التاريخ المتعارف عليه لعيد الشكر هو رابع يوم خميس من شهر تشرين الثاني (نوفمبر ) في كل عام، بناءً على العادات، والتقويم الرسمي الأمريكي، وتوجد مجموعة من الأعياد المشابهة له في بعض دول العالم .
    إن فكرة الاحتفال بعيد الشكر ارتبطت بعادةٍ تقليدية عند معظم المزارعين، الذين يشكرون الله تعالى على نجاح موسم الحصاد في كل عام، والذي يصادف وجود فصل الخريف .
    كما أن القصة المتداولة تقول أن أول مزارعين احتفلوا بعيد الشكر كانوا من الإنجليز المهاجرين، والذين وصلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنهم لم يكونوا على علمٍ بالوسائل، والطرق التي تساعدهم في الحصول على الطعام .
    بعد المعاناة التي عانوا منها الإنجليز، والتي أدت إلى وفاة مجموعة منهم، قرر رئيس أحد قبائل الهنود الحُمر أن يُساعدَ الإنجليز حتى ينقذهم من الحياة الصعبة التي يعيشونها، فعلمهم طرق الزراعة، وكيفية تجهيز التربة، وحصد المحاصيل الزراعية، وأيضًا علمهم وسائل الصيد المختلفة، مع انتهاء موسم الحصاد شكر الإنجليز الله تعالى على النجاح الذي حققوه، فقرروا الإعداد لاحتفالٍ بهذه المناسبة، وأطلقوا عليه اسم عيد الشكر .
    منذ ذلك اليوم صار الاحتفال في عيد الشكر عادةً من العادات التقليدية، والذي ارتبط فيما بعد بالتراث والثقافة الأمريكية وببعض المفاهيم الدينية المسيحية، ومن أهمها ما تعرف باسم صلاة الشكر، وفي عام 1941م تم إقرار عيد الشكر كعيدٍ رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل الكونغرس الأمريكي، واعتبر الخميس الأخير من شهر تشرين الثاني (نوفمبر ) يومًا رسميًّا للاحتفال بعيد الشكر .
    (أبرز مظاهره ):يصوم فيه الشعب الأمريكي بناءً على الطوائف الدينية المسيحية، فكل طائفة تحتفل بعيد الشكر على طريقتها الخاصة، ولكن تتفق أغلب الطوائف على الصوم قبل عدة أيام من حلول عيد الشكر، ثم الاحتفال به عند حلوله، وفي العصر الحديث يهتم الأمريكيون بتزيين منازلهم احتفالًا بعيد الشكر، ويقومون بإعداد العشاء الذي يجب أن يحتوي على طبق رئيسي من الديك الرومي .
    وفي كندا يحتفل الكنديون بعيد الشكر في اليوم الثاني من شهر تشرين الأول (أكتوبر ) من كل عام، ويعتبر عطلةً رسمية في كندا، ويتم التجهيز للاحتفال به في الكنائس، والبيوت ويهتم المسيحيون الكنديون في تطبيق التقاليد المعروفة حول عيد الشكر والتي ترتبط بالصيام، والاحتفال في يوم حلول العيد . (حكم الاحتفال به ):تعتبر المشاركة في هذا النوع من الاحتفالات من مظاهر ضعف الإيمان، حيث نهى الإسلام عن التشبه بغير المسلمين .
    ويدل على تحريم شهود أعيادهم قول الله تعالى : ﴿وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان : 72] وقد نقل طائفة من المفسرين كما في الدر المنثور عن بعض التابعين مثل مجاهد والضحاك وعكرمة أن المقصود من ذلك أعياد المشركين .
    وعن أنس بن مالك قال : «كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي ﷺ المدينة قال كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم الاضحى » [سنن النسائي : 1556 واللفظ له، مسند أحمد : 12006].
    وعن ثابت بن الضحاك قال : «نذر رجل على عهد رسول الله ﷺ أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي ﷺ فقال إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي ﷺ هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال هل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا قال رسول الله ﷺ أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم » [سنن أبي داوود : 3313].
    وإذا كان الإسلام يحرم تخصيص بقعة عيدهم بطاعة فيها، فكيف يكون حكم نفس عيدهم مع ما فيه من معاص؟ ! ولهذا تتابع العلماء من المذاهب الأربعة وغيرهم على المنع من مشاركة الكفار في أعيادهم الدينية .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن يستشعر المسلمون بفضل الله عليهم بعيدين يملؤهما الشكر والذكر وإيناس النفوس .
  • أن ندخل الفرح والسرور على أهلنا وأطفالنا وذوينا بما هو مشروع، ونغنيهم عن الأعياد الباطلة .
  • أن يجتنب المسلم المشاركة فيه، بل عليه الدعوة والنصح والإرشاد لمن يقع في ذلك .
  • أن نعلم الناس أن شكر الله تعالى يكون -أولا - بالتوحيد وإخلاص العبادة له وحده .