عيد النور

أهداف المحتوى:


  • أن يتجنب المسلم المشاركة في الأعياد غير الشرعية .
  • أن يعتز المسلم بأعياده الشرعية .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن عيد النور
  • عن أنس بن مالك قال : «كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي ﷺ المدينة قال كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم الاضحى »
  • عن ثابت بن الضحاك قال : «نذر رجل على عهد رسول الله ﷺ أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي ﷺ فقال إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي ﷺ هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال هل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا قال رسول الله ﷺ أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم »

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
المادة الأساسية
  • (معناه ووقته ونشأته ):هو عيد سنوي في مساء 24 ونهار 25 من شهر ديسمبر (ونظرا لاختلاف تقاويم النصارى فيقع عند بعضهم في 6 – 7 يناير، وبعضهم في 19 يناير ..) من كل عام .
    يأتي أصل كلمة عيد الميلاد من اعتقاد ميلاد المسيح عيسى عليه السلام (والذي يعبده النصارى ) في هذا التاريخ، أو من جعله تذكارا لميلاده، ومعنى كريسميكلمة  Christmas  مكونة من مقطعين : المقطع الأول هو  Christ ومعتاها المخلص وهو لقب للسيد المسيح , والمقطع الثانى هو mas, وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها ميلاد , مثل رمسيس معناها ابن رع  [را – مسيس ] وجاءت هذه التسمية للتأثير الديني للكنيسة القبطية الارثوذكسية في القرون الأولى .
    مع انتشار الاحتفال بهذا العيد عند النصارى إلا أن كثيرا من الباحثين يرجع ذلك إلى أصول وثنية، قبل المسيحية، فقد كان يوم  25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح "شمس العهد الجديد " و "نور العالم "يعتبر الكريسمس عطلة رسمية في أغلب دول العالم وفي بعض الدول العربية، ومما تذكره المصادر ـن عيد الكرسمس كان محظورا قانونياً في أمريكا حتى سُمح به عام 1836 لأنه كان يُعتبر عيدا وثنيا، ولم يُعتبر عيداً رسمياً حتى عام 1970.(أبرز مظاهره ):تزيّن الكنائس بالإضاءة ؛ توقد الشّموع، وكذلك يفعل في البيوت والشوارع الرئيسية والساحات والأماكن العامة في المناطق التي تحتفل بالعيد .
    أشجار الصنوبر ليس لها سند ديني ثابت، ويشير بعض الباحثين إلى أن الفكرة ربما بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله  )ثور ) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية .، ويشير آخرون إلى أن شجرة الارز استظلت بها مريم العذراء حين ولدت تحتها سيدنا عيسى عليه السلام .تقديم لحم الخنزير في العيد تقليد وثني تبنّته الكنيسة المسيحية .
    في الاحتفال يتم تقديم الهدايا والتهنئة الكلامية والمعايدة والأطعمة الملائمة، وظهور ما يسمي ببابا نويل أو سانتا كلوز، ونويل هي تسمية الكرسمس بالفرنسية، وله تسميات كثيرة تختلف حسب البلدانتعددت القصص والروايات حول نشأة وأصل بابا نويل والجذور الدينية والثقافية لهذه الشخصية التي أصبحت من بين أبرز رموز عيد الميلاد، وقد يكون أصلها من أساطير الفايكنغ، فالإله أودين Odin عندهم كان يركب حصانه ذا الثمانية أرجل في الشتاء ويطوف على الأطفال لتوزيع الهدايا للصالحين والعقوبات للمشاغبين، وكانت قصص مشابهة كانت عبر التاريخ كقصة القديس نيكولاس الدنماركي  وكان يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل .
    (حكم الاحتفال به ):تعتبر المشاركة في هذا النوع من الاحتفالات من مظاهر ضعف الإيمان، حيث حرم الإسلام التشبه بغير المسلمين، كذلك فيه موالاة للنصارى في خرافاتهم، خصوصا وهو يعتقدون ألوهية المسيح، والله تعالى يقول :  ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ  الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَار﴾ [ المائدة : 72].
    ويدل على تحريم شهود أعيادهم قول الله تعالى : ﴿وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان : 72] وقد نقل طائفة من المفسرين كما في الدر المنثور عن بعض التابعين مثل مجاهد والضحاك وعكرمة أن المقصود من ذلك أعياد المشركين .
    وعن أنس بن مالك قال : «كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي ﷺ المدينة قال كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم الاضحى » [سنن النسائي : 1556 واللفظ له، مسند أحمد : 12006].
    وعن ثابت بن الضحاك قال : «نذر رجل على عهد رسول الله ﷺ أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي ﷺ فقال إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي ﷺ هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال هل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا قال رسول الله ﷺ أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم » [سنن أبي داوود : 3313].
    وإذا كان الإسلام يحرم تخصيص بقعة عيدهم بطاعة فيها، فكيف يكون حكم نفس عيدهم مع ما فيه من معاص؟ ! ولهذا تتابع العلماء من المذاهب الأربعة وغيرهم على المنع من مشاركة الكفار في أعيادهم الدينية .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن يبغض المسلم هذا العيد لما بني عليه من ويظهر فيه من المعاني الشركية والخرافات .
  • أن يستشعر المسلمون بفضل الله عليهم بعيدين يملؤهما الشكر والذكر وإيناس النفوس .
  • أن ندخل الفرح والسرور على أهلنا وأطفالنا وذوينا بما هو مشروع، ونغنيهم عن الأعياد الباطلة .
  • أن يجتنب المسلم المشاركة فيه وحتى الذين يمكثون في البيت، ويقدمون الحلويات لأولئك الذين يقرعون بابهم، يعدون مشاركين بهذه الاحتفالات . وعليهم الاعتذار بما يناسب والنصح إن أمكن .