الزنا

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على خطورة الزنا .
  • أن يعرف العقوبة والآثار المترتبة على الزنا .
  • أن يمتنع عن الأسباب المفضية لهذه الجريمة .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الزنا
  • عن سهل بن سعد -رضي الله عنهما- مرفوعاً: «من يضمن لي ما بين لَحْيَيْهِ وما بين رجليه أضمن له الجنة». شرح وترجمة الحديث
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيُّ الذنب أعظم؟ قال: «أن تجعل لله نِدًّا، وهو خَلَقَكَ» قلت: ثم أَيُّ؟ قال: «ثم أن تقتل ولدك خَشْيَةَ أن يأكل معك» قلت: ثم أَيُّ؟ قال: «ثم أن تُزَانِي حَلِيْلَةَ جَارِكَ». شرح وترجمة الحديث
  • عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام بعد أن رَجَمَ الْأَسْلَمِيَّ فقال: «اجْتَنِبُوا هذه الْقَاذُورَةَ التي نهى الله عنها فمن أَلَمَّ فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ الله وَلِيَتُبْ إلى الله فإنه من يُبْدِ لْنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عليه كتاب الله -عز وجل-». شرح وترجمة الحديث
  • عن عبدُ الله بنُ عمر-رضي الله عنهما- قال: «إن الْيهود جاءوا إلى رسول الله فَذَكَرُوا لَه: أَنَّ امرأة منهم وَرجلا زنيا. فَقَال لَهُمْ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم-: مَا تَجِدُون في التَّوراة، في شأْن الرَّجم؟ فَقَالوا: نَفضحهم وَيُجْلَدُون. قَال عبد الله بن سَلام: كذبتم، فيهَا آية الرَّجْم، فَأَتَوْا بِالتَّوراة فَنَشَرُوهَا، فَوَضعَ أحدهم يَده عَلَى آيَة الرَّجْم فقرأ ما قبلها وما بعدها. فَقَال لَه عبد الله بن سَلام: ارْفَعْ يدَك. فَرَفَعَ يده، فَإذا فيهَا آيَةُ الرَّجم، فَقَال: صدَقَ يا محَمَّد، فأمر بِهِما النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرُجِما. قَال: فرأيت الرَّجلَ: يَجْنَأُ عَلَى المرأة يَقِيهَا الْحجارة». شرح وترجمة الحديث
  • عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ثلاثة لا يُكَلِّمُهم الله، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: أُشَيْمِط زَانٍ، وعائل مُسْتَكْبِر، ورجل جعل الله بضاعته: لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • الإسلام دين العفة والنظافة، دين الطهر والنقاء، ومجانبة القذر والفحشاء؛ ولذا حرم الله تعالى الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والفواحش جمع فاحشة، وهي ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال . وتحريم الفواحش . جاء في القرآن : ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأعراف :33]، وفي آية أخرى ﴿وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ﴾ [النحل :90].
المادة الأساسية
  • ﴿الزنا ﴾: ذنب عظيمٌ حرمه الله سبحانه وتعالى ومقته وأبغضه، وأمرنا بالابتعاد عنه وعن أسبابه، وقال الله عز وجل :  وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً  [الإسراء :32] وهو قبيح عقلاً وشرعا .
    (ذم الزنا ): 1/ قال الله تعالى :  وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ  [الفرقان :68] فجعله بعد الشرك والقتل، فليس بعد الكفر أعظم من قتل بغير حق ثم الزنا، وقال الإمام أحمد رحمه الله : «ليس بعد قتل النفس أعظم من الزنا ».
    2/ قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي منادٍ : هل من داع فيستجاب له، هل من سائل فيعطى، هل من مكروب فيفرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له، إلا زانية تسعى بفرجها أو عشَّارا ». [رواه الطبراني ] 3/ قال النبي – صلى الله ليه وسلم -: «إذا زنا العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظلة فإذا أقلع رجع إليه ». [رواه أبو داود ] (عقوبة الزاني ): 1/عقوبة جماعية : قال النبي عليه الصلاة والسلام : «إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله ».
    [رواه الطبراني والحاكم ] 2/ عقوبة فردية : إذا كانا محصنين فالرجم بالحجارة حتى الموت، وإنا كانا غير محصنين، فيجلدان مائة جلدة، قال الله تعالى : الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ  [النور :2].
    3/ عقوبة الآخرة : عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي : انطلق، فانطلقت معهما فإذا بيت مبني على بناء التنور -الفرن العظيم - أعلاه ضيق وأسفله واسع يوقد تحته نارٌ فيه رجال ونساء عراة، فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا -إذا أتاهم اللهب من أسفل ضوضوا وصاحوا وارتفعوا؛ رفعتهم ألسنة اللهب - فإذا خمدت رجعوا فيها »، فلما سأل النبي – صلى الله عليه وسلم– أخبر أنهم الزناة والزواني –عياذًا بالله -. [رواه البخاري ]
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نحذر من هذا الذنب العظيم، ونعرف أنه من الكبائر التي توعَّد الله أصحابها بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة .
  • أن نتحصل على أسباب العفاف من الزواج الصحيح، وغض البصر، والبعد عن الوسائل المفضية لهذه الجريمة .
  • أن نعرف الوعيد الشديد، والخزي الدنيوي والأخروي لهذه المعصية المشؤومة؛ فنجتنبها، ونبتعد عنها .

المحتوى الدعوي: