صلاح الدين –رحمه الله -

أهداف المحتوى:


  • التعرف على قيادته، وعبقريته في الجهاد .
  • التعرف على عبادته، وزهده، وورعه .

قصص حول المفردة:


قصص عن صلاح الدين –رحمه الله -
  • لمعـالم الصلبـان نكَّس
  • جاءت إليك ظـلامة

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة : 111].(صلاح الدين – رحمه الله -): قائد عسكري، أسَّس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز وتهامة واليمن في ظل الراية العباسية، بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة .
المادة الأساسية
  • (صلاح الدين - رحمه الله -) هو : الملك الناصر أبو المظفر صلاحُ الدِّينِ والدُّنيا : يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي . لقبه : صلاح الدين، وبه اشتهر .
    مولده ونشأته : ولد صلاح الدين في تكريت في العراق عام  532 هـ /1138م في ليلة مغادرة والده نجم الدين أيوب قلعة تكريت حينما كان واليًا عليها، ثم انتقل والده إلى بعلبك  وأصبح واليًا عليها مدة سبع سنوات وانتقل إلى دمشق، وقضى صلاح الدين طفولته في دمشق حيث أمضى فترة شبابه في بلاط الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي أمير دمشق، تلقى علومه فيها، وبرع في دراساته، مُلِمًّا بعلم الأنساب والسير الذاتية وتاريخ العرب والشعر، فحفظ ديوان الحماسة لأبي تمام عن ظهر قلب، أيضًا أحب الخيول العربية المُطهَّمة (المكتملة التامة المتناهية في الرشاقة )، وعرف أنقى سلالاتها دمًا .
    (صلاح الدين الأيوبي وزيرًا في مصر ): كانت مصر قبل قدوم صلاح الدين مقر الدولة الفاطمية، ولم يكن للخليفة الفاطمي سوى الدعاء على المنابر، وكانت الأمور كلها بيد الوزراء، وكان وزير الدولة هو صاحب الأمر والنهي، ومن ثَم فقد كانت مصر نهبًا للثورات الداخلية بين الطوائف المختلفة، من مماليك أتراك وسودانيين ومغاربة .
    ولما رأى القائد نور الدين محمود هذه الخلافات، وبدا له طمعُ ملِك بيت المقدس أموري الصليبي في دخول مصر، أرسل نور الدين محمود من دمشق إلى مصر جيشًا بقيادة أسد الدين شيركوه، يساعده ابن أخيه صلاح الدين، فلما علم الصليبيون بقدوم أسد الدين شيركوه، تركوا مصر، ودخلها أسد الدين، وقربه الخليفة الفاطمي، ثم لم يلبث أن عُيِّن وزيرًا بعد ذلك، ولم تستمر له الوزارة سوى شهرين، فاختار الخليفة ابن أخيه صلاح الدين وزيرًا خلفًا له .
    *حيكت المؤامرات من أرباب المصالح، وأصحاب المطامع، ولكن صلاح الدين الأيوبي تغلب عليها كما تغلب على الفتن الخارجية، وبدا لصلاح الدين ظهور التشيع في مصر، فأسس مدرستين كبيرتين هما المدرسة الناصرية، والمدرسة الكاملية حتى يحوِّل الناس إلى مذهب أهل السنة؛ تمهيدًا للتغيير الذي يريده .
    وكان نور الدين محمود في دمشق يكثر من إلحاحه على صلاح الدين الأيوبي لتغيير خطبة يوم الجمعة وجعلها باسم الخليفة العباسي "المستضيء "، بدلاً من الخلفية الفاطمي "العاضد ".
    وما كان ذلك طلب "نور الدين " وحده، بل كان طلب الأمة كلها، لكن صلاحًا -رحمه الله - كان يتريث ويتحين الوقت المناسب، فلما مرض الخليفة الفاطمي خطب الجمعة باسم الخليفة العباسي، وأصبح صلاح الدين الأيوبي سيد مصر، ليس لأحدٍ فيها كلمة سواه . (صلاح الدين الأيوبي وبيت المقدس ): كان صلاح الدين -رحمه الله - مفعمًا قلبه بحب الجهاد شغوفًا به، قد استولى على جوانحه . وقد هجر -رحمه الله - من أجل ذلك أهله وولده وبلده، ولم يكن له ميل إلا إليه، ولا حب إلا لرجاله .
    يقول القاضي بهاء الدين بن شداد : "وكان الرجل إذا أراد أن يتقرب إليه يحثه على الجهاد، ولو حلف حالف أنه ما أنفق بعد خروجه إلى الجهاد دينارًا ولا درهمًا إلا في الجهاد أو في الأرفاد، لصدق وبرّ يمينه ".
    وهكذا كان صلاح الدين -رحمه الله -:كانت حياته كلها جهاد، وكان يعود من غزو إلى غزو، ومن معركة إلى معركة، وكانت معركة حطين التي انتصر فيها على الصليبيين من معاركه التي كتبت له بأقلام من نور على صفحات من ذهب، وسطرت على جبين التاريخ شاهدة له بكل معاني الجهاد والتضحية . وكان من كلامه -رحمه الله -: "كيف يطيب لي الفرح والطعام ولذة المنام وبيت المقدس بأيدي الصليبيين؟ !!".
    وما أن أكرم الله "صلاح الدين " في حطين، حتى جاءته رسالة على لسان المسجد الأقصى جاء فيها : يا أيها الملك الـذي *** لمعـالم الصلبـان نكس جاءت إليك ظـلامة *** تسعى من البيت المُقَدَّس كل المساجد طهرت *** وأنا على شرفي أُدنـَّس وأكرم الله بيت المقدس بصلاح الدين كما أكرم صلاح الدين ببيت المقدس ففتحه في 27 رجب عام 583 هـ، وقام القاضي محيي الدين بن زكي الدين ليخطب أول جمعة بعد قرابة مائة عام، وكان مما قال مخاطبًا صلاح الدين وجيشه : "فطوبى لكم من جيش ! ظهرت على أيديكم المعجزات النبوية، والوقعات البدرية، والعزمات الصديقية، والفتوحات العمرية، والجيوش العثمانية، والفتكات العلوية . جددتم للإسلام أيام القادسية، والوقعات اليرموكية، والمنازلات الخيبرية، والهجمات الخالدية، فجزاكم الله عن نبيكم أفضل الجزاء ". (من أسباب حصول النصر لصلاح الدين ومن معه ): تقوى الله والاحتراس من المعاصي . 2- الإعداد الكامل والاهتمام البالغ بقضية التحرير .3- توحيد البلاد . 4- هدفه من القتال : تعبيد الناس لرب العالمين .(وفاة صلاح الدين الأيوبي ): كانت وفاته – رحمه الله - في 27 صفر 589 هـ .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نعرف لصلاح الدين الأيوبي– رحمه الله - مكانته في الإسلام، وفضله .
  • نعرف له فضله في الجهاد، ونشر الإسلام , ودوره العظيم في فتح القدس، وإعادتها لحظيرة الإسلام .
  • نترحم عليه، وندعو الله أن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرا .
  • يكون قدوة لشبابنا في هذا الزمن الذي عزت فيه القدوات .