أن يسعى في تحصيل الملكة الفقهية بالطرق المنهجية الصحيحة .
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
خيرُ ما تُبذَل فيه الأوقات، وتُنفَق في سبيله النفائس الغاليات طلبُ العلم الشرعي، ومن أهم العلوم علم الفقه، وقد وضع أئمة الفقه له قضايا كلية لضبطه، عُرِفت بعلم القواعد الفقهية .
المادة الأساسية
(تعريف القواعد الفقهية ): القاعدة الفقهية : هي قضية شرعية عملية كلية تشتمل بالقوة على أحكام جزئيات موضوعها .(أهميته ): علم القواعد الفقهية من أهم العلوم لطالب العلم؛ فهو حينما يكون عنده ملكة، ولديه معرفة بهذا العلم؛ فإنه يتمكن من معرفة الفروع، ومن ضبط الفروع . معرفة القواعد الفقهية، والعناية بها من أهم ما يكون في ضبط المسائل، وذلك أنه إذا اعتنى بالقواعد وخاصة أمهات القواعد، وما يتفرع عنها من قواعد كثيرة متفرعة عن هذه الأصول؛ فإنه يجتمع له مسائل كثيرة، فيكون قد ضبط المسائل الكثيرة بكلمات يسيرة، فلا يتعب، ولا يجد مشقة في تخريج الفروع على أصولها التي ترجع إليه، وهي القواعد الفقهية . ولهذا ذكر العلماء أن من لم يتقن هذا العلم، فإنه يتعب في حفظ الفروع، لكن طالب العلم الذي يعتني بالقواعد الفقهية يسهُل عليه الأمر، فمثلا عندنا قاعدة «اليقين لا يزول بالشك، الأمور بمقاصدها، لا ضرر ولا ضرار، العادة محكَّمة » فهذه القواعد التي ذكرها أهل العلم، هي قواعدُ كليةٌ وعليها فروع متفرعة عنها، ولهذا إذا ضبط القواعد الكلية، وضبط فروعها المتفرعة عنها؛ فإنه أيُّ مسألة تَرِدُ عليه داخلة تحت هذه القواعد -الكلية أو ما تفرع عنها -، فيستطيع أن يخرِّجها عليه، ولو لم يقرأها في أي كتاب . قال ابن رجب : «فهذه قواعد مهمة، وفوائد جمة، تضبط للفقيه أحوال المذهب، وتُطلِعه من مآخذ الفقه على ما كان عنه قد تغيَّب، وتنظم له منثور المسائل في سلك واحد، وتقيّد له الشوارد، وتقرب عليه كل متباعد ».(فوائد دراسة القواعد الفقهية ):1- أنها تضبط للفقيه المسائل، فهي وإن تشعبت أفرادها إلا أن لديه زمامَها، فيستطيع أن يلم شعثها، وأن يستحضر أحكامها .2- أنها تمكِّن الفقيه من معرفة الأحكام لمسائل جديدة نازلة وذلك بتطبيق القاعدة، والنظر في مدى انطباقها على المسألة .3- أن معرفة القواعد يحفظ الفقيه من الوقوع في التناقض .4- أنها تعين في معرفة مقاصد الشرع الحكيم . (أمثلة على بعض القواعد الفقهية ):1/ الأمور بمقاصدها . 2/ اليقين لا يزول بالشك . 3/ المشقة تجلب التيسير . 4/ الضرر يُزال . 5/ العادة محكَّمة .
ماذا نفعل بعد ذلك
أن نحرص على طلب هذا العلم الشريف .
أن نستشعر النية الصالحة والإخلاصَ في التمكُّن من هذا العلم .
استشعار أهمية هذا العلم في اجتهاد الفقيه -خصوصا في القضايا الفقهية المعاصرة -.