إفطار رمضان بلا عذر ولا رخصة

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على خطورة إفطار رمضان بلا عذر ولا رخصة، وأن ذلك من كبائر الذنوب .
  • أن يدرك أن المفطر في رمضان بلا عذر ولا رخصة قد ترك ركنا من أركان الإسلام الخمسة .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن إفطار رمضان بلا عذر ولا رخصة
  • «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فِي غَيْرِ رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا اللَّهُ لَهُ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ ».

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (إفطار رمضان بلا عذر ولا رخصة ):‏منكر عظيم، وإثم كبير . (حكم الصيام ):الأصل في فرضية الصيام الكتاب والسنة والإجماع .
    أما الكتاب فقول الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة : 183]، وقوله عز وجل : ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ (185)﴾ [البقرة : 185]. ومعنى كتب أي فُرِض عليكم ولَزِمَكم أداؤه كما فُرِض .
    وأما السنة فما رواه ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : «بني الإسلام على خمس شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان ».
    [رواه البخاري ] وأما الإجماع فقد أجمعت الأمة في سلفها على أن صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام المعلومة من الدين بالضرورة، وهو فرض عين على المسلم البالغ المكلف .
    وقد رغَّب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في صيام شهر رمضان ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : «أتاكم شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتُغلُّ فيه مردة الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم ».
    [رواه النسائي ] كما حذر عليه الصلاة والسلام من الفطر في نهار رمضان، وذلك فيما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : «من أفطر يومًا من رمضان في غير رخصة ولا مرض، لم يقض عنه صوم الدهر كله، وإن صامه ».
    [رواه الترمذي ] (حكمإفطار رمضان بلا عذر ولا رخصة ): من أفطر رمضان بلا عذر ولا رخصة، كالمرض والسفر فقد عصى الله ورسوله وأتى كبيرة من كبائر الذنوب، وعليه التوبة إلى الله من ذلك، وعليه القضاء لكل ما ترك مع إطعام مسكين عن كل يوم إن كان قادرًا على الإطعام، وإن كان فقيرًا لا يستطيع الإطعام كفاه القضاء والتوبة؛ لأن صوم رمضان فرض عظيم قد كتبه الله على المسلمين المكلفين وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه أحد أركان الإسلام الخمسة . والواجب تعزيره على ذلك وتأديبه .
    أما إن جحد وجوب صوم رمضان فإنه يكون في ذلك كافرًا مكذبًا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم يستتاب من جهة ولي الأمر بواسطة المحاكم الشرعية فإن تاب وإلا وجب قتله لأجل الردة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من بدل دينه فاقتلوه ». [رواه البخاري ]
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نحذر من التهاون في أداء هذه الفريضة العظيمة .
  • أن نعظِّم الصيام في نفوسنا ونفوس أبنائنا، فهو ركن من أركان الإسلام الخمسة .
  • أن نعرف أن ترك الصيام بلا عذر كبيرة من كبائر الذنوب؛ يستحق صاحبها العقوبة .