البخاري –رحمه الله -

أهداف المحتوى:


  • التعرف على سيرته، ومعرفة مكانته العلمية والحديثية .
  • التعرف على عبادته، وزهده، وورعه .

أشعار عن المفردة


أشعار عن عن البخاري –رحمه الله -
صحيح البخاري لو أنصفوه لما خط إلا بماء الذهب

قصص حول المفردة:


قصص عن البخاري –رحمه الله -
  • لما خط إلا بماء الذهب
  • هو الفرق بين الهدى والعمى

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • (صحيح البخاري لو أنصفوه ... لما خط إلا بماء الذهب )(هو الفرق بين الهدى والعمى ... هو السد دون العنا والعطب )(أسانيد مثل نجوم السماء ... أمام متون كمثل الشهب )(به قام ميزان دين النبي ... ودان له العجم بعد العرب )(حجاب من النار لا شك فيه ... يميز بين الرضا والغضب )(وخير رفيق إلى المصطفى ... ونور مبين لكشف الريب )(فيا عالما أجمع العالمون ... على فضل رتبته في الرتب )(سبقت الأئمة فيما جمعت ... وفزت على رغمهم بالقصب )(البخاري– رحمه الله -):
المادة الأساسية
  • (البخاري - رحمه الله -) هو : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَه، الجعفي مولاهم، البخاري .كنيته : أبو عبد الله .
    مولده : ولد يوم الجمعة بعد صلاتها، لثلاث عشرة ليلةً خلت من شهر شوَّال، سنة أربع وتسعين ومائة، "بِبُخارى "، وقد ذكر البخاري أنَّه وجد تاريخ مولده بخطِّ أبيه .
    نشأته : مات أبوه وهو صغير، فنشأ في حِجْر أمِّه، وكان أبوه قد ترك مالًا أعان أمَّه على تنشِئته وتربيته التربية الكريمة، قال أبوه "إسماعيل " عند وفاته : (لا أعلم في مالي درهمًا من حرامٍ ولا شبهةٍ ).
    ذهبت عيناه في صِغَره، فرأت أمُّه خليلَ الرحمن إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - في المنام، فقال لها : "يا هذه، قد ردَّ الله على ابنك بصره بكثرة دعائك أو بكائك "، فأصبح وقد ردَّ الله له بصره .
    طلبه للعلم والحديث ورحلاته : ظهر نبوغه العلميُّ في سنٍّ مبكرة وهو ابن عشر سنين، فبدأ بطلب العلم ببلدِه "بُخَارَى " قبل أنْ يرتحلَ منها، وفي ست عشرة سنة حفظ كُتب ابن المبارك ووكيع .
    وقد سُئل البخاري : كيف كان بَدْءُ أمرِكَ؟ قال : "أُلْهِمْتُ حِفظَ الحديث وأنا في الكُتَّاب، فقيل : كم كان سِنُّك؟ فقال : عشر سنين أو أقل، فلمَّا طعنتُ في ست عشرةَ سنة، كنتُ قد حفظتُ كُتب ابن المبارك ووكيع، وعرفتُ كلام هؤلاء، ثمَّ خرجتُ مع أمِّي وأخي إلى "مكةَ "، فلمَّا حَججتُ رجع أخي بها، وتخلَّفتُ في طلب الحديث .
    فكان هذا أول ارتحاله في طلب العلم، وكان ذلك حوالي سنة عشر ومائتين، ثمَّ رحل إلى المدينة والشام، ومصر، ونَيسابور، والجزيرة، والبصرة، والكوفة، وبغداد، وواسط، ومرو، والرّيّ، وبَلْخ، وغيرها، قال الخَطيب : "رحل في طلب العلم إلى سائر محدِّثي الأمصار .شيوخه : بعد هذه الرحلات الواسعة لا يُسْتَغْرب قول البخاري - رحمه الله - قبل موته بشهر : (كتبتُ عن ألفٍ وثمانين نفسًا ).تلامذته : أخذ عنه خلقٌ كثيرٌ لا يُحصَون، قال الحافظ صالح بن محمد الملقَّب (جزرة ): كان يجتمع له في "بغداد " وحدَها أكثر من عشرين ألفًا يكتبون عنه ).عبادته : كان - رحمه الله - إذا دخلت أول ليلةٍ من شهر رمضان يجتمع إليه أصحابه فيصلِّي بهم، ويقرأ في كلِّ ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أنْ يختمَ القرآن .
    وكان يقرأ في السَّحَر ما بين النِّصف إلى الثُّلث من القرآن، فيختم عند السَّحَر في كلِّ ثلاث ليالٍ، وكان يختم بالنهار في كلِّ يومٍ ختمة، ويكون ختمه عند الإفطار كلَّ ليلة، وكان يصلِّي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة، ويوتِر منها بواحدة .
    ورعه واحتياطه في جَرح الرواة : قال - رحمه الله -: "أرجو أنْ ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبتُ أحدًا "حفظه وذكاؤه : قال البخاري - رحمه الله -: "أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح !وقال : "كتبتُ عن ألف شيخ وأكثر، عن كلِّ واحدٍ منهم عشرة آلاف وأكثر، ما عندي حديث إلا أذكر إسناده .
    وقال محمد بن أبي حاتم الورَّاق : سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان : كان أبو عبد الله البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام، فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام، فكنَّا نقول له : إنَّك تختلف معنا ولا تكتب، فما تصنع؟ فقال لنا يومًا بعد ستة عشر يومًا : "إنَّكما قد أكثرتما عليَّ وألححتما، فاعرضا عليَّ ما كتبتما "، فأخرجنا إليه ما كان عندنا، فزاد على خمسة عشر ألف حديث، فقرأها كلَّها عن ظهر قلب، حتى جعلنا نُحْكِمُ كُتُبَنَا من حفظه، ثمَّ قال : أترون أني أختلف هَدَرًا، وأضيِّع أيَّامي؟ ! فعرفنا أنَّه لا يتقدَّمه أحدٌ !ثناء العلماء عليه :قال عمرو بن عليّ الفلاس : "حديثٌ لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث ."قال إسحاق بن راهويه : "اكتبوا عن هذا الشاب - يعني البخاري - فلو كان في زمن الحَسَنِ لاحتاج إليه الناس؛ لمعرفته بالحديث وفقهه ".قال أبو عيسى الترمذي : "لم أرَ بالعراق، ولا بخراسان في معنى العِلل، والتاريخ، ومعرفة الأسانيد أَعْلَم من محمد بن إسماعيل ".جاء "مسلم " إلى البخاري، فقال : "دَعْني أُقبِّلْ رجلَيك يا أستاذ الأستاذين، وسيِّد المحدِّثين، وطبيب الحديث في عِلَلِهِ .قال أحمد بن حنبل : "ما أخرجتْ خراسان مثل محمد بن إسماعيل .
    أهم مصنفاته : أجلُّها : "الجامع الصحيح "، "الجامع الصغير "، "الجامع الكبير "، "الأدب المفرد "، "أسامي الصحابة "، "الأشربة "، كتب التاريخ : الكبير والأوسط والصغير، "التفسير الكبير "، "خلق أفعال العباد "، "رفع اليدين في الصلاة "، "الضعفاء الصغير "، "العلل "، "الفوائد "، "القراءة خلف الإمام "، "قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم "، "الكُنَى "، "المبسوط "، "المسند الكبير ".
    وفاته - رحمه الله -: توفي البخاري ليلة السبت، وهي ليلة عيد الفطر آنذاك، عند صلاة العشاء، ودُفِنَ يوم الفطر بعد صلاة الظهر بخَرْتَنْك، سنة ست وخمسين ومائتين، عاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يومًا، جزاه الله عن المسلمين خيرًا، وأجزل مثوبته .رحم الله الإمام البخاري رحمة واسعة، وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة، مع النبيِّين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نعرف للبخاري– رحمه الله - مكانته في الإسلام، وفضله .
  • نقتدي به، ونتمثل سيرته، ونعلمها أبناءنا، ومن تحت أيدينا .
  • ننشر سيرته في العالمين .
  • نترحم عليه، وندعو الله أن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرا .