الحمل

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على أحكام الحمل .
  • أن يدرك بعض جوانب قدرة الله تعالى .
  • أن يتفكر في إحكام خلق الله سبحانه وإبداعه .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الحمل
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- مرفوعاً: «وكَّلَ اللهُ بالرَّحِم مَلَكًا، فيقول: أيْ ربِّ نُطْفة، أيْ ربِّ عَلَقة، أيْ ربِّ مُضْغة، فإذا أراد اللهُ أن يقضيَ خَلْقَها، قال: أيْ ربِّ، أذكرٌ أم أنثى، أشقيٌّ أم سعيدٌ، فما الرزق؟ فما الأَجَل؟ فيكتب كذلك في بطن أُمِّه». شرح وترجمة الحديث
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أن أم سُلَيم حدَّثَت أنَّها سألت نَبِي الله -صلى الله عليه وسلم- عن المرأة تَرى في مَنَامِها ما يَرى الرَّجل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا رَأَت ذلك المرأة فَلْتَغْتَسِل» فقالت أم سُلَيْم: واسْتَحْيَيْتُ من ذلك، قالت: وهل يَكون هذا؟ فقال نَبِي الله -صلى الله عليه وسلم-: «نعم، فمِن أين يَكُون الشَّبَه؟ إنَّ ماء الرَّجُل غَليِظ أبْيَض، وماء المرأة رقِيق أصْفَر، فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلَا، أو سَبَقَ، يَكُونُ مِنْه الشَّبَهُ». شرح وترجمة الحديث
  • «إنّ أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه أربعين يومًا، ثمّ يكون علقةً مثل ذلك، ثمّ يكون مضغةً مثل ذلك، ثمّ يبعث اللّه ملكًا فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له : اكتب عمله، ورزقه، وأجله، وشقيّ أو سعيد، ثمّ ينفخ فيه الرّوح، فإنّ الرّجل منكم ليعمل حتّى ما يكون بينه وبين الجنّة إلّا ذراع، فيسبق عليه كتابه، فيعمل بعمل أهل النّار، ويعمل حتّى ما يكون بينه وبين النّار إلّا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنّة ».

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل : ﴿واللّه أخرجكم من بطون أمّهاتكم لا تعلمون شيئًا وجعل لكم السّمع والأبصار والأفئدة لعلّكم تشكرون﴾ [النحل : 78].
المادة الأساسية
  • (أحكام الحمل ): حكم تناول ما يمنع الحمل : 1/ النسل نعمة كبرى منّ الله بها على عباده، حث الإسلام عليها ورغّب فيها، قال صلى الله عليه وسلم : «تزوّجوا الودود الولود فإنّي مكاثر بكم الأمم » [رواه أبو داود ]، فلا يجوز تحديد النسل مطلقًا، ولا يجوز منع الحمل إذا كان القصد من ذلك خشية الإملاق .
    قال تعالى : ﴿ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإيّاكم إنّ قتلهم كان خطئًا كبيرًا﴾  [الإسراء :31] 2/ يحرم استئصال القدرة على الإنجاب في الرجل والمرأة، وهو ما يعرف بالإعقام، إلا لضرر محقق .
    3/ يجوز للمرأة برضا زوجها تناول ما يمنع الحمل لضرر محقق كأن تكون المرأة لا تلد ولادة عادية، أو مريضة يضرها أن تحمل كل سنة، فلا مانع حينئذ من منع الحمل أو تأخيره إذا رضي الزوجان بذلك، وكان بوسيلة مشروعة لا ضرر فيها على المرأة، وقرر ذلك طبيب ثقة . (حكم الإنجاب بالتلقيح ): 1/إذا حملت الزوجة من مائين أجنبيين، أو من بيضتها وماء أجنبي فهذا حمل سفاح محرم شرعًا . 2/ إذا حملت الزوجة من ماء زوجها بعد انتهاء عقد الزوجية بوفاة أو طلاق فهذا محرم . 3/ إذا كان الماء من الزوجين، والرحم أجنبي مستعار فهذا محرم أيضًا . 4/ إذا كان الماء من الزوجين في رحم زوجة له أخرى بتلقيح داخلي أو خارجي فهذا محرم .
    5/ إذا كان الماء من الزوجين في رحم الزوجة ذات البويضة بتلقيح داخلي أو خارجي في أنبوب ثم ينقل إلى رحم الزوجة نفسها، فهذا يحفّ به عدد من المخاطر والمحاذير فيباح للمضطر، والضرورة تقدّر بقدرها، وعلى المكلف إذا ابتلي بهذا سؤال من يثق بدينه وعلمه . الذكر والأنثى إذا كملت أعضاء خلقهما لا يحل تحويل أحدهما إلى النوع الآخر، ومحاولة التحويل جريمة يستحق فاعلها العقاب؛ لأنها تغيير لخلق الله وهو محرم .
    من اجتمع في أعضائه علامات النساء والرجال وهو ما يسمى بالخنثى، فينظر : فإن غلبت عليه الذكورة جاز علاجه طبيًّا بما يزيل الاشتباه في أنوثته بالجراحة أو الهرمونات . (حمل المرأة ): 1/ تفرز المرأة بأمر الله كل شهر بويضة، فإذا جاء موعد القدر، ولقح الحيوان المنوي تلك البويضة اتحدت النطفتان، وحملت المرأة، وهي نطفة الأمشاج . 2/ أكثر ما تلد النساء مولودًا واحدًا كل سنة، وقد تلد توءمين ذكرين، أو أنثيين، أو ذكرًا وأنثى، وقد تلد ثلاثة أو أكثر . والتوائم نوعان : أحدهما : يحدث من حيوان منوي واحد وبيضتين يكون منهما توءمان متشابهان تمام التشابه . والثاني : توءم غير متشابه وذلك يحدث بأمر الله من حيوانين منويين يلقحان بيضتين كل واحد يلقح بيضة، والله أعلم . قال الله تعالى : ﴿إنّا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا﴾  [الإنسان : 2].
    وقال الله تعالى : ﴿للّه ملك السّماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذّكور (49) أو يزوّجهم ذكرانًا وإناثًا ويجعل من يشاء عقيمًا إنّه عليم قدير(50)﴾  [الشورى : 49، 50]. (حكم إسقاط ما في الرحم ): إسقاط ما في رحم المرأة له أحوال : 1 - يباح إلقاء النطفة قبل أربعين يومًا لعذر، بشرط إذن الزوج، وعدم تضرر الزوجة . 2 - يحرم إسقاط الجنين بعد مرور أربعين يومًا، إلا إذا كان هناك خطر محقق على حياة الأم .
    3 - إذا نفخت الروح في الحمل (وذلك بعد أربعة أشهر عند جماهير الفقهاء ) فيحرم إسقاطه؛ لأنه قتل للنفس المعصومة، إلا إذا قرر الأطباء أنه لا يعيش إلا أحدهما، فتقدم سلامة الأم . 4 - إذا بلغ الحمل أربعة أشهر فأكثر فيحرم إسقاطه؛ لأنه قتل صريح للنفس المحرم قتلها، فالإجهاض جناية فاحشة موجبة للقصاص أو الدية .
    (عناية الملائكة بالجنين ):عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدّثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو الصّادق المصدوق : «إنّ أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه أربعين يومًا ثمّ يكون في ذلك علقةً مثل ذلك ثمّ يكون فى ذلك مضغةً مثل ذلك ثمّ يرسل الملك فينفخ فيه الرّوح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقىّ أو سعيد » [رواه البخاري ومسلم ]. فسبحان الله رب العالمين، وتبارك أحسن الخالقين .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر رحمة الله، ولطفه، بتيسير الحمل طريقا للإنجاب .
  • أن نستشعر هذه النعمة العظيمة، ونلتزم بالأحكام الشرعية المتعلقة بها .
  • أن نتأمل في خلق الله سبحانه .
  • أن نعرف الأحكام الفقهية المعاصرة المتعلقة بالحمل .

المحتوى الدعوي: